قصيدة حُـجُب الدعاء

…………………………………

الهي كِثْرت اذْنُوبي وانا المِحْتَاج

ادْعُوك ابْقَلب مَوْجوع شافِيني

مَريِض ابْعِله وِلْمَوْجُوع مُو جِسْمِي

انا وقْت الدُّعا روحِي تِجَافيني

حتّى بالتّوسُل دمْعَتي بِعْنَاد

ما تِهْمل دَمِع راكِد وسَط عِيني

دعيتك يا إلَهي وانَا بالمحْراب

كَم مَرّه دعِيتَك وانْت حامِيني

دعيتك بالتوسل ماسِك السِّبَاچ

هم تَحت القُبب مَرْفوعه چَفّيني

حَتّى للبَقيع ارْسِم لَها حَضْرات

راسِمْها شِعِر حُبْر ابْشَراييني 

لكن مُشْتَرَك مِنْ بين هَالدّعْوات

قاسِي چَنِّه قلْبي مُو طَبُع فِيني

اقْرَب يا إلَهي امّن الوَريد اتْصير    

احْجَاب اذْنُوب بِينك سَيِّدي وبِيني

اذا ما اتْفِيد دَعْوَه ابْقُبة العّبَاس

ولا بَرْض النّجَف بِجْواب تِعْطِيني

اقْصِد لِلرِّضَا تِشْهد لِي جَنّة طُوس

ادْعُو في القَضا لطُفك وِتُرْضِِيني  

قُبه للنّبي يِسْكن تَحِتْهَا إلْكُون

تِتْعَذَر القُبّه اشْلون تِأوِيني

مو صُغُرْ الضّرِيح امخَلي هذا ايْصير

مِنْ حول الضريح احْقاد تِرْمِيني

مِنْ دَاخِل القُبّه وَسْفَه مَطْفي إلنُّور

بَقتْ داخِل القُبّه الظّلمَه تِغْشِيني

مَشْرُوع الدُّعا لازم سَكِينَه الرّوح

لازم اشبك السباچ بِيْديني

افْرُض لُو حَصَل عِند النّبي سِبّاچ

وافْرُض حِنْجُرَة رادود تِشْجِيني

مِنْ وين السّكينه وآنَا صَامِت خُوف

لا طُور النّعي يِسْمَح لِه يِضْنيني

آنا بِالعَقيده مِنْ اصِل لِسّور

عِنْد المصْطَفى ابْنُوحي يِجَازيني          

آنَا اكْتِب نَعِي وِلْحَضْرَه لِه عِنْوان

حَالِف لِي النّعي يِنْسَى عَناوينِي    

كِلْ لَحْظَه إلْفِكِر فَارغ انا حَسّيت

حَتّى لُو يُمُرْ مَصْرَع يِأذيني

مِِثْلِه بِالدُّعا مِنْ ادْعُوا رَبْ البيت

مِن يُقْرا الدُعا تِحْضُر شَيَاطِيني      

لو يائِس انا ما اكْتِب الاشْعَار

ولا شَاعر إلِي شِيْطان غَاوِيني 

انا عاشِقْ علي والمصْطَفى المُخْتار

لابُد يُوم عِشْقي الّي يِدَلِيني

اقْرَا لِلْكِسا سِيرَتْهم الاطْهَار

واقْرَا بالتَّوسُل الله يِهْدِيني

لابُد يُوم عَن قَلبي القَسَاوهَ اتْروح

من اصْرَخ يَمَهْدي إلْعَاطِفه اجِّيِني

…………………………………

ابو مصطفى ال يوسف

٢٥ اغسطس ٢٠١٦