قصيدةً صفحة حزِن

فــــي إسـتـشـهـاد الامــــام مـحـمـد بـــن عــلـي
الـــــبـــــاقــــر عـــلـــيـــهـــمــا الـــــــســـــــلام .


كــــــل كـــربـــلا ابــعــيـنـه صُــــــوَر يــســتـرهـا
يِــســبِــق دُمـــوعُـــه الـــمـــوت مــــــن يــنــظـرهـا


(1)
مــن بَـعْـد ابــوه الـسَّـجاد كــل الـفُرص مـسدوده
بــــس لــلـحـزِن والآهـــات فـتِـحَـو درُب مـعـهـوده
مــا تـنـقضي هـالأحـزان فــي كـل قـلب مـوجوده
قـلـب الـمـحب مـثـل الـنـار جـمـرة حــزن مـوقـوده

جـــــمــــرات عـــالــبــاقــر دمــــــــع نــجــمــرهــا


(2)
صـفـحة حــزن مــن لـطفوف يـخفيها عـن طاغوتِه
يـكـشـف خــبـر بـمـصـلّاه قــبـل الـرحـيل اقـنـوته
سَـــرْ نـيـتـه لـلـمعصوم جـعـفر جـهـرها ابـصـوتِه
كــلـمـة وِداع الانــســان يــقـراهـا ســاعـة مــوتِـه

قـــــصـــــة مُـــــحَـــــرّم عـــالـــمـــلا تـــنــشــرهــا


(3)
فـــي كــربـلا مــن لـشـهود يِـشـهد امــام الـبـاقُر
وثّـــق جـمـيـع الاحـــداث كــان ابـوقـتها حـاضُـر
لـحـظـة فــرار الاطـفـال تـكـسُر دمـوعُـه الـخـاطُر
ســجّـل كــلام الـمـظلوم هــل مِــن مُـعـين ونـاصُـر

كــــــل عــــــام نــســخــة نُــصــرتــه يــصــدُرْهـا


(4)
شـــاف الــدمـا والاوصـــال مـتـقـطعه ومـهـشومه
قـــبّــل نـــحــور الاقـــمــار وابـشِـفَّـتـه الـمـلـكـومه
مـحـروقه حـتـى الـقُـبلات كـنـها ابـلظى مـرسومه
حــتـى الــرمـاد ابـعـيناه مــن خـيـمتة الـمـضرومه

حُـــرْقـــة الــفــرْقَــه صــعــبــه مــــــن يــصـبـرهـا


(5)
عَـنْـون صُـحُـف لـروايـات خـطـها مـثل مـا كـانت
عـمّـاتـه مِـشْـيَـتْ وِيـــاه درب الـسـبـي وانـهـانـت
روح الـولي ابـهالشِّدَّات مـن صـغره روحـه عـانت
اكّـــد عـلـى ابـنِـه الاحــداث بـالـموته لـمّـن حـانـت

خـــطـــوة ســـبـــي فــــــوق الــجــمُـر مــعـبـرهـا


(6)
اهـــل الــولايـه ابـكـل دار نُـصـبت عــزى تـوديـعُه
شُــق الـكَـفن مــن لـجـروح صـعبه الـكفن تـرقيعُه
جِسْمِه انهشم من لشجان صعبه الجسد تجميعُه
والـنـايبه مــن كــل صـوب عُـصفة نـعِش تـشييعُه

مـــتـــن الــوصــيــه روحُـــــه فـــــي مــحـضـرهـا


مــــــحـــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1445 هـ