قصيدة جَمّعْت الدموع

مــرثــيـة بـمـنـاسـبة اسـتـشـهـاد الامــــام
الـــــبــــاقــــر عــــلــــيــــه الــــــســــــلام.


يـــبــو جــعــفـر ويــــن خــبّـيـت الــصُّــوَر
ويــــــن جــمَّــعْــت الـــدمـــوع الــسـاكـبـه

ويـــــن كــانــت وقــفـتُـك يــــوم الــطـفـوف
لــحــظـة الـــلــي الــخـيَـم ظــلّــت لاهــبــه

ويــــن كــانــت خــطـوتـك وقــــت الـنـفـيـر
يـــــوم خـــيــل الـــقــوم صـــــارت واثــبــه

ويـــــش قـــالــت عــمّــتـك بــالـتـل كــــلام
لـــمّـــا وُقـــفـــت يــــــوم عـــاشــر نـــادبــه

صـــــح ابــــو الــبـاقـر وقــوفــه بـالـخـيـام
يـــــوم حـــلّــت بـــــه الـمـصـيـبـه الــراتـبـه

اي مـــن الـنـسـوه هـــوت فــوق الـحـسين
مــنـهـي كــانــت فــــوق صــــدره ذايــبــه

كـيـف حــال احـسـين مــن عـبّـاس طــاح
ظـــهـــرُه مُـــحْـــدودب وروحــــــه غــايــبَـه

كـــيـــف كـــانـــت بــالــخــدُر لـمـحـجـبـات
بــــيـــن ايــــــادي الــنــاهـبِـه والــســالـبَـه

قُــــوُل فــصِّـل واشـــرح انـــواع الـسِّـهـام
كـــم صـــدر كـــم خـــدُر صــارت نـاشـبه

قُـــــول يـــــا مــــولاي وابــصــدرك عــلــوم
فــــصّـــل انـــــــواع الــمــقــاتـل قــاطــبــه

كــيــف كــانـت تــربـة اجــسـاد الـشـبـاب
رَطـــبْـــه مـــــن دم الــنــحـور الــشـاخِـبـه

كــيــف كــانــت تــنـزف اجـــروح الــغِـزار
مــــن نــــزِف لــكـبـر اجــروحــه نــاضِـبـه

كــيــف كــانــت كــــل شِــفـاهـم ذابـــلات
حَـــمْــره كــانــت تـبـتـسـم لــــو شــاحـبـه

مـــر عـلـيـك الــهَـم وسَـــدْ صــدْر الـحـياة
لــلـحـسـيـن اتـــشـــوف زيـــنــب ذاهـــبــه

حــــدّث الــلـي شـفـتـه لـحـظـات الـــوداع
يـــــوم صـــلّــى الــظــهـر آخَــــر واجِــبــه

عِــطـنـا يــــا مــــولاي مـضـمـون الـــوداع
لـــحــظــة الــتــعـيـيـن وزيــــنـــب نــائــبــه

راحــــت الاصــحـاب مـــن بــعـد الـــزوال
كــوكــبـه ابـــــدرب الــشــهـاده وســـاربــه

عــــز عــلـيـك ايــطـيـح زيــــن الـعـابـديـن
مــــن ســمــع جــــدّك ايــنــادي الـكـوكـبه

كــيــف مــنـظـر جــيــش طــــوّق كــربـلاء
عــالـحـسـيـن ابـــكـــل غــــــدُر مـتـكـالـبـه

صــوّرتْــهُــم وابــجِــفِــن عــيــنـك كـــتــاب
والــــروايـــه ابــجِــفِــن عــيــنــك مــكــتـبـه

يــــا ابــــو جــعـفـر عــلــى قـلـبـك مـــلاك
خـــفّـــف وشــــــال ابــجــنـاحُـه الــنـايـبـه

هــــل حــصـل مـــولاي مـنـهـم اي رجـــاء
عـــــن ذنــبــهـم مـــــا ســمـعـت ابـتـائـبـه

كــــل جــزاهُــم انــــت ادركــتــه ابــحـيـاة
نـــالَــو امــــن الــدنـيـا عــيـشـه امــعـذّبـه

هــــذا حــظـهـم راحَـــو ابـحـفـرة جـحـيـم
وِلْـــقَــتَــل لِــحْــســيـن نـــــــارُه امْـــرَتَّــبَــه

وانـــت قـضّـيـت الـعـمـر لــجـل الـحـسـين
تــحــمــل ابــعــاشــورُه نـــظـــره ثــاقــبــه

قـــبــتُــك مـــــــولاي تــحـمـلـهـا الــقــلــوب
وجــــــدّك ارتــفــعــت قــبــابِــه امْــذَهَّــبَــه


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1444 هـ