فـــي ايـــام الاربـعـيـن والــركـب الـزيـنبي
حـــفـــرنــا مــــــــن مــشــيــنـا خُــــطـــى
وحــــيــــدر عــــــــن خُـــطـــانــا بــــطـــى
نـــخــيــنــا الـــمــرتــضــى لــلــغــاضــريـه
(1)
اخــونــا الـكـربـلا جـيـنـا وقــلِـت صِــبـري
خِــتــكُــم عــالـصـبـر مـتـعـلـمـه وتـــــدري
سـلـيـلة حــيـدره وامّــي انْـسَـجَت خــدري
وصـيّـتـها الـصـبـر وانـفـاسـها ابـصـدري
وصــــلــــنــــا بـــالـــمــحــامــل امــــــــــــل
رجـــعـــنــا ومــــــــا عـــرفـــنــا الـــمـــحــل
لـقـيـنـا اقــبــور تــدمــي اعــلــى الـوطـيـه
(2)
مـــــن بـــــاب الــصـبـر ودّعــنــا لـمـشـكـر
لــفـيـنـا الـــشــام لـــكــن لــيــنـا تــتـنـكـر
كـــل شـــي نِـسْـيـته الا الــوصـي حـيـدر
مــــــن وقـــعـــة بــــــدر لــلــيـوم تــتــذكـر
حــــقــــدهـــم عـــالـــنــبــي مِـــنْـــضُــمُــر
فــــكــــرهـــم بـــالـــجـــهــل مِـــسْـــتـــمــر
فِـــعـــلـــهــم نَــــشــــأتـــه بــالــجــاهــلـيـه
(3)
دوّى اعــلــى الـمـنـابـر صــــوت لـلـسـجاد
ردْهُــــــم كـــربـــلا وذكـــرهـــم ابــلـمـجـاد
مـــا فـــاد الـقـتِـل مـــا فـــادت الاصـفـاد
عـــلّـــى الـــصـــوت لـــمّـــن اذّن الــعَــبَّـاد
اذان الــــــلــــــي تِــــعــــلـــى شــــــهـــــد
مــــحــــمـــد بـــالـــشـــهــاده انــــــفـــــرد
وصــلّــى اعــلــى الــنـبـي خــيــر الـبـريّـه
(4)
مـجـالـسـهـم دخــلــهـا ابـهـيـبـتـه وعــلـمِـه
ابـــو الـبـاقـر رفـــع صــوتـه وبـــدا حـلـمِه
مــنـهـو بــــالأذان الــلــي ارتــفـع اســمـه
طـــــه انــقـتـل ســبـطـه وانــقـتـل ســلـمِـه
مــــحــــمــــد بــــــــــــالاذان اعــــتــــلـــى
قـــتــلــتــوا مـــــــــن مـــحـــمــد صِــــلــــه
ورَضِّـــيـــتُـــوا الـــجِـــســم بــالاعــوجــيــه
(5)
مـنـازلـهم ضــواهـا مـــن وحــي الاســلام
شـمـايـلـهـم هـــواشــم والــوجــوه اعْــــلام
نــســاويـن ابـعـبـيـهـم تــســتـر الاقــــدام
اظــنـهـم مـــو سـبـايـا والـسـبـي لـلـشـام
كــــــــلام الــــلــــي نِــسِــمْــعُـه عــــجـــب
ســـبـــايــا لـــيـــهــا هــــاشـــم نــــســـب
وزيــــنـــب بــــــت عـــلـــي هـالـهـاشـمـيـه
(6)
حَـــــدوات الـــهــوادج تــنـسـمـع اهـــــات
مـحـامـلهم عـلـيها امــن الـصـبر شـامـات
صـــلاة اعـلـى الـنـبي والايــه بـالاصـوات
خــــوارج مـــو طـبـعـهم يـفـهـموا الايـــات
بــلاغــتــهـم مـــــــن احـــــــروف عــــلـــي
ولا شــــفــــنــــا عـــلـــيـــهـــم حِــــــلـــــي
مـــحـــل اقــراطــهــم ســــــوط ال امـــيّــه
مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ