قصيدة رحِلْ المصيبه

فـي الـحادي عـشر مـن شـهر مـحرم. عـلى لـسان
حــال الامــام زيــن الـعـابدين عـليه الـسلام يـشكو
لــجــده الـمـصـطفى صــلـى الله عـلـيـه والـــه بــمـا
جــــــــرى يــــــــوم الـــعــاشــر مـــــــن مــــحـــرم.


ارســــــــــــل رســــــايـــــل بـــــــــــن فــــاطــــمـــه
حِــــمْــــلـــة مــــشــــاهـــد ســــــيـــــل الـــــدمـــــا
واحــــــروفَـــــهَـــــا تِـــــشـــــكـــــي الــــــــحـــــــال


(1)
بــعــد الـمـصـايـب شَــــدْ راحِــلَــه فــيـهـا شــواهِــد
شــاهِــد الــيـهـم نـــازع نَــبِـل مـــن كـــل مـجـاهِـد
صــــــوّر قَــتِــلْـهُـم بـالـفـاجـعـه وكـــــل الــمـشـاهِـد
ســجّــل نــواعــي مـــن كـــل خِـــدُر لـيـهـم فــواقِـد

رحِــــــــــل الــمــصــيــبــه مــــمـــلـــي ابـــــحـــــزِن
ثــــقــــلـــه مــــــآســـــي تــــحـــنـــي الــــظـــعِـــن
والــــــلــــــي جـــــــــــرى ايــــــهـــــد اجــــــبـــــال


(2)
وصْــــــف الـــروايـــه لــلــواقـعـه عــنــهــم رهــيــبـه
صــــوت الـكـتـابـه هَــجْـمَـت رُعُــــب مـنـهـم قـريـبـه
يُــوصُـف خِـيـمـهُم تِـشِـعـل جــمـر ظُــهـر الـمـصيبه
كــــل الــهـواشـم تــركـض نَــهِـب خـــوف الـسـلـيبه

كـــــــــل دمـــــعــــه تُـــقْـــطـــر تِـــنْـــعَــد حُــــبُــــر
حـــــــــــرف الــمــصــيــبــه يــــشْـــعِـــل جـــــمُـــــر
حُـــــــــرْقَــــــــت طـــــــــفــــــــل بـــــــــالأغــــــــلال


(3)
ظــــرف الـرسـالـه خَـتـمِـه دمِـــع بـالـجـمره ســايـح
حِـمْـلـت حِـزنـهـم مـــن كـــل قــلِـب يِـخـفـق نــوايـح
حَــنّــت طـفـلـهـم بــعــد الــبـكـي بـالـعـثـره طــايـح
كــــل ام ابـنـهـا يِـلْـهَـث ظــمـى وابـمـهـده صــايـح

لـــــــمّــــــن كَــــتَـــبـــهـــا مــــــهــــــد الــــطــــفِــــل
كــــــــــــان ابــــحــــروفــــه ريــــــحـــــة قــــــتِـــــل
دم الـــــــــنـــــــــحـــــــــر كـــــــــالـــــــــشـــــــــلال


(4)
يــجــدي حــالــي مــــا يــنـوصُـف بــعـد الـفـجـيعه
كــــل الــفـواطـم وســـط الــفـلا ضِـيـعـتها ضِـيـعـه
رُمـــــح ابـقـنـاتـه راس الــسُّـبـط يِــبـكـي الــوديـعـه
كـــبــش الـكـتـيـبه جَــنــب الــنّـهـر كــفّــه قـطـيـعـه

اصـــعـــبـــهــا صــــــــــوره بـــــعـــــد الــــظُّـــهُـــر
ابــــــــــــو الأيِــــــمَّــــــه مــــحــــنـــي الــــظــــهُـــر
فـــــــقــــــد الأخـــــــــــــو مــــــــــــا يــــنــــشــــال


(5)
حــــادي ركــبُـنـا مــــا يـنْـتُـظُـر لــــو رِدْنـــا راحـــه
بــعــد الــمـعـزّه صــرنــا ابـسـبـي لـلـفـرجه ســاحـه
مـــن كـــل مــعـادي وكْـــزَة رُمُـــح تِـعْـلـي الـنـيـاحه
يِــحـدي زجُــرهُـم وقـــت الــضـرُب يـشـتم صـراحَـه

كـــــــــل خـــــطــــوه لـــيـــنـــا وكـــــــــزة رُمُــــــــح
والــــعــــثـــره تــــــالـــــي يــــــنـــــزف جـــــــــــرُح
نـــــعــــثــــر عـــــــلــــــى حَـــــــــــــرْ ارمــــــــــــال


(6)
تِـسـعـدنـا جــــدّي دمــعــة مــحــب بــيـن الـسـبـايا
لـــكــن وجــدنــا نــهْــب وســلِــب وســــط الــرزايــا
نـتـمـنّـى نــنـظـر بــيــن الــغُــرُب حــســن الــنـوايـا
كـــل مـــرّه نـنـظـر نـلـقـى الـشـمُر يِـنـحَر ضـحـايا

هــــــــــــذا ســــفــــرنــــا والــــــلـــــي جـــــــــــرى
يــــــــــدري ابـــوضـــعــنــا خـــــيـــــر الــــــــــورى
يــــــســــــمــــــع انـــــــــيــــــــن الاطـــــــــفــــــــال


مـــــــحــــــمــــــد آل يـــــــــوســـــــــف- 1446 هـ