…………………………………………….
تتكلم عن كتاب الله وعظمته وكيف يراه اهل البيت ( بعض الصور الشعرية مستوحاة من كلام لامير المؤمنين والامام زين العابدين عليهم السلام) وبعضها مستوحى مما جاء في الذكر الحكيم وبعضها استخدام بعض المرادفات الشعرية لمقاربة لبعض الصور والمعاني للقرآن الكريم وعلاقته باهل اللبيت عليهم السلام. ونسأل الله القبول.
عدد ابياتها: 101
…………………………………………….
(1)
بـــســـم الله شِـــفـــا ولآيــــــه لــلــرحـمـان
ولـــبــاري رحـــيــم الــرحــمـه مـــــن ذاتــــه
قـــــــرآن الله مُــــنْـــزَل والــــســـور آيـــــــات
كــــــل آيـــــه ابــســبـب مـــقــرون بــثـبـاتـه
وافـــصـــول الــحــيــاة امــبـيَّـنـه ابـتـفـصـيـل
يـــحــويــهــا الــــذكــــر مـــابـــيــن دفــــاتــــه
ونــــــواع الـــشَــرُح مـــوجــوده بـالـتـفـسـير
كــــل عــالِــم وضــعـهـا ابــحـسـب خِـبـراتـه
حَــــذْرَنـــا الــــوصـــي لا نــهــجــر الـــقـــرآن
لا ايــكــون الــذكـر بـــس تـبـقـى رسـمـاتـه
ولإيــــمـــان مــــــا يــنــمــو بــــــلا الـــقـــرآن
ايـــمـــانــك اتــلــقــحــه مــــــــن تــــلاواتــــه
ســــوره ابــإســم صــــاروْ ال بـــن عــمـران
جــمــال الـمـصـحـف انــعــد بــيـن ســوراتـه
بــالــظـاهـر انـــيـــق الــمــصـحـف الــمــنـزل
وبــالــبـاطـن عــمــيــق اتــشــيــر كــلـمـاتـه
مـــن يـتـلـو الــذكـر مـــا تـوحـشـه الاخــوان
يـــأنــس بــالـذكـر مــــن حــضــر جـلـسـاتـه
كِــلــمـات الــهــزل مــــا تــشـمـل الـتـنـزيـل
عــلـي ابـنـفـس الـنـهـج يـلـقـيها خِـطْـبـاتِه
…………………………………………….
(11)
ولــــقــــرآن نــــاطـــق ســــنـــة الــتــوحــيـد
مـــعــجــم لــلــعـدالـه اتــصــيــر صــفــحـاتـه
مــعــانـي امــرتــبـه مـخـطـوطـه بـالـتـحـديد
مــــــن نـــقـــرا الـــذكـــر نِــتْــبَــع عــلامــاتـه
يــتــحـدث عـــلــي مــــن يــوصُــف الــقــرآن
حـــبـــل الله الــمــتـيـن احـــــدى كــرامــاتـه
وحـــــي الله الامـــيــن الــثـانـيـه مــوصــوف
ولـــواصـــف عـــلـــي الله الــعــلــي ذاتــــــه
وابــــــــورد الــــتــــلاوه تــــنــــزرع لـــقــلــوب
ربـــيــع اقــلـوبـنـا اويـــــا مــحــلـى ورداتـــــه
يــنــابــيـع الـــعــلــم مــصــدرهــا بــالــقــرآن
مـــنـــهـــج لـــلــنــبــوه اوطـــــــــه مِــــرآتــــه
وامْــصَــدَّق امْــشَـفّـع مــصـحـف الـرحـمـان
شـــافـــع لــلــبـشـر بــالــحـشـر مــنــجـاتـه
وابــنــوره الــشِـفـا لــصــدور كــــل الــنــاس
آيــــــــات الــــذكــــر هـــالــنــور شــمــعــاتـه
قــبــلـه لا احـــــد نـــــال الــغــنـى انــســان
بـــعـــده لا احــــــد فـــاقـــة فـــقُـــر جـــاتـــه
من حِسن التلاوه ينتفع لنسان (الانسان)
مـــــن درس الــقــصـص اوضـــــح عــبــاراتـه
…………………………………………….
(21)
فـــيــه افـــضــل وســيــلـه ولــلــدعـا آيــــات
الله بــــالــــدعــــا مــــنــــهـــج عــــبــــاداتـــه
مــتــشـابـه الايــــــه لا تْــفَــسْـرُه الـــنــاس
لــلــعــالِــم فــــقــــط رُدُوهـــــــا شــبــهــاتـه
بـــحــكــام الـــحـــلال امــبَــيّـنَـه الالـــطـــاف
بــفــصــول الـــحـــرام الـــشــده وســمــاتـه
انــــــــواع الـــعِــبــر مــــوجـــوده بــالــتـنـزيـل
وُلْـــعُـــبْــرَه ابـــمــثــل اصـــــــدق روايــــاتـــه
مِـــن آمـــن ابــكـل شـــي حــرمـه الــقـران
مــــا يــــوم اســتـحـل هــالـشـي ابـدنـيـاته
وابــمـوجـب الـمـصـحـف نــطـلـب الايــمــان
والإيــــمـــان طــيــبــه ابــطــيــب نــفــحـاتـه
مـــــن جـــالــس كـــتــاب الله الــــه ثـنـتـيـن
بــــزيـــادة هــــــدى والــرحــمــه غــشــاتــه
ولـــــزاده هـــــدى عـــنــده بـــعــد نــقـصـان
قــلــبـه ابـــــلا عَـــمَــى تـنـتـعـش نـبـضـاتـه
قـــــرآن الله نـــاصــح مــــا يــغــش الــنــاس
هــــادي اومــــا يِــضِـل مـحـكـومه صـيـغـاته
لِــمْــحَـدِّث صُـــــدق مـــــا يِــكــذب الــقــرآن
بـــالـــدقــه نــــــــزل بـــحــروفــه هـــمــزاتــه
…………………………………………….
(31)
مــــــا يــطــفــأ ابــــــد هــالــنـور لــلانــسـان
مـــــــــــا دام ابــــكـــتـــاب الله عــــلاقـــاتـــه
مـــــا يِــبْــلـى ابـــــد وجـــــه الــذكــر لــــلآن
بــــاقـــي وابـــنــفــس حـــرفـــه وقـــراءاتـــه
مــــــن ســـلّـــم امــــــوره كــلــهـا لــلــقـرآن
مـــا ضـــل عـــاش عــمـره بـحـلـى اوقــاتـه
لا تـــفـــنـــى الـــعــجــائــب الا بـــالـــقـــرآن
تـــتـــصـــدع جـــــبــــال ابـــثـــقـــل آيــــاتــــه
بِـــــهْ كـــــل الــغــرايـب تــنـقـضـى واتــــزول
بـــــس يــبــقـى الــعــلِـم واتـــــزول آفـــاتــه
بــالــقــرآن كــلــهــا تــنــجـلـي الــشـبـهـات
والـــظــن مـــــا الـــــه مـــوقــع ابــسـاحـاتـه
فــــي الــقــرآن هــــم لـلـسـابـقين اخــبــار
وخــــبـــار الــبــعــدنـا تـــحــكــي ســيــراتــه
فـــي الــقـرآن كـــم ســـوره حــوت لـحـكام
يـــحــكــم بــيــيــنـا اويــــفـــرض عــــدالاتـــه
والــــقـــرآن فــــيـــه اتــــصـــدق الانـــســـان
عــلــي اتــصــدق ابــآيــه ابــوقــت ركـعـاتـه
مــعـقـولـه الــجــهـل لــلــيـوم لـــــه بــيـبـان
مــــــو (تـــبـــت يــــــدا) انـــهــت تــفـاهـاتـه
…………………………………………….
(41)
احـنـا انـبـدَّي الله ابـكـل شـي فـي الـقران
ونــــــأدي الــتــحـيـه ابـــوقـــت ســجــداتــه
مــــا اتــصــح الــصــلاه والـبـسـمـله تـنـهـان
اذا مــــــــا تـــنـــذكــر تـــســـقــط تــحــيــاتـه
رمـــــوزه مــعــجـزه وابــرسـمـتـه اشـــكــال
واجـــــــب تـــنــعــرف تــطــبــيـق وقـــفــاتــه
حــتــى الـسـكـتـه مــوضــع عــلّــم الــقــراء
ســـيــاق الآيـــــه دونــــه ايــضـيـع مـعـنـاتـه
الــفـاظـك مــخــارج دقــــه فـــي الـتـصـميم
والــســانــك امــصــمــم وســــــط لاهـــاتــه
خــريــطــه لــلــمـخـارج فــصــلـت لــلــسـان
بــعــضــهـا يــنــلــفـظ بــــطـــراف شـــفــاتــه
كــــل احــروفــه لــيـهـا مــعـنـى بـالـتـجـويد
والــــصـــوت الــمــجــوّد مــحــلــى نــبــراتــه
كـــــــل آيــــــه اصــلــهــا مــعــجــزة قــــــرآن
الله لـــلـــنــبــي اوحــــــــــى ابـــرســـالاتـــه
ايـــــاتــــه زخـــارفـــهـــا بــــقــــت لـــلـــيــوم
اطّــــرهــــا الـــنــبــي بـــحــلــى اطــــاراتـــه
وبـــأجــمــل لـــغـــه مــكــتــوب والــبــرهــان
مـــــن كــــل اعــجـمـي تــخـلـى اشــاراتــه
…………………………………………….
(51)
لـــــو كِـــــل الــمـعـاجـز صـــــارت ابــمــيـزان
كــفّــتــهــا الـــلـــغــه تــــرجــــح ابــكــفــاتــه
مــــن عــنـده كــتـاب ابـهـالـزمن مـحـفـوظ؟
وابـــخــتــم الأيــــمـــه اتـــصــيــر طــبــعــاتـه
مــصــحـف لـــــو قــــراه الــقــاري بـالـتـرتـيل
بـــآيـــات الـــدعـــا تـــنـــزل لــــــه دمــعــاتـه
مـــوســـى قــصــتـه مــشــهـوره بــالــقـران
ولـــــقــــرآن نــــاســــخ كـــلـــهــا تــــوراتــــه
عــيـسـى لـــو رجـــع مـــا يــقـرا بـالإنـجـيل
لـــــنــــه بـــالـــذكـــر اصــــبــــح قــنــاعــاتــه
والـــقـــرآن وصّــــــف لــلــشـجـر بــالــطـيـب
وخـــتــار الــنــبـي مـــــن بـــيــن شــجـراتـه
مَــــــنْ هُـــــمْ يِــقْــصـد آتـــيــن كـــتــاب الله
آل الـــبــيــت حـــتــمــن هـــــــم امـــانــاتــه
يــشــرحـهـا الامـــانـــه هَــــــمْ كـــتـــاب الله
الـــــــى اوْلاة الامـــــــر ادوهــــــا طــاعــاتــه
يــوســف قــصـتـه فــيـهـا حــكـم مـنـصـوص
مـــــا يـــرضــى ابــظــلـم ولــعــفـه تــربــاتـه
ازلــيـخـه اشــلــون حــيـلـه دبـرتـهـا ابـلـيـل
نـــســوه اتــريــد لــيـهـم يــعـطـي نــظـراتـه
…………………………………………….
(61)
يــوسـف هــم نـبـي وابـمـكرهن مـسـجون
تــــالـــي بــالــسـجـن صــــــارن اســيــراتــه
مــوسـى بـالـعـصى شـــق الـبـحـر نـصـيـن
آل الــمــصــطــفـى كــــانــــت وســـيـــلاتــه
عـــجـــل الــســامــري مـــذكـــور بــالــقـرآن
مـــــا فـــــاده الــعــجـل شــتـفـيـد ذهــبـاتـه
نـــــوح ابـــــلا بــحــر ظــــل يــنـجـر الالــــواح
قـــومــه ابــسـخـريـه وخــفــاهـا ضـحـكـاتـه
مــن صـارت عـلى الـجودي ابـوسط الـماي
ابــــــآل الــمـصـطـفـى تــجـريـهـا مــوجــاتـه
واســتــبـشـر نـــبـــي الله بـــعـــد طـــوفــان
دمـــر كــل عَـصـي يـسـخر عـلـى اسـواتـه
ثــقــلــيـن ابـــصـــراط امـــحـــال يــفــتـرقـون
عـــتـــره لــلــنـبـي والــمــصـحـف احـــداتــه
عــلــى الاعــــراف وقــفـه لـيـهـم ايـوقـفـون
آل الــــبـــيـــت وابْـــيَـــدْهُـــم شـــفــاعــاتــه
لـــولاهــم جــهـلـنـا كـــــل فـــــروع الـــديــن
ومـــــــا دلـــيــنــا لــــلـــه بـــــــاب مَــرضــاتــه
والـــســابــق مــــقـــرب لــــلالـــه ايـــصــيــر
ولــــوالــــى عــــلــــي يــــقـــرب الــجــنــاتـه
…………………………………………….
(71)
فــــــــن الاســـتــمــاع انــــذكـــر بـــالــقــرآن
وآداب الـــــقـــــراءه اعـــــلــــى مـــنــصــاتــه
اذا يــقـرا الــذكـر واجـــب سـمـاعـه ايـكـون
واعـــلـــى الــمـسـتـمـع يــلــتـزم بــنـصـاتـه
اســـمــاء الالـــــه الــحـسـنـى لـلـتـقـديس
وابـــكـــل الـــســـور تــشــهــد ســمــاواتــه
الله ابـــوحــيــه انـــــــزل كـــامـــل الـــقـــرآن
وابــــصـــدر الـــنــبــي مــخــزنــهـا نــــزلاتـــه
لا تــعــجــل ابـــهـــاذا خـــاطـــب الــمــخـتـار
ولآيــــــه تــــــدل بـــــس وحـــــده دفــعــاتـه
والـــقـــران نــــــازل مــــــن لــــــدن بـــاريـــه
مـــعــجــز بــالــلــغـه ابــــأوضـــح بــلاغــاتــه
ولــــقـــرآن أُنـــــــزل ولـــحــفــظُ مـــضــمــون
دســــتــــور الـــحــيــاة ابــــدقـــه فـــقــراتــه
حــتــمـن الله خـــالــق مـــوضــع الــتـخـزيـن
خــــصـــص لــلــحـفـظ اقــــــدس مــحــلاتــه
مـــعـــصــوم الــيــمــســه ولأمــــــــر لــــلــــه
مــــن تــحــت الـكـسـا الــهـادي اوعـيـالاتـه
عــلــي الــكــرار خــــط الـمـصـحف ابـيـمـناه
مــــــن عـــنــد الــنــبـي الـــقــرآن تِــمْــلاتـه
…………………………………………….
(81)
بــالــجــنــه مـــعـــالــم يــــذكــــر الــــقــــرآن
كــــــل مـــؤمـــن يِــحَــصِّـل فــيــهـا رتــبــاتـه
حـــــدود الله عـــبــاده والــضــمـان اعــمــال
بــالــطــاعـه فـــقـــط تــحــصــل ضــمــانـاتـه
بــذكــر لــــك صــــور مـــن صـفـحـة الــقـرآن
الله ايـــجــازي كـــــل مــــن تــبــع طــاعـاتـه
يـــنــظــر عــــالأرائـــك ولـــوجـــه مـــســـرور
يــشــرب مــــن عــيــون الــتـجـري بــفـراتـه
لــلـدوحـه ظــــلال اومــــا يــحـدهـا احـــدود
يـــتــدّنــى الـــظـــلال ابــحــجــم دوحـــاتـــه
مــــن فــــوق الأرائــــك بـــس تــمـد الايــيـد
واقــــطُـــوف الـــثــمــر عــالإيــيــد قــبــلاتــه
حــتـى الـشـمِـس بـالـجـنّات مـــا تـنـشاف
بــــــس نــــــور الـــولايــه يـــضــوي جــنــاتـه
مـــــن حـــولــه تــطــوف الــحــور والــولــدان
واتـــقـــدم رحـــيـــق ابــمــســك كــاســاتـه
جـــالــس جــنــتـه اومــــن تــحـتـه الانــهــار
فــيــهـا امـــــن الــثــمـر تــتــدلـى نــخــلاتـه
ولأعــــظـــم يــــنـــال ابــجــنـتـه الـــرضـــوان
الله ابـــكـــل عـــمـــل يــحــسـب مــثـوبـاتـه
…………………………………………….
(91)
والــسـجـاد يــشــرح بـالـصـحـيفه اســلـوب
لـــــمــــن نـــخـــتــم الــــقــــرآن دعــــواتــــه
الـــهـــي نـــزّلِــت عـالـمـصـطـفى الـــقــرآن
مُــجْــمَــل وَلْــهَــمِــت طــــــه ابــشـروحـاتـه
بـــالـــقـــرآن الله الـــنـــصّـــب الـــمــحــمــود
عَـــلَـــم واعــلــيــه دل الــخــلُـق وجــهــاتـه
دَرَن لـــقـــلــوب نــغــسـلـهـا ابـــكــتــاب الله
يــصــعـب عـالـطـبـيـب اتــحـلـهـا وصــفــاتـه
يــكـسـيـنـا الامــــــان ابــحــلــه هــالــقــرآن
يـــــوم الــنــشـر مـــأمــن مــنــهـا فــزعــاتـه
بـــالـــقـــران خِـــصـــبـــه تـــصـــبـــح الارزاق
رغْــــــد الــعــيـش يِــقْــبِـل مـــــن بــدايــاتـه
بــــالـــقـــرآن الله ايـــــهَـــــوِّن الـــــشـــــدات
عـــنــد الـــمــوت لـــمــن تـــبــدا ســكــراتـه
ســهِــم لِــفـراق لــمـن يـنْـرَمـي بـالـقـوس
وابـــكـــاس الــمــنــون ابـــســـم مــذاقــاتـه
وُلَـــمّــن كـــــل عـــمــل يــتـقـلـد ابـلـعـنـاق
واتــــــكـــــون الــــقــــبـــور اول مــــلاقـــاتـــه
نـــوقـــف بــالـحـشـر بــالــذلـه مـضـطـربـيـن
بِــجْــهــنــم جـــســرهــا اتـــصــيــر زلاتـــــــه
بـــالـــقـــرآن يــــــــارب ثــــبّــــت الاقــــــــدام
نـــعــبــر هــالــجــسـر لــلــجــنـه طــلــعـاتـه
…………………………………………….
مـحـمد سـعـيد ال يـوسف (ابـو مـصطفى)
9 شــــــــــــــــعـــــــــــــــبـــــــــــــــان 1440 هـ
14 ابــــــــــــــــــــــــــريـــــــــــــــــــــــــل 2019