في استشهاد الامام الحسن الزكي عليه السلام
صـــاحَـــب انـــــزول الـــوحــي امـــــر الــجــلالـه
الله اكــرمــهــا وعـــلـــى الـــنـــاس اصــطــفـاهـا
ثـــالــث اصـــحــاب الــكــسـا وثـــانــي الأيِّـــمَّــه
يـــتـــصــل حــــبــــل الــــولايــــه ابــمـجـتـبـاهـا
ســـيـــد الــجــنّـه وشـــبــاب الــجــنّـه يــبــقـى
والــحــسـن جـــــوده عـــلــى الــجـنّـه ايـتـبـاهـا
كـــــل امـــــام ابـــــدوره مــنـصـوصـه الــمـهـمّـه
بـــيــن نــهــضـه وبـــيــن مـــــن مَــهّــد عُــراهــا
والــحــســن دُوره بـــنـــى لــحــسـيـن نــهــضـه
امَّــــــة الـــهـــادي حـــقَـــن صــلــحـه دمـــاهــا
والـــصِــلِــح فــــيـــه الــضــمـانـه لـلـمـسـلـمـين
امّـــــــة الاســــــلام تــضــمــن بــــــه عـــلاهـــا
وابـمـفـاهـيـم الـــحــرُب خـــــط الـــهــا دســتــور
والــسِّــلِــم صـــــورة حـــــرُب بــيــيـده رحـــاهــا
والــصُــلِـح نــســخـة صُـــلــح جـــــدّه الـمـخـتـار
والـــفَــرُق ديـــــن الــخــصـم صُــلــحـه مــحـاهـا
لـــــو بـــقــت مــلْـتـفـه حــولُــه ذيــــك لــرجــال
وانْـــزَلـــت كــــــل الــمـصـاحـف مـــــن عـــلاهــا
والـــنـــوايـــا امـــبــيــتــه ولــلــدنــيــا تـــنـــحــاز
والـــحـــســن لـــقــلــوب بــالــدنــيـا ابـــتــلاهــا
يــعــرف احــــوال الــلــي حــولـه مـنـهـم اذيـــاب
مــــــن تـــعـــض بـنـيـابـهـا يــصــعـب شِــفــاهـا
بـــالــدراهــم تــنــشــرى واتــمــيــل لــنــفــوس
والــخــصــم اعـــطـــى الـــدراهـــم واشــتــراهـا
مـــــن تِـــصــدّت لـلـجـريـمـه وبـــاعــت الـــديــن
غـــيــر بـــنــت الاشـــعــث الــخــسـرت مــنـاهـا
واعْـــظــم امــصـيـبـه عـــلــت كــــل الـمـصـايـب
يــــــوم لــجــنــازه ســــــرت بـــكّــت ســمــاهـا
مــــــن بــــــذور الـجـاهـلـيـه الــحــقـد مـــــزروع
مـــــن ثــمــرهـا ايـــبــان كــــل داخــــل نــواهــا
بـــيــن مـــــا لِــجْــنـازه جــابــوهـا الـمـشـيـعـين
لِـــحْــدِه جــنــب الـمـصـطـفى خــالــف هــواهــا
عـــــــن قـــبـــر جــــــدّه الــجــنــازه بــاعــدوهــا
عــالـحـسـن بـقـلـوبـهـم حـــقــد اعــلــى طــــه
واســــــأل الــتــاريـخ وابـــحــث عـــــن جـــنــازه
مــنــهـو بــســهـام الــحــقـد قـــوســه رمـــاهــا
وقـــفــت اقـــبــال الــجــنـازه وِهْـــيّــه تــقــسـم
مـــا يِــحِـب قـلـبـي الـحـسـن نِـطـقـت شِـفَـاهـا
لــــيـــش يـــــــا دنـــيـــا ابـتـلـيـتـيـنا بــلــهـمـوم
تــــــدري لــهــمـوم الــقــلـب يــنــبـض مــعــاهـا
خــفــفــي عـــنّـــا الــبــلــى وكِـــثــر الــنــوايـب
ذابـــــت ابــجــمـر الـــبــلا الــمـهـجـه وشــواهــا
دنـــيــا ســنـيـتـي الــحِــقِـد بَــشــفـار غـــيــظچ
يـــــوم چبــــده ابــــن الــنـبـي حِــقــدچ فــراهــا
والـــحِــزِن بـــــرض الــمـديـنـه ضـــيّــق الـــكــون
يـــــوم روح ابـــــن الــنــبـي صـــعــدت عُـــلاهــا
وابــمــصــابــه نــــامــــت اعــــيـــون الـــدَّعِــيّــه
يــــــوم بـــيـــت آل الــنــبـي نِــصــبـت عـــزاهــا
غــابــت ابــمــوت الــحـسـن شَــمْــس الـمـضـيّه
ولْــمَـلَـك يــبـكـي عــلــى الــشـمـس وضَــواهــا
ظِــلْــمــت الافــــــلاك يـــــوم الـــزهــرا نـــاحــت
ضــــجّـــت الامـــــــلاك مــحــزونــه ابــســمـاهـا
هـــــل دَمِـــــع لــحـسـيـن واتـــــأذّى ابْـــفُــراگه
چبْــــــــدِه الــمــســمـوم بـــدمــوعــه رواهـــــــا
والــحــقِــد بــالــدنـيـا اســـــود مـــــن عــرفــنـاه
وانـــتـــهـــج قــــتــــل الأيِّــــمَّــــه واجـــتـــراهــا
……………………………………..
ابـــــــــــــو مــــصـــطـــفـــى ال يـــــــوســــــف
21 مـــــــــــــــــــــــحـــــــــــــــــــــــرم 1442 ه
9 ســــــــــبــــــــــتــــــــــمـــــــــبـــــــــر 2020