فـــي ذكــرى رحـيـل الـسـيدة زيـنـب بـنـت امـيـر
الـــمـــؤمـــنـــيــن عـــلـــيـــهـــمــا الـــــــســـــــلام.
نــسـأل الــلـي دفـنـهـا .. لــيـش عــادت ظـعـنها
والــكــفــيـل ابــكــربــلا مــــــا صــــــرّح وقــــــال
(1)
زيـــنـــب حِــمــلــت رســـالــه كـــربــلا حـمّـلـتـهـا
شـــنّــت حــمــلـه خــطــيـره بــالـصـبـر مـهـدتـهـا
كـــانـــت تــنــظــم روايــــــه بــالــبـلاغـه رَوتـــهــا
خــطــبــه عـــلّـــت مـــداهــا بـالـمـعـانـي بــنـتـهـا
والـــرســالــه خـــطــيــره .. والــمــهــمـه كــبــيــره
والــمـسـيـره الـــلــي مــشـتـهـا اتـــــذَوُّب الــحــال
(2)
لــبْــوَة حــيــدر خِــدرهــا مــنـهـو يــقـدر يِـوَصْـلـه
نــاسـج حــيـدر طـــرازه فـاطـمـه الــلـي تِـفَـصْـلِه
لــونــه اســــود شــعـاره والرســـم ســـاده شَـكـلـه
سـهـلـه اتـلاقـي مـثـيله مــو صـعـب تـلـقى غَـزلِـه
اتـحـجـبّـت بــالامـامـه .. والــغــزِل لــــه عــلامــه
مــــا عــلــى احــجــاب الـعـقـيـله ايّــــة إشْــكـال
(3)
شـــبّــت جـــمــرة مــصــايـب كــربــلا بـالـوديـعـه
رِســمــت فــيـهـا الــمـآسـي ذكــريــات الـفـجـيـعه
حِـنـيَت كـسـرت ظـهـرها كـل شـبر فـي الـشريعه
بــاتــت تــنـشـر صــورهــا والــكـفـوف الـقـطـيـعه
والــكــفـيـل ابــطـفـوفـه .. صــورتــهـا ابــكـفـوفـه
كــــــل فــجــايــع كــربــلاهـا صُـــــوَر واهـــــوال
(4)
نــصــبــت مـــأتـــم نـــواعــي بـالـمـديـنـه لــهـلـهـا
بـالـهـم شــابـت تـقـاسـي بـالـصـبر مـــن مـثـلها
مــــن تـتـنـفّـس رئــتـهـا تـنـشـلـع مــــن مـحـلـهـا
ذابـــــت وردة عــمــرهـا هــالــزمـن مــــا مَـهـلـهـا
والــمِـحـن مــــا رعــتـهـا .. لـلـجـزع مـــا حـنـتـها
مــنـحـنـيّـه امــــــن الــمــنـاحـه ومـــــوت لـــرجــال
(5)
ربــطــت مــوضـع الـمـهـا وانـفـتـح كـــل جـرحـهـا
ســــوده الــدنـيـا ابـنـظـرهـا والـمـصـايب قَـزَحْـهـا
تـجـمـع هـــم الـلـيـالي تِـنْـطـحِن فـــي صـبـحـها
غـــصّــه اتــشــوف الــمـوايـد والــنـوايـب مـلـحـهـا
والـهـنـا مـــا وفــدهـا .. مــن صـغـرها ابـمـهدها
طـــحــنــت ابـــمــلــح الـــنــوايــب زاد لـــطــفــال
(6)
زيــنــب رجــعـت مـسـالـك كــانـت ابــهـا اســيـره
عــــادت سـلـكـت دروبـــه والـــدرب لـيـهـا خــيـره
بـــــدّل مـــوقــع سـبـيـهـا والــبــدل لــيـهـا ديــــره
مــــرّت عــصْـمَـت مــنـاطـق والــعـواصـم كــثـيـره
والــعـواصـم لــحـدهـا .. والــظـعـن مـــا يــردهـا
نـــامــت الــنــومـه الــطـويـلـه والــظــعـن شـــــال
مــــــحـــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1445 هـ