قصيدة الأركان منْدَكَّه

فـــي ذكـــرى لـيـلـة ضــربـة الإمـــام عــلـي عـلـيـه
الـــــســـــلام فــــــــــي مـــــحــــراب الـــــصــــلاة.


لـــــيــــل الـــــقــــدُر نـــــيّــــة عــــمــــل أگشــــــــر
حـــــــل الـــفــجــر صـــــــار الــــوضـــع اخـــطـــر
فـــــــي الــمــســجـد اشــــــرار تــتــرصــد عـــلـــي


(1)
هـــذا الـلـيـل لــيـل الــحِـزِن لــيـل الـدمِـع عـالـكرّار
بـالـمـحراب حــيـدر هـــوى مـــن طـبـرته بـالأسـحار
سـيـف الـجـور بـيـد الـشـقي والـمـرتضى بـالأذكـار
دمّـــه ســال مــن هـامـته فــوق الـتـرُب مــن غــدّار

فــــــــي مـــســـجــده حــــــــل الـــبـــلــى حــــلّــــه
مــــــــن يــنــتــظــر مــــــــا اطَّــــهَــــر وصــــلّــــى
مــــرضـــوع بـــحــقــاد مـــــــن عـــــــادى عـــلـــي


(2)
مــا خـلّـوك تـقـضي الـقـدر صــار الـسـهر بــالآلام
بـــالآذان حـــيّ عــلـى خــيـر الـعـمـل أذّى الـشـام
كــلـهـا اذيــــاب مِـتْـنَـمُّرَه وسـتـأسـدت عـالـضـرغام
فـيـهم ذيــب مــا يـنـلِجِم فُـكـرْه رهِــن مَـهـر إقـطـام

حــــــيـــــدر دخــــــــــل واهـــــتـــــزت الــــطـــوفَـــه
لـــــذيـــــاب كــــلـــهـــا ابـــمـــســجــد الـــكـــوفـــه
لــــذيـــابـــه ارجــــــــــاس يـــعـــرفــهــم عـــــلـــــي


(3)
بـطـن الـذيـب مـخْـزَن نَـتِـن مـهما اكـل مـن لـطياب
مـظـهر ديــن مــن مـنـطقه مــن تـنـظرُه هـيـئة نـاب
بــاع الـديـن بـرخـص ثـمـن بـالآخره رخْـص اتـراب
مــا فــادوه يــوم اعـتـدى بـالـمحكمه وقــت احـساب

مــــتــــوحــــشّـــه وتــــاريــــخــــهـــم ظـــــلْـــــمــــه
واســــلامــــهـــم عــــــالـــــه عـــــلـــــى الأمّــــــــــه
وابـــــثـــــار لـــــحـــــزاب مـــاتـــنــســى عـــــلــــي


(4)
فـتـنة نـار جِـمْعت حـطب شـبّت لـهب ظـل مـشعول
حِــرْقـت دار فـيـهـا الــرّحـى والـسـنبله والـمـحصول
وغـتـالـوك يــابـا الـحـسـن فــرحَـوْ فـــرح عـالـمـقتول
فـتـحَوْ بــاب دربــه خـطَـر صــار الــدرب لـلمجهول

كــــــــــل صــــفـــحـــه بـــالـــتــاريــخ تــلــعــنــهــم
صــــبّــــوْ عــــلــــى بــــيــــت الــــرحـــى غـــلــهــم
بــالــغــيــلــه والـــــجـــــور يـــغـــتــالــوا عـــــلـــــي


(5)
فـجّـر صــوت وحــي الـسـما عـالـمرتضى كـالبركان
مــن كــل دار صَـرخـة حـزن فـيها الالـم والـوجدان
وحـــي الــدّيـن سـرعـه نــزل مــن جـنّـته بـالاحـزان
حـــل الــويـل رج الارُض مـــن هـدّمـوهـا الاركـــان

مـــــــــــن طــــبــــرتـــه الـــثــقــلــيــن مُـــرتِـــبْـــكــه
مــــــــن كــــــــل جــــهــــه الاركــــــــان مِـــنـــدكّــه
صــــرخـــات جــبــريــل صـــرخـــه مــــــن عـــلـــي


(6)
واويــلاه لِـطْـمُوا الـصـدر هـذا الـوصي مـن شـالوه
والاسـبـاط حِـمـلت عـلي يـمشوا زَحِـف مـن جـابوه
سـيـل ادمــاه فــوق الـوجه مـن هـامته مـن صـابوه
آه ابــــآه كــــل عـيـلـتـه مـــن طـبـرتـه مـــا عــرفـوه

يـــمــشــي زَحِـــــــف حـــــــال الـــولـــي وصـــفُـــه
وحـــــــي الـــســمــا يـــمــشــي ابـــألـــم صـــفّـــه
لــــــمـــــلاك يــــبــــكـــون والــــــونَّـــــه ابــــعـــلـــي


(7)
ظــل مـمـدود يـجـري الـنـظر بـيـن الـعـقيله وعـباس
شـاف احـداث كـلها جـرت مـنها نَـزِف جرح الرّاس
وابـعـيـنـاه حــسّــت امُـــر حِـبْـسَـت وراه الانــفـاس
مِـسْـكت إيـيد أبـو الـفضل وصّـل الـيها الاحـساس

عـــــرفــــت ابـــــوهــــا مــــــــن نــــظــــر عـــيـــنــه
عـــــبّـــــاس عــــيِـــنِـــه فــــضـــحـــت إيــــديـــنِـــه
مـــــــن إيــــيـــد عــــبـــاس مَــسْــكَـتْـهـا ابــعــلــي


مــــــحــــــمــــــد آل يـــــــــوســــــــف – 1445 هـ