فــي اسـتـشهاد الامــام مـوسـى الـكاظم عليه السلام.
قـبـل مــا يـنـقضي شـهـر الاصـم سـمّوك
وسـجّـانـك يــبـن جـعـفـر طــوى الـسـجده
مــــن فــــوق الـحـصـيـره روح بــمـصـلَّاك
مـــن شــالـو الـجـسـد والـــروح مـتـوسـده
واجــروح الـمـفاصل مـاسـكه اعـلـى الـقيد
قــرّحــهــا الـــنـــزِف لـــجـــروح مِــتـقَـيْـدَه
واحــجــار الـسـجـن مِـتْـرطْـبَه بـالـدمـعات
مـــن دمــعـة اعـيـونـك كـــل حــجـر نـــدّى
صـدَى الاذكـار لامـس كـل نـدى ابـلجدار
بِــحْــجَـارُه بـــقــى ومــــا قــــدر عــالــرَّدّه
مــن ذاك الـوقِـت نـسـمع صـدى الاسـلام
بــحْــجَــار الــســجـن لـــركــان مِــتْـعَـبْـده
حــولُــك كــــم الــــف ســجّــان يـنـتـظروك
بــالـمـوت اعــلــى بــابــه كـلـهـا مـتـرصـده
مـــــا نــعـتـب عــلــى الــجـاهـل اذا اذّاك
مــــا يــعــرف فــقــارُك كــــم بــطـل اردى
انــــــت يـــــا ســلــيـل الانــبــيـا والـــنــور
ديــــن الله تــنـصـره وانــــت بــــه ابــــدى
نـــــورك هــيـبـتـك مــــن حــيــدر الــكــرار
مــــن غــيــرك الــــى الاســـلام يـتـصـدّى
ابـــطــوع الـجـاهـلـيـه دخـــلَــوْ الاســــلام
ظــــنّـــو حــــيـــدره فــــقّـــاره مــنــغُــمـده
كــوكـب بـالـعـباده ايــنـور فـــي الـديـجور
راهــــــب وابــقــيـامُـك نــــــورُه مــتــوقــده
مــا تِـحـبس ابــد مـطـموره دعـوى الـكون
دعــائـك مَـنْـحَـجَب ســابـع سـمـا اتـعـدّى
طـــامـــورة الــســنـدي تــلـتـهـب بــالــنـار
ســـجّــانــك تِــعَــجّــب لابــــــس الـــبُـــرده
لــنّــه مــــا درى بـــرض الـسـجـن لـنـهـار
نـــهــرُك مـــــن خــريــره بــــرَّد الــصـهـده
يــوســف بـالـقـصر مـــا مـنـعـته الابـــواب
لـــنّــه ابـــــلا قـــيــود ابــحــالـة الــنـجـده
ســجّـانـك رمــــى كــــل مــؤذيـات الــديـن
قـــــرّب مـــــن صـــلاتــك والاذى ابْــحِــدَّه
بــجــمـل فــاتـنـه ظــنّــو تــطـفـي الــنــور
جِــهــرت مــــن قـلـبـهـا الــنـيـه مـتـشـهده
مُـعْـجِـز يـــا امــامـي مـــا رمـــاك الـقـيـد
صــــرت الــرّامـي لـيـهـا وزالـــت الــشـدّه
طِـلْـعت مــن سـجـن بـغداد عـكس الـحال
وحـــررهـــا قــيــامُــك حُـــرمــه مِــتْــزَهـده
ذَبَّــلْــت الــصـبـر لــمّــن خــنــق لــصــدور
خــلــيــت الـــصـــدر بــســتــان لـــلـــورده
وارث كــــل هــمــوم امّــــك وظِــلْـم الــقـوم
مــــن نِــهْـبَـو فــدكـهـا اذيــابــه مـتـأسـده
مـــــا عــانـيـت مــــن آلآم سَــــم اعْــــداك
آلَـــمْــك الـــدهــر مــــن صــــادر الــعُـهـده
آلـــمْـــك الــتــنـاوب بـــيــن كـــــل لـــذيــاب
انـــيـــاب الــسَّــلِــب بــالــفـدك مــتــوحْـده
لــلــيـوم الـــدهــر مــــا وفّــــى بـالـمـطـلوب
عــلــيـكـم بــالـظـلـم هــالـدنـيـا مــتـعـمـده
مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1444 هـ