قصيدة فِطْرَة الاوطان

قـــصـــيــدة فـــــــي حـــــــب الــــوطـــن.


كــل صـفات الـطَّيْبه فـيها مـوطن مـشاعُر
نـظـرتي لِـبـلادي شـمـعه تـضـوي الـمـحبّه

حـبّي مـا اقـدر احـجبِه في وجهي ظاهُر
والـلـي ظـاهر مـا ابـالغ مـن قـلبي نِـسبه

عـنـصر اتـرابـك وطـنّـا مــن طـبـعه نــادر
يـــزرع ابــيـوت ابـوطـنـا والـمـبـنى عِـشـبه

جـوف ارضُـك مـايِه يـجري عـذْبَه القناطُر
والــعَـذِب مـنْـطِـق شُـرْبْـنا والـكـلمه عَـذْبـه

واتــجـاهـات الـخـلـيـقه لـلـسـجـده نــاظُـر
غــيــر مــكّـه مـــا تــلاقـي لـلـقـبله كـعـبـه

والــمــديـنـه بــالـنـبـوه صـــــارت تــفــاخـر
والــنـبـي بــيــن الـخـلايـق بـعـلاهـا رتــبـه

عـاصمه وتِـنعد مـراسي تِـرسى الأواصُـر
يــا سـعـد هـالـلي رسـى لـه مـركب احـبّه

ديـرتي اتـعيش ابـفرحها مـاضي وحاضُر
ذكــريـات الـمـاضـي حـلـوه تـلـهبني لـهـبه

والـعـشق يـنشِب سـهامِه يـعمي الـبصايُر
والـسـهـام ابـحـب وطـنـا مـحـلاها نِـشـبه

لا تــزايــد فــــي عـشـقـنـا بــالـك تـكـابُـر
فِــطْــرَة الاوطـــان فـيـنـا مـــن الله وهــبـه

أُمْـنا مـن حـبها الوطنها تبني اعلى باچُر
تـربـيـتـنا طــوبــه طــوبــه تَـعْـبَـتها تَـعـبـه

والــدي مــن فـكرُه نـعرف نـفس الـخواطُر
ذوبــوا شـمعه فـي وطـنكم تـعجبنا عَـجبه

مـــن ابــونـا كــل دَرِسـنـا درس الـمـخاطُر
كــل بُـعـد غـربـه واذيّــه يـحـسبها حَـسبه

يِـهـوى مــن يـقصد ارضـنا طـير الـمُهاجر
مــــا يــبـالـي بـالـمـسافه شِـجـرتـنا غِـلـبـه

احـنـا نِـعـزف مـن قـلبنا صـوت الـحناجر
يـكـتـشِف هـالـلـي يـحـبنا طـيـبتنا جَـذبـه

مـجـتمعنا ابـديـن واحــد مــا مِـثله صـاير
كـالـجبل هـالـدين شـامُـخ واركـانـه صـلبه

يـــا الــهـي احـفـظ وطـنـا دعــوة مُـسـافُر
لـــو يـغـيـب ابـلَـحـظه عــنّـا لـلـغيبه نِـدبـه

مـا هـو سـلعه انـبيع ارضُـه وسط المتاجُر
تــربـه اغـلـى مــن ذهـبـنا والـبـيعه كـذبـه

لا تــآمــن دنــيــا مــــرّه مـأمـنـهـا غـــادُر
والــــذي يُــرْخــص مَـحَـلّـه يـتـلـقّى ســبّـه

نـعـمـة الاوطـــان مـنـحـه عـالـمنْحَه حــاذُر
والــزمــن حــالاتـه صـعـبـه يـقـلـبها قـلْـبَـه


مــــحـــمـــد آل يـــــوســـــف – 1445 هـ