قصيدة تِهمِس محاملهم

في خروج الركب الحسيني الى ارض كربلاء.


سار الظعن بين الوطن قافِله
يحمل خبر لرض البلا نازِله


(1)
يِطلع يِظعن سفرهم والمسافه بعيده
يمشي ابكل الفوطم بالظروف الشديده
يِشْمِل زينب خروجه فايده ابها اكيده
تركب محمل سفرها طاعه لهل العقيده

يِحيي يِحيي دعوه ابمسافاته
نخبه نخبه تتبع مُناجاته
ممشى الرّكُب يقصد ارض كربلا


(2)
ضوّت معبر خُطاهُم عِمّه بين العمايم
مَرْكز مسرى الحرارير شيخها ابن الاكارم
تسري خلف المحامل كل نجوم الهواشم
تنظر صورة شهاده تنرسم بالصوارم

تقرى تقرى بسمة وجه خَيها
غيره غيره يحمي محل فَيْها
لمّن سرى يحمي الظعن بالفلا


(3)
صوره ليهم تِجلّت للشهاده منازل
خطوه تتبع أثرهم من اثرها المقَاتِل
بانت اكثر اليهم يدروا عنها ابمراحِل
زادت نيّة عزمهم ما يبالوا الجحافل

كلمه كلمه تهمس محاملهم
خطوه خطوه تروي مقاتلهُم
ليهم بدت رؤُيا النّصُر ماثله


(4)
معدن اصله قلبهم ممتلي بالبصيرَه
ما تتغيّر صفاته والنبض يحيي غيرَه
دعوه ليهم اماني تنكشف كل عسيره
تِفضح فرحة وجِهْهُم تمتمات السريرة

فَرحه فَرحه ترسم ملامحهم
بشرى بشرى تشرق تِصبُّحهم
آية فرح دمعة جِفِن نازله


(5)
تِرْكَتْ زينب وطنها والأماني معاها
لرض المقصد بصيره والحزِن من دَعاها
ريح امصيبه ونوايب للمِحَن سرَّعاها
مِشْيَتْ خطوه بخطوه والإخو من رعاها

هيبه هيبه منظر هوادجهم
شعله شعله زينب توهجهم
امّ الصبر راية نصُر شايله


(6)
هزّ الموكب ارضهم من رجال الحميّه
يطوي ابعزه المسافه ما يهاب المنيّه
هب الوادي رِياحُه بالهبوب القويّه
بانت وُجْهة سفرهم والرَّحِل ماله جِيّه

عنوه عنوه مقصد يريدونه
مسرى مسرى جنّه يشوفونه
يستعجلوا مسرى العُلا الراحِله


(7)
مسلك كلّه صعايب كل اثر يحكي قصّه
معبر شدّه جروفُه كنّه للماشي غصّه
لازم تاخذ شروطه ماله للرجعه رخصه
درب الماشي مفازَه والشهاده له فرصه

صفوه صفوه بُصرَه تِصّفيهُم
ندره ندره يصعب تلاقيهم
نظرة وعي للحق بدت شامله


محمد ال يوسف – 1446 ه