قصيدة ترتفع جنّه

في حق الزهراء عليها السلام

……………………………………………

من يسائل عن سكوتك ويش اقول

يا علي عالفاطمه شي اللي جرى

حيّرِت لعگول حيَّرْت العباد

فكري صار ابگيد مقدر اكسره

فكري بيه اجواب لسباب السكوت

من افكر ما تسعني الذاكره

اقرا وسمع كل تفاصيل المصاب

صعبه مو كلها يحيدر تنقرا

لحظه جتني قُمْت اسايل من قريب

نفسي اقرب شِي لُمصابك تشعره

قلت يا نفسي احدثچ عن حبيب

لو فقد من بين ايدينه جوهره

تقدري اتوصفين هذاك الشعور

لحظه من يلقاها يمّه امكسره

اقدر اسألچ ابطريقه اوتفهمين

صدق حيدر شاف فاطم عالثرى

فاطمه السر الالهي المستحيل

لكن المعصوم يعرف مصدره

اصل نور الزهرا من نور الاله

تتحد ذرّاته ويْ ذَر حيدره

احجاب للقدره فقط لله يصير

نور طه المنحبس وسطه ترى

من وصل للسدره معراج الرسول

صارت الزهرا بحجاب المقدره

ما قدر جبريل يتقدم عليه

صعبه عالاملاك تقدر تعبره

ولبصر يدرك علامات الوجود

الله خلّى العين اعظم مجهره

لكن اتعذر علينا كل دليل

بس نشوفه بالقلوب المبصره

رحمة الله اعلينا كل هاذي السنين

سر دفين ابصدر حيدر يضمره

من دعا الزهرا وقت اخر صلاة

تطلب النا من الباري المغفره

الله للزهرا يحبها اوما يريد

من دعاها بالقبول ايأخره

كانت الزهرا ابسجود العارفين

يوم ماتت الله للسجده اشترى

هذا ثابت حق لكل المؤمنين

ما عدَاهم نار ظلت تنذره

على بييده من حفر قبر البتول

شالسبب خلّى لِقْبور امكرره

هذا واضح فاطمه تملك دليل

عاللذي اذّى الرسول اوخاطره

يوم تطلع من لحدها اشلون حال

تنسمع صرخاتها الكل الورى

يوم حيدر لامس الزهرا التراب

من لحدها شاف كل الاخره

قبر للزهرا عظيم اومستحيل

منتهى السدره ابخيال انفسره

ولقبر تظهر علاماته ابزمان

نسمع المهدي ابزمانه يظهرَه

ولعوالم صخه كلها بالبقيع

تنظر الموعود بييده يشهره

من يمد اييده تمد الزهرا اييد

يم قبرها اتصير اعظم ظاهره

ترتفع جنّه ويعاينها الوجود

يرتفع مرقد الحرّه الطاهره

تالي خلف المهدي تتوالى الجموع

تذرف ادموع اللي كانت صابره

……………………………………………

ابو مصطفى ال يوسف

5 جمادى الثاني 1440 هـ

10 فبراير 2019