فــــــي ذكـــــرى اســتـشـهـاد الامـــــام
الــــــهـــــادي عــــلــــيـــه الـــــســـــلام.
يــخـتـنـق صـــــدر الـــزيــاره بــالــفـؤاد
لـــمّـــا بـــيــت الـــهــادي زاد الابــتــعـاد
(1)
مــــن ضــريـحـه فـــاح عــطـر احــزانـه
واكـــتـــوى ابـــحــر الـــدمــع ريــحــانِـه
واكــتــسـى الــســبّـاچ ســـــود الــوانِــه
والــمــصـاب اشـــعــل حـــــزن نــيــرانِـه
وصـــار بـالـكـون الـضـيـا كــلّـه ســـواد
(2)
ذاب قــلـب الـعـسـكري مــن هـالـمصاب
جَــسَـد هـــادي الـنّـاس قــرّب عـالـتراب
والـلـحِـد وسْــطُـه نـــزل عـالـي الـجـناب
وسّـــــــد الــــهـــادي وزاد الانـــتــحــاب
وانـتـحـب فـــي الـلـحد بــاب الله الـمـراد
(3)
هــــال لــتــراب وقــعــد يــــم الـضـريـح
يــعـرف الـمـولـى قـضـى بـالـسم جـريـح
والالـــم بـالـسم خـسـف وجــه الـسـميح
ضــاق صــدر الـكـون والـبـاكي يـصيح
وضـاقـت الـدنـيا ابـألـم صــوت الـجـواد
(4)
بــيــت ســامــرّا ابــفَـقِـد والــهـادي راح
شــــال عــــن هـالـبـيـت وازداد الـنـيـاح
عُــصــفــتـه الالام وابـــحِـــدّه الـــريـــاح
ضـجه صـارت واعـتلى صـوت الـصياح
يــــوم رادت هــاشــم اتــشـيـع الـعـمـاد
(5)
جــــاور الــهــادي تُـــرُب بــيـن الـلـحـود
خــلــفــه آيــــــات ابــتـراتـيـل الــخــلـود
جــنّــه تــحـتـه وفــوقــه امــــال الــوجـود
خَـــلَـــف لــلــهــادي ولــلــهـادي يُـــعــود
يـمـتى يـرجـع والـخَـلف يـنـهي الـحِـداد
(6)
قـــبــره روضــــه واتــســاع ابـمـشـهـدِه
كــــل زيـــاره الــهـادي نـقـصـد مــرقـده
والـــزيـــاره هـــــوى الـــريّــه اتـــجــدده
وصــعـب عـالـرّيـه الــهـوى مـــن تـفـقده
ريّـــــه مــجـروحـه وزيــارتـنـا الــضـمـاد
مـــحـــمـــد ال يــــوســــف – 1444 هـ