في استشهاد الطفل السيد النجيب
عبد الله (الرضيع) بن الحسين
عليهما السلام.
يا رباب الطفل وضعه مريع
يقضي عمرُه ولا كمّل ربيع
(1)
يا اعيوني يَشِمْعَة دنيتي
مالي غيرك وليد ابعيلتي
والدك من دعاني الجَيْتي
لحظه جابك قتيل الخيمتي
والنّحر دمّه بقماطه نجيع
(2)
يا عُظُمها مشاهد كربلا
كان موتُك شهاده عالملا
والجريمه فِعل مِن حرمله
لا انت قاتِل ولا هي امنازلَه
حرمله اختار نبِل يإذي الرضيع
(3)
عدّة ايام شَكيت امن الظما
والشريعه علينا امحرّمَه
جيش امَيّه عديم المرحمه
مجرى لفرات ضلوعُه امحَكَّمَه
بعد ما طاح ابو فاضل صريع
(4)
قطرة الما انحرمنا شُرْبَها
والطفوف الجفاف ابترْبَها
والطفوله منايا ابقُربَها
والعطاشى حياره ابدربَها
ضاق بينا الفلا ورَحْبُه الوسيع
(5)
هذا حالي ابوادي نينوى
راح طفلي وقلبي اللي اكتوى
يا الهي دعيتك بالدوا
خدني وياه على الموته سوى
صار وضعي اشد امن الفظيع
(6)
ساعد الله فؤاد الوالده
مبتليّه وابحاله شارده
صوب مهدِه بقت متَوسِّده
من تعبها تِحِسْها راقده
واللي مثلي ابتلت بالهم تضيع
(7)
كربلا ما تعلمينا الذَّنِب
ليش عبد الله ظامي ينتحِب
هالفجايع تذوّب كل محب
عودتنا المصايب عالنّدِب
لو ندبنا الولي نندب جميع
محمد آل يوسف – 1446 ه