قصيدة باللحد رايه

فـــي وفـــاة الـسـيـدة زيــنـب عـلـيها الـسـلام


تــرحــل بـالـسـلامـه الــيــوم خــــت لـحـسـيـن
تـــنـــزل بــالــلـحـد رايــــــة ابـــــو الاحـــــرار

بــالــرايـه الـسـفـيـنه وفــيـهـا شــــط افــــرات
تـــجـــري ابــكــربــلا واتـــواجــه الاعـــصــار

فـــيـــهــا كــــربــــلا والــنــايــحـات اتــــنـــوح
فــيـهـا اتــرفــرف الــرايــه عــلــى الامــصــار

فــيـهـا امــــن الالــــم والــحــزن والاهــــات
نــحـتـت مــــن ضــلــوع الـيـتـم كـــل تــذكـار

فــيـهـا احــجــاب اســــود والــخــدر مــرسـوم
مـنـسـوجـه الامــامــه اعــلــى الــخـدر انـــوار

فـــيــهــا امــســجـلـه الاحــــــداث لــلــتـاريـخ
زيــــنــــب زالـــــــت ابــتـوثـيـقـهـا الاعـــــــذار

فــيــهــا صــــــوت اذّن ســمـعـتـه الاشـــهــاد
صــــلّـــت عــالــحـسـيـن ابـــآيـــة الاطـــهـــار

قــطــعـت بـــيــن نـــهــر الــعـلـقـي والـــشــام
تـــحــمــل لــلـحـسـيـن الــغــايــه والاســــــرار

بــالــرايـه الــنـسـيـج اتـــــأذى مــــن لــريــاح
تــبـكـي الــريــح مـــن تـنـظـر عــمـل لــشـرار

بــالــرايــه قـــصـــص مــكــتـوبـه بــــــالارواح
صــعـدت مـــن هـــوَت لـجـسـاد ظُـهْـر انـهـار

كــتــبـت مــعــركـه والـــتــل شــهــد لــفـصـول
وقـــفـــت فـــــوق تــلّـتـهـا وخِــيَـمْـهـا ابـــنــار

زيـــنـــب صــوتــهــا بــالــرايــه دوَى الـــكــون
مــــــن عـــظــم الـمـصـيـبـه بـــكّــت الاقـــمــار

طـــافــت تــحــمـل الاســـــلام بــنــت الــديــن
بـــثّــت بــالـطـواف الــلــي جــــرى والــصــار

مـــــن حــاديــهـا عـــــزّم عــالـسـفـر لــلـشـام
لـــلـــيــوم الــــــــدروب ابــــحــــدوة الـــــــزوّار

نـــزلـــت لـــــلارض مـــــن ايـــــد ام الـــعــون
مــــــن نـــزلــت ارتـــجّــت ســـاحــة الابـــــرار

بـصـمـتـهـا عـــلــى الــبـيـرق اثــــر مــوجــوع
مــحــفـورة مـــــن الـــشــدّه وجـــــع لــســفـار

زيـــنــب تــحــمـل الـحـمـلـه عــلــى الــعــدوان
بــلاغـتـهـا الـــــدرع هـــــم ســيـفـهـا الــبـتـار

مــــــن تــتــمـايـل الـــرايـــه تـــهـــب الـــريــح
عــصـفـتـهـم عـــصـــف واتــهــدمــت لـــوكــار

ســلــبــتـهـم لــــبـــاس وعـــــــرّت الــمــســتـور
كِــشــفـت كـــــل مــقــانـع والــوجــوه ابــعــار

زيـــنــب لــيــهـا دمــعــه ابــصــوت بــالـونّـات
جـــــرّح صـــــوت دمــعـتـهـا ابـــألــم لـــوتــار

دمـعـتـهـا الـحـزيـنـه جــمــره تــكــوي الـعـيـن
مــــن بــعــد الــجـفـن درب الــوجِــن تــخـتـار

صـــلّــت وارتـــــوت مـــــن نــهـضـة الايــمــان
وابــزيــنـب احــســيـن الــنـهـضـه والافـــكــار

صـــعــدت عــالـمنابـر لـــكــن ابــــأي صــــوت
صـــوت الـمـرتـضى وجــدهـا الـنـبـي الـمـختار

لـــبّــت تــلـبـيـات الـــحــج عـــلــى الاشــهــاد
حَـــجّــه ابــكــربـلا والـــشــام حـــــج الـــثــار

رجـــعــت تــنــصـب الــمـآتـم تــعــزي الــديــن
واحــجـاب الــزچيـه اعــلـى الــدمـوع اسـتـار

نــــظـــرات الـــعــيــون ابــحــالــهـا لاهــــــوب
نـــظــرت عــيـنـهـا صـــــورة خِـــيــم بــجـمـار

زيــنــب بـالـصـبـر تــذكــر وصــايـا احـسـيـن
وابـــذكــر الــســبـي كـــــل الــصـبـر يــنـهـار

تــــرتــــاح الــعــقــيـلـه وتـــنـــفــرج لـــهــمــوم
يــسـكـن كـــل الـــم بــنـت الــوصـي الــكـرار

مـــاتـــت بــــــت عـــلـــي والـــمـــوت تــتـمـنـاه
مـــابـــيــن الــــصـــلاة وبــــيـــن لــســتـغـفـار


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1444 هـ