قصيدة غصّه وجَمُر

قصيدة مهداد فـــي مــا جــرى عـلـى قـلـب الامــام عـلـي
بـــن الـحـسـين الـسـجاد عـلـيهما الـسـلام.


كـــــــل مــــــا ذكـــرهـــا كـــربـــلا قِــتْــلـتـه
تــخــنــقـه الـــعــبــرَه وتــخــتــنـق دنـــيــتــه
يــنــظــر خِـــيَــم يـــذكــر حـــــرَق خــيـمـتـه
مـــــاي ابــقــدح غُــصّــه وجــمــر شَــربـتِـه
يُــنــظُــر ركُــــــب يـــذكــر ســـبــي عــمّــتـه
يــعــثـر مـــشــي يـــذكــر طـــفــل هــيـمـتـه
صـــــوت الــبُـكـى يــجـتـر حــــزن دمــعـتـه
كــــــل الـــصـــور طــــــف كـــربــلا ودّتـــــه
حـــتـــى الــنّــعَــم مــــــن تــنــذبــح اذّتـــــه
هِـــيـــج الــجــمــر لــــــه بــالـخـيـم اجّـــتــه
عَـــــدْوُ الــفــرس لــــه بــالـصـدر ضَـبْـحَـتـه
قــلــبــه عـــلـــى رضّ الـــصـــدُر نــبــضـتـه
يــشــهــق وجــــــع يـــزفـــر الــــــم بــلــوتِــه
روحُـــــه ابــجــسـد لـــكــن فــقــد عـيـشـتـه
وقـــــع الـــحِــزِن ثــقــلِـه ضــغــط خــطـوتـه
يــبـكـي الــتُــرُب مــــن يــبـتـدي ابـسـجـدته
يِــفــجُــر دمِـــــع مـــــن يِـــرفَــع امــصـلّـتـه
مــــــا تِـــنْـــزِل الــبــسـمـه عـــلــى شِــفــتـه
كــــــل الــخــلُــق مــرعــوبـه مـــــن هــيـبـتِـه
مـــــن حــاجِــبِـه تـــعــرف حــــزِن شـيـبـتـه
كـــــل دَمْـــعَــه تِـــجــري قُــصّــه لِـمـصـيـبته
بـــــــــالآه تِــــرســــم كــــربــــلا وجـــنـــتــه
روع الـــحـــرم قـــاســـي عـــلــى مــهـجـتـه
ذبــــــح الــطــفــل مـــاخــذ نـــفــس ريّـــتــه
يــشــتـم لــحِــد جــســم الــولــي ابــراحـتـه
عـــبّــاس الـــــه تــفــجـع صـــــور طـيـحـتـه
عــنــد الــنـهـر شــــاف الــظـمـى ابـقـربـتـه
شــــاف الــسـهـم يــــروي صـــور حـسـرتـه
شــــاف الــعـلـم وانــهــى الاخــــو نـصـرتـه
شـــــاف الــكــفـوف امــقـطـعـه وضـجـغـتـه
ذاب انــصــهــر لـــمّـــن وصــــــف حــالــتــه
شـــــاف الــعـمـد فــالــق ضــــوى هــامـتـه
اتــمــنـى ابــلــحـد يــحــفـر لــحــد مــوتـتـه
بـــكّـــى الــســمــا لـــمّـــن لـــحَـــد عـــزوتــه
تـــنـــزل مِـــحـــن لـــمّـــن تِـــحِـــت ثــفــنـتـه
طـــــول الــعــمُـر ظـــــل يــنــشـد ابـنـدبـتـه
مـــجــرى الــدمــع نــاحِــت هــــدب مـقـلـتـه
عــــظُــــم الــمــصــيـبـه جــــعّـــدَت غُــــرّتـــه
ابــعــيـن الــظُــلُـم تــرمــي الــنـبِـل دعــوتــه
حـــبـــل الــســبــي تــــــارك اثـــــر زمّـــتــه
اعـــظـــم اثــــــر خـــيـــل الـــعــدا تــركــتـه
صــــدر الـشُّـفِـيَـه ابــكــل ضــلــع حــدوتــه
مـــــا اتــهــنَـى بـــعــد الــواقــعـه ابـنـومـتـه
اعـــــظــــم رزيـــــــــه كـــــربــــلا راوتــــــــه
بــــــاب الــخــرابـه يـــــا وســـــف دخــلــتـه
حــــرب الــسـبـي واجــهـهـا مــــن طـلـعـتـه
صــــد كـــل هـــوى عـــن زيــنـب ابـسـفـرته
مــنــبــر حُـــكُــم زلــزلــهـا مـــــن خــطـبـتـه
مــجــلــس الــطــاغــي زلـــزلـــه ابــكـلـمـتـه
هـــــذا بـــــن مـــكــه وبــــن مــنّــى دولــتِــه
هــــذا الــلــي بـالـبـطـحى انــعـرف وطـئـتـه
مــــــن فــاطــمــه مـــــن حـــيــدره طــيـنـتـه
امّــــــــه الــنــجــيـبـه الـــكـــربــلا ربّــــتــــه
نــهــجــه الـــدعــا سَـــــرّه الـــــى شــيـعـتـه
اعــطــى الــــدوارس كــــل شــعـر نـهـضـته


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1445 هـ