قصيدة باب السفاره

قـــــصـــــيــــدة بــــــــــــــاب الـــــســـــفــــاره
فــي اسـتـشهاد مـسـلم بــن عـقـيل بـن ابـي
طــــــــالـــــــب عـــــلـــــيـــــه الـــــــســـــــلام.


بــــــــــــــاب الـــــســـــفــــاره امـــــســــكــــره
بــــالــــكـــوفـــه صــــــــــــــارت مـــــقــــبــــره

حـــفــرَو حــفـيـره وانــغــدر فــيـهـا الـسـفـيـر
مــسـلـم قــصـدهـا وصــــار بـالـكـوفه اســيـر


(1)
رغــم الـظـروف الـغـامضه ابـسـاحة الاســلام
ارســــل ابـمـسـلم دعــوتـه ابـأصـعـب الايـــام
يــاخــذ الـبـيـعـه ويـنـتـظـر مــوضــوع لــقـلام
جـمّـع كـتـب مــن صـحـبته وانـصـبغة اخـتـام

مـــجـــتـــمـــعــه حـــــــولــــــه صــــحـــبـــتـــه
غــــــــــــدروْ بـــــــــــه حــــــلّـــــو بـــيـــعـــتــه

كـــــل الــكــتـب مــتـوقـعـه ومــســلـم ســفـيـر
كِــسْــرَو الــمـبـادئ والامــــر حــتـمـن خـطـيـر


(2)
فـرصـه عـطـى الـكـوفه عـمـل يـثـري الـتـجاره
ارســــل ابـمـكـتـوبُه الــفـحَـل يـفـتـح ســفـاره
بــيـدِه حَــمَـل فُـسْـحـة امـــل تـغـنـي الـفـقاره
شــــاف الـتـجـاره عـنـدهـم بـيـعـه ابـخـسـاره

كــــــــانــــــــت تــــــــجـــــــاره رابــــــــحـــــــه
فـــــــحــــــوى الـــقـــســيــمــه واضــــــحــــــه

بــبـخـس ثــمــن بــاعَــو الــسـفـاره والـسـفـير
خِـــسْــرَو تـــجــاره والـــرّبُــح كـــلــش وفــيــر


(3)
خـــط مـــن حــروف الـمـصطفى لـيـهم هـدايـه
خــاطــب عــقــول ابـمـعـرفـه وعــلــم الــنـوايـا
حـــتـــى يــتّــبـت ســفــرتـه ارســـــل روايـــــه
مـسـلـم اعــرفـه ابــكـل ثــقـه وتــقـوى ودرايــه

ارســــــــــل تـــــقـــــي ارســـــــــل كـــفـــيـــل
ارســـــــــــل الــــيـــهـــم بــــــــــن عــــقـــيـــل

خــــط الـحـسـيـن ابـيـمـنته طـيـعـوا الـسـفـير
طـيـعوا بــن عـمّـي صـاحـب الـقـلب الـبـصير


(4)
بــالــدقّـه لـحـسـيـن انــتـهـج مــنـهـج مــحـمّـد
مــا يـوصي غـير اهـل الـورع والـكوفه تـشهد
رتّـــــل ابــخــطُّـه الـبـسـمـلـه رتــلــهـا تُــعْــبَـد
اكّـــــد مــعــالِـم نــهـضـتـه وابــنــصّـه عــمّــد

بــــــــعـــــــد الــــتــــحــــيـــه والـــــــســـــــلام
وصّــــــــــل ســـــــــلام امـــــــــن الامـــــــــام

اعــطـى الــدلائـل واضــحـه ابـمـسـلم سـفـير
بـالـتـقـوى مــسـلـم خــيـرتـي ولــيـهـا جــديــر


(5)
لــيـهـم كُــتُــب مـتْـسَـجِّـله بـالـمـحـشر اكــتـاب
اقــبـل يــبـن خــيـر الـبـريّه وبـْنـَصْهُم إطـنـاب
وردات يـقـراهـا الـنـظـر بـــس تـخـفي انـيـاب
وصــلـت احـسـيـن اتـرحـبُه ابـتـقبيل وارحــاب

احـــــضـــــر يـــــبـــــن خـــــيــــر الـــــــــورى
كــــــــــــــــل الامـــــــــــــــور امـــــيـــــســـــره

جــانـا الـخـبـر مـسـلـم عــلـى الـبـيعه سـفـير
اقــبــل الــيـنـا يــــا حــسـيـن انــــت الامــيــر


(6)
فـــتـــرة زمـــــن لـمـبـايـعـه بـــحــدود ســـاعــه
لــمّـن دخـــل مـسـجد عـلـي صـلّـى ابـجـماعه
خـلـفه يـحـس جـيـش ابـدعـا وعـالـي الـمـناعه
لــكـن بـــدت لـــه الـفـاجـعه ابـنـقص الـقـناعه

اوّل اشــــــــــــــــــــــارات الـــــــنّـــــــصُـــــــر
يُـــقـــتـــل عـــــلــــى ســـــطــــح الـــقـــصُـــر

فـــوق الـكُـتُـب هــبّـت ريـــاح امـــن الـسـفـير
امــســح يــمــولاي الـكـتـب واخــفـي الـمـسـير


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1445 هـ