قصيدة بِدْروب المُزُن

فــــي الاشــتـيـاق لــزيـارة الامـــام الـــرؤوف
عــلـي بـــن مــوسـى الـرضـا عـلـيه الـسـلام.


شـــــوّقــــت الـــقـــلــب لــــزيــــارة الـــجـــنّــه
وجــــفّـــت يــالــرضــا لـــشـــواق بــجْــفـونـي

كـــثَّـــرت الامـــانـــي وخـــاطـــري مــكــسـور
خـــطِّــيــت الـــكــتــاب ابــدمــعــة اعــيــونــي

وصَّـــــل لُـــــك كــتــابـي والــطـلـب مــعــروف
يِــبْــسَـت بــالـغـصـن ورده مــــن اغــصـونـي

كـــــل عــــام انــقـضـى زاد الــبُـعـد لــديــون
قــــرُّب لــــي الـمـسـافـه وبــقـضـي اديــونــي

بــابــك فــــي اعــيـونـي ابــــد مـــو مــسـدود
يـــنـــســد ابـــعــيــون الــــلـــي يـــعــادونــي

مــــا يِــنْـفـذ صــبُــر عــنــدي عــلــى فَــرْقَـاك
تِــفــتــح بـــــاب صـــبــرك مـــــن يــبـعـدونـي

مـــــا يـــدرونــي ذايــــب فــــي نــهــر جــنّــه
لـــــــو نِـــزفَـــو نــهــرهــا هــــــم يــنِــزْفـونـي

عــنـدي ابــكـل زيـــاره صـــوره لـــي وتـذكـار
بـــاقــي ابـــكــل صُــوَرهــا ومــــا يِـغَـيْـرونـي

مـــــا عـــنــدي مــفـاتِـح تِــكْـشـف الاســــرار
سـبـحـانـه الــلــي ابــطــى يِــعْـلـم اظــنـونـي

دخِّــلْــنـي عـــلــى الـــلــي يــفــتـح الابــــواب
مـــــن بـــــاب الــحــوائـج طِــلــبـه دَخــلُــونـي

اذا الــبـاب انـفـتـح وابــروحـي مـــا اتـعـنـيت
لا عــــنـــدي بــــقـــى عـــــــذر وتـــعــذرونــي

صــــار الــعـيـب واضــــح والــدعـا مـحـجـوب
كـــــل اهـــــل الــسـمـا ابــذنـبـي يِـعُـرْفـونـي

ســـــارب ويّـــــا فـــكــري والــذنــوب اثــقــال
مــــــن ثـــقـــل الــكــبـائـر كـــلّــت امــتــونـي

مـــــن بـــــاب الـــرجــا اتــمـنـيـت واتــرجـيـت
بـــكــتــاب الــمــعــاصـي مــــنّـــه يِــمــحـونـي

وابــنــومــي ارى دعــــــوة رُســـــل تــرحــيـب
كــلــهـم بـــيــن حِــلــمـي ويــقــظـه يِــدْعُـونـي

مـــمــدوده الأيـــــادي ويـــــا هـــــلا وحــيّــاك
امـــشـــي لـلـسـفـيـنه ومــشـيـتـي ابــهــونـي

مــــن تــحــت الـسـحـابـه الـدنـيـا قــبّـة نـــور
شــمــعــات الـــرضـــا صــــــارن يــنــورونـي

والــمــشــهـد ابـــهــالــه والــــزيـــاره اوفــــــود
وابــطــيــف الــضــيــا الــمــزنـه يِــصَـعْـدونـي

كـــانــت رحــلـتـي صــعـبـه عــلــى الـتـفـكـير
بِـــــــدروب الــــمُـــزُن صـــــــارَوْ يِــعَــبْــرونـي

مـــــاي الــمــزنـه كـــلّــه امــعــطّـر ومـــــوزون
يـــرْشَـــح عــالـبـصـيـره ومــــــا يــحـجـبـونـي

ايــيـد ابـــلا حُــجُـب تـعـطـي مـــن الـمـاعـون
واصــــحـــاب الـــولايـــه الــــــزاد يــعــطـونـي

وســمــع صــــوت حــصـنـي مــأمــن الــوُفّـاد
آمِــــــن مــــــن يِـــمِـــد إيــــــدِه ابــمـاعـونـي


مـــــحــــمــــد آل يـــــــوســــــف – 1445 هـ