قصيدة اعضاء سجداته

مـرثـيـة فـــي امــيـر الـمـؤمـنين عــلـي عـلـيه السلام.


نــزلـت دمــعـه مـــن عـيـنـي عــلـى الــكـرار
فـــــي الــدمـعـه صــــوّر تــــروي عــبـاداتـه

بــيــن اجــفـونـي كــانــت تــنـظـر الـمـحـراب
شـــافــت ســجــدتـه وشـــافــت امــصـلاتـه

لــكــن شــوفـهـا قــدّامــه ســتــر احــجــاب
والــظِّــل كــافــي تــعــرف كــــل مـحـاكـاتـه

بــالــسـجـده مــبــانـي اتــشــيـر لـــلاركــان
اركـــــان الــســجـود اعـــضــاء ســجــداتـه

واركــــــان الـــهُـــدى مِــتــهَـدِّمَـه ابـــزلــزال
وبــــــاب الــمـرتـضـى مـنـفـصـمـه عـــرواتــه

ركــــن الــهـامـه يــنــزف بــالـدمـا طــوفــان
لـــمّــن قـــــال بـــعــد الــســجـده سـبْـحـاتـه

وصـــــوره لــلـقَـسَـم والــقَــسَـم انــــه فــــاز
وحــــيـــدر مـــوعـــده بــالــقــدر ســاعــاتــه

كــــل حــالــة صــورهــا تــفـجـع الــحــالات
طــــبـــرة راس حـــيـــدر احــــــد حـــالاتـــه

وابـــصـــوره اكـــيـــده فــيــهــا جــبــرائـيـل
واضـــــع حـــيــدره مـــــا بـــيــن جــنـحـاتـه

وابـــصــوره مــلامـحـهـا رمـــــوز الــصــوت
جــبــرائــيـل صـــوتـــه ابـــحـــزن نــبــراتــه

عـجـيبه اتـشـوف صــوره ولـونـها مـخـطوف
صـــفـــرا وشــاحِــبَــه الـــكـــرار وجــنــاتــه

مـــن عــالـي الـسـما صــورة رُســل ومــلاك
نـــزلــت مــســجـده وجِــلــسـت ابـسـاحـاتـه

زلــــــزال الــمـصـيـبـه صــــــدّع الـــجــدران
وصـــــــدّع لــلــمـنـاره ابـــصـــوت ونّـــاتـــه

وانـــغـــام الـــمـــآذن فــيــهـا صـــــوت آذان
فـــيــهــا الانـــبــيــا مِـــســكــت مـــنــاراتــه

بــالـصـوره وحــــي كــــل انــبـيـاء الــكــون
كـــــل تــشــريـع يـــذكــر عـــلــي ابــدفـاتـه

بــالـصـوره لِــحِــد واتــرابــه ســــد الــكـون
مــــــن بـــعــد الــلــحـد عــالـجـنّـه طـــلّاتــه

دمـــعـــات الــمــلايــك بــالــصــور غــيــمـات
قــــتـــل الــمــرتــضـى بــــكّـــى ســمــاواتــه

مـــــا يـــــدرك خــيـالـي خــنــدق الـمـحـفـور
بــالــصــوره شـــكـــل مــخــفــي نــهـايـاتـه

خـــنــدق بـــــالارض ذاك ابّــــدُر مــشـقـوق
وصّـــــــل مــــركـــز الـــكـــون اتــســاعـاتـه

يـعـنـي الـعـامـري ابـضـربـة عـلـي اتـعـدّاه
شــــق الــكــون حــيــدر بــقــوى ضــربـاتـه

يــكــفــيــك الـــدلـــيــل ابــــقـــوّة الــــكـــرار
شـــالــع بـــــاب خــيــبـر مــــن اســاسـاتـه

عــلــي مــــن يــرفــع الــفـقّـار دار الــكــون
فـــــقّــــاره يُـــــمُــــر يـــعـــبـــر مـــجـــرّاتــه

يــعـنـي الــكـل يــشـوف الـمـرتـضى يـمـنـاه
مـــــن يـــضــرب ابـسـيـفـه يــــوم حــمـلاتـه

عـــلــي قــبــضـة يــمـيـنـه تـــرفــع الــفـقّـار
وبــــيـــد الله انــــرفـــع فــــقّـــار يــمــنــاتـه

عـلـي يـمـنى الـنـبي وفـاتـح احـروب الـدين
ولـــيـــث الـمـصـطـفـى وكـــــل انــتـصـاراتـه

صــــورة مـنـبـر الـيـعـسوب تــرسِـه اهــمـوم
واهــمــومــه اجِــلَــســت بــنــفــاس ريّـــاتــه

عـلى الـمنبر عـلي مـا قـدر كـل شـي ايـقول
تـــــــرك هـــمّـــه ابـــصـــدره وزاد عـــلاتـــه

قـــلــب الــمـرتـضـى لــمّــا امــتـلـى بـالـقـيـح
اعـــنــاد اهـــــل الــنـفـاق الــقـيـح ســبّـاتـه

عــلـي مـنـبـر قــضـا وحــاكـم عــدل لـلـدين
تــشــهـد لـــــه الــمـسـائـل كـــــل اجــابــاتـه

صــوتـه ابـمـسـجد الـكـوفـه شـكـل تـبـسيط
والــشــكـل الـحـقـيـقي انــرفـعـت اصــواتــه

عـلـي يــوم انـطـبر جـرحـه نـطـق صـرخـات
حــــــرّك نــفــخــة الـــصـــور ابــجــراحـاتـه

جــبــريـل ابــلُــطُـف خــفـفـهـا عــالانــسـان
مــــن قــــال الــهــدى انــهـدمـت دعــامـاتـه

والــثـقـلـيـن حـــسّـــت رَجْـــفَـــت الاركــــــان
وسِــمــعَـو صـــــوت بــيــت الله اهــتـزازاتـه

الله ايــحـب عــلـي واعــطـاه صــك مـرهـون
لــلــجــنّــه واجْـــهـــنــم بــــيــــن راحــــاتـــه

وقــــــال الـمـصـطـفـى كــلـمـاتـه لــلاشــهـاد
قـــســيــم الــــنـــار والــجــنّــه ابــروايــاتــه

اذا مـــات الــوصـي لابـــد يـجـي الـمـرسول
وتــــرجـــع لــلــجــسـد روحـــــــه لِــمــلاقـاتـه

واعــظــم مــشـهـد الـمـخـفـي عـــن الـثـقـلين
لـــحـــظــة قــــبّــــل الــمــخــتـار جــبــهــاتـه

شــــاف ابــجـرحـه كـــل آلامِـــه مـجـمـوعين
واعــظـمـهـا جـــــرُح فـــقــد الــنـبـي ذاتــــه

واهـــنــاك الــنــبّـي داوى عـــلــى الـــكــرار
والـــتــمــت اجــــروحـــه وكــــــل مــعــانـاتـه

لـــكــن ظــــل الــــم والــوقــت مــــا يـكـفـيـه
لأن وقــــــت لِــمــلاقــه انــتــهــت لــحــظـاتـه

ظــــل جــرحُــه ايــتـألـم والــسـبـب مــعـلـوم
جـــــرح الـــزهــرا ظـــــل ابــــلا امــداواتــه

والــمــشـهـد عــظــيــم ابــلـحـظـة الــتــوديـع
كـــــل روح ارجـــعــت لــلــبـاري مــرضــاتـه


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ