قصيدة وُهْنَاك

صوَر كـربـلائية مـسـتوحاة مــن
واقــــعــــة الــــطــــف الالـــيــمــة.
…………………………………..
خَـبِّـرنـي يـاشـهـر الــحـزن عـنـهم
ويــن الاراضـي الـلي انـزلو فـيها

بـــاروح لـيـهـم واعـتـنـي ابـدربـي
لــطـفـوف اســمــع حَــلَّـو وادِيــهـا

يــامــن تِــسـيـروا هَــيِّــدو بَــسـأل
مـنـهـي الـلـي بـالـهودج وحـامـيها

زيــنـب يـقـولـو وابـحـمـى الـكـافـل
عــبــاس خــوهــا الــلـي يِـبَـاريـها

وُهْــنَــاك هـــودج ام عــلـي لـكـبـر
لــكــبـر مــعـاهـا وهَــــمْ يِـسَـلِّـيـها

وُهْــنَــاك رمــلــه وبـالـرَّكُـب تـفـخـر
جـــاســم ابـمـمْـشـاها يِـسـاريـهـا

واهــنـاك هـــودج لـلـربـاب اسـمـع
عــبــد الله مـــن صــوتـه يِـنـاغـيها

وُهْــنَـاك هـيـبـه تـمـشـي بـالـمـطلع
والـنـظره صــوب احـسـين أرْخِـيها

وُهْنَاك يمشي وچنّه يمشي الكون
يـطوي الارض مـن يـمشي إعليها

وُهْــنَـاك نـــور اسْـتَـوْقَـدِه لـحـسين
يــحـدي الـضـعينه ونــوره يِـهْـديها

وُهْــنَـاك حــولـه اتـجـمـعت لـقـمـار
هــاشـم قـمـرهـا الــلـي يِـضَـوِّيـها

وُهْـنَـاك مُـهْـر احـسـين بـالخطوات
يــعــلـن وقُـــوفــه ومــــا يِـخَـطِّـيـها

وُهْــنَـاك تـمـشـي لـلـمـنايا الــقـوم
قـــدّامــهــم تــــعـــرف مــآســيـهـا

وُهْـنَـاك مــن وقّــف مُـهُـر لـحـسين
دمــعــاتـه قـــصّــه وراد يــرويــهـا

وُهْــنَـاك مــن تـحـت الـمُـهُر تـبـكي
لــطــفـوف والــسـبـعـه اراضــيـهـا

وُهْــنَــاك تــربــة كــربــلا تــرجــف
والــتـربـه مـــن لـحـسـين يُـوْطِـيـها

وُهْــنَــاك عــبــاس ابـنـهـر لــفـرات
لِــلـمـشـرعـه جــــــوده مَـسَـاقـيـهـا

وُهْــنَـاك بـالـخيمه عـلـي الـسـجاد
صــــوت الــعـبـاده مــرتـفـع فـيـهـا

وُهْـنَـاك يـدعـي ويـمـزج الاشـجان
وابــدمــعـتـه يـــشـــرح مـعـانـيـهـا

وُهْــنَـاك إلِـــه دعـــوه ابــو الـبـاقُر
لــلــيـوم كــــل الـشـيـعـه تِـدعـيـهـا

دم الـطـفـل لـحـسـين مـــن عـــلّاه
يـــاربـــي ردِّه ابـــثـــار مــهـديـهـا

وُهْــنَـاك نَـبْـلَـه فـيـهـا روح اتـحـوم
والـصـيـحه نــبـره الــمـوت خـافـيها

وُهْــنَـاك ســالـت هــامّـة الـعـبـاس
والــحـالـه ســهـم الـعـيـن عـامـيـها

وُهْـنَـاك بـيـن إچفُــوفَ ابـو فـاضل
درب الـــــرّوي والگربــــه راويــهــا

وُهْــنَـاك لـكـبر مــن قـمـيصه بــان
إمْـــيَّــة جُــــرُح بــالــدّم يــداويـهـا

وُهْــنَــاك جــاسـم نَـعْـلِـه يـخـرزهـا
عـــن رِجِْــلِـه شِـسْـعُه لا يِـشَـظَّيها

وُهْــنَــاك زيــنـب بـالـقـلب حــسـره
بــيــدي جـــواد احـسـيـن اوَدِّيــهـا

وُهْــنَــاك تــــل الـزيـنـبـي بــركــان
عــالـتَّـلَّـه نـــــادت ويـــــن والــيـهـا

مـــن عــالـي تــل الـزيـنبي نـزلـت
جــمــره مــــن الاحــــزان تِـرمـيـها

مـــن تـلـهـا نــزلـت زيــنـب الـحـرّه
وكـــل الـخَـلُـق سـمـعـت بـواچيـهـا

وُهْــنَـاك وصـلـت والـشُّـمُر سـوطـه
ورّم مــتــنــهـا وظـــــــل يــأذيــهــا

وُهْــنَــاك قــالــت يــاشُـمُـر تُــركــه
هـــذا الـشـفـيّه ومـــا سـمـع لـيـها

وُهْـنَـاك ظــل يـفـري الـنـحر يَـمْهَا
واهــيــه تــدافــع بَــــس بـيـاديـهـا

وُهْـنَـاك راس احـسـين مــن عــلّاه
روحـــه الأبــيـه الـعـطـش لاظـيـهـا

وُهْـــنَــاك فــــرّت بــالـذُّعُـر طــفـلـه
يــركـض وراهـــا ابْـهِـمّـه سـابـيها

وُهْــنَــاك نــــار الـخـيـم مـسـعـوره
وزيــنــب اتــنــادي مـــن يِـطَـفِّـيها

وُهْــنَـاك كــان الـمـرتضى مـحـزون
شــــم تُــرْبَـتِـة والـدمـعـه يـجـريـها

وُهْــنَــاك اشّــــر لـلـسـما جـبـريـل
كــــان الــنـبـي هـالـبـقعه يـرثـيـها

وُهْــنَــاك وضَّـــح عــالَـم الـتـكـوين
لـحـسـيـن طـــه الـبـقـعه شـاريـهـا

وُهْـنَـاك صَــك امــن الـدِّمـا حِـبْـرُه
واحــروفــه دم احــسـيـن يِـحْـيِـيها
…………………………………..
مـــــحـــــمـــــد ال يـــــــوســـــــف
3 مـــــــــــــحــــــــــــرم 1442 هـ
11 اغـــــــســــــطــــــس 2021