قصيدة يِتْرَدَّد صداه

في العاشر من محرم الحرام وفاجعة
الطف الاليمة.


حالَه ما كنها سليمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(1)
قوموا جاكم هالمُهر يهل الخيام
هذا مُهر احسين يِصهَل للقيام
مال سرجِه من رجع دون الامام
كنّه طاح احسين فرُّوا يا كرام

حلّت امصيه وعظيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(2)
ساعة الصاح الظليمه بالصّهيل
كنِّه ينعى احسين عالرمضى قتيل
طِحنت الويلات بالعله العليل
طِلعَوْ ابذاك الفزَع ذاك العويل

حس ابو الباقر هضيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(3)
بالسما العَليا بكت له الباكيات
لحظة اللي الحجر صاب ابن الهداة
وزاد من نزف الجروح النازفات
من وطت صدر الهدايه العاديات

منخضب دم الكريمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(4)
مشهد اللي تدمي منّه المقلتين
لمّت النسوه تدافِع عن حسين
طفله تحضن تمسح ابيمنتها عين
واهنا طفله تدفع الشمر ابيدين

طفلتك صارت يتيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(5)
من علا الشمر ابنعاله من حديد
ينعصر من يعتلي قلب الشهيد
ايد يقطع منحرُه وبالشيبه إييد
قابض الشيبه وحُسامِه عالوريد

ذَبْحَت المنحر اليمه.. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(6)
هالجِنايه اللي جناها ابن الضباب
خلّى قلب امُّه البتوله ابجمره ذاب
عالارُض من هالجرى يدمي السحاب
والرياح اتهب كدر من هالمصاب

اقلوب بالرحمه عديمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(7)
والمصارع عاينوها بالطُّفوف
كل جثثهم قطّعوها بالسيوف
زينب ابساحة جثثهم من تطوف
كل قمر تنظر له كنّه بالخسوف

والدليل اعلى الجريمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(8)
وصلت الحورا المصارع بصطبار
من على التلّه عثرها الانحدار
شافت ابسيف البغي كل حَدِّه نار
والشمر يفري النّحر دون انتظار

بالجرى زينب عليمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(9)
وانقضت وقت الظهُر كل النذور
صعدت الارواح من دم النحور
وانتهى فصل الاضاحي بالبدور
والسهام ابنار وصلت للخدور

هِجمة القوم اللئيمه .. يا حسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(10)
بالهجير اوجوه عِصفتها الرياح
نَيّرات انخسفت ابطعن الرماح
للمصارع لابسين الحق وِشَاح
ينزفوا دم الطهاره امن الجراح

غابت الوجنه الوسيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(11)
وانكشف منظر قتلهُم بالزّوال
تسبق ارواح الاطايب للنزال
ينظروا لحسين دار الانتقال
دارُه جنّه وليها تشتد الرحال

منظر الجنّه النّعيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(12)
كان عبد الله الطفل ليهم شفيع
لكن ابقتله انتهى وضع الجميع
يوم قرّر حرمله ابفعْلِه الشنيع
نبلَه صوبها على نحر الرضيع

نال بالجنّه قسيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


(13)
كل شي صار ابكربلا ما حد رواه
مخفي عنّا وهذي رحمه امن الإله
يوم صاح احسين يتردد صداه
سمعته الاكوان والهادي بكاه

يبكوا لمصيه الجسيمه .. ياحسين
مهرك اينادي الظليمه .. يا حسين


محمد ال يوسف – 1446 ه