قصيدة تِستِمع قصتي

حوارية بلسان الحال لتوصيف مشهد استشهاد الطفل عبد الله الرضيع عليه السلام

……………………………………..

في الرّوايه الرضيع ومقتله

ظُهُر عاشور برز له حرمله

……………………………………..

(1)

يوم عاشر جرى .. مخطره من امُر

امسكرّه المشرعه .. والوضع ما يِسُر

فيه عبد الله كان .. قلبه يسعر جمُر

بالظمى ملتهب .. روحه بس تحتضُر

بالعطش والشفايف ذابله

……………………………………..

(2)

والرباب ابعجل .. تمشي متألمه

امنين ايجيك اللبن .. يولِدي اتكلمه

قاصِده للحسين .. وللامُر حاسمه

تعرف ابهالطلب .. مايجي الّا ابدما

وصلت الخيمه وقفت تسأله

……………………………………..

(3)

باخذك للولي .. واجلس ابخيمتي

مالي غيرك ولد .. انسى به غربتي

اختُك اسْكينه بُك .. تنتظر رجعتي

همِّي من تِرتِوي.. تِرْتوي ارويحتي

احسين شم النحر ويقبله

……………………………………..

(4)

احسين لمن رفع .. للطِّفل شاهَدوه

والعطش ملتهب .. بالحقد جاوَبوه

بان نور النحر .. بالسهم صوّبوه

مد ايديينه الطفل .. راد يحضن لبوه

ما رعتني الاميّه الجاهله

……………………………………..

(5)

من تِلَقَّى الدما .. حاله يدمي المقل

كَف حُسين اعتلى .. للسما واتصل

دم وليده ارتفع .. للسما وما نزل

تحفه للمنتظر .. ولخروجه امل

يطلب الثار ويقتل قاتله

……………………………………..

(6)

بويه عندي طلب .. خلّي يمَّك حجاب

من تشيل السهم .. لا تشوفه الرباب

جمرَه نار العطش .. وابوريدي التهاب

صعبه تلقى السهم .. لنِّه ابنحري ذاب

تنزف احشاي دماها السايله

……………………………………..

(7)

جت له امه الرباب .. شمته بالنحر

نادته يا اولدي .. ما رحمني الدهر

وابرباك انتهت .. كل ليالي السهر

وامتلت دنيتي .. بالحزن والكدر

والليالي ابكدرها ماثله

……………………………………..

(8)

صار يحچي الطفل .. ويّا امُّه ابكلام

بحچي لچ قصتي .. والشهاده وسام

حرمله من سمع .. ونَّتي ابقوسه حام

لحظه روحي اعتلت .. ظنّه طاب المنام

والسهم صاب وريدي ابنابله

……………………………………..

(9)

كمّلَت حسبتي .. موتي كلش صعيب

والعدو منشرح .. والحزن لچ نصيب

للمدينه ارجعي .. واذكريني ابنحيب

اخذي دم النحر .. صوغه لرض الحبيب

باقي دمي ابسماها كربلا

……………………………………..

(10)

يُمّه بيّه افخري .. واذكري لوعتي

لچ شهيد انكتب .. وانتي هم جنتي

جَدتي فاطمه .. تفرح ابطلتي

لنها بالآخره .. تِستِمع قصتي

عندها مكتوب روايه امفصله

……………………………………..

ابو مصطفى ال يوسف

 28ذو الحجة 1441 هـ

 18أغسطس 2020