قصيدة نقترُب للمصيبه

حال الحواراء زينب عليها السلام في توصيف بعض مشاهد يوم عاشوراء بارض كربلاء.
_________________________
كربلا من ذاكرة ليّام
ترجع الذكرى ابسما الاسلام

نجِم عاشر بالسما متغيره الوانه
محترق ظل يشتعِل يخنقنا دخّانِه
_________________________
(1)
هالفجُر من يبتدي ربّي ابحالي يِعلم
بن سعد بِمْعَسْكرُه نيّتِه يسفك الدّم
اشعل النار ابسَهَم صوّبُه عالمخيم
بالقساوه والحقِد هذا في قلبه توأم

واعَدوه الكرسي بن وقّاص
ابهاذا فِعْلِه يِدّعي الاخلاص

من بعد رمي السّهَم تحرقنا نيرانِه
قصده ترويع الحرم من قلَّة ايمانِه
_________________________
(2)
من نزلنا كربلا هالفلا كلْها ريبه
والكتايب تِجتمع والمناظر كئيبه
والظهُر من ينقضي نقترب للمصيبه
والمآسي جانحه منّا صارت قريبه

جيش بآلاف ضد سبعين
مال كلّه ابحمله ضد الدين

هالألوف اتْجَمَّعَت خياله فرسانِه
والدروب امحاصره بجنوده واعوانِه
_________________________
(3)
جيش كلّه مستِعد علّته في البصايُر
في صدرهم ميِّته من زمن هالضماير
عسْكَرَو في نينوى والظعن فيها حايُر
والمقابل للجَمِع هالسّبُط وحدِه صاير

تنخسف بُصْرتهم ابآمال
تِنشرَى النيّه مقابل مال

حوله ظلّت بن سعد متأهْبَه عِسلانه
وحدِه ظل سبط النبي مابين عدوانه
_________________________
(4)
من محمّد ننتسب بالجهَل ينكرونا
في القفاري المصهره للحرُب حاصرونا
قَفْره ما تمطر مزُن بالنَّبِل يمطرونا
مزَّقَوْ جود الشُّرُب بالعطش يقهرونا

طوّقونا بالعطش والنار
والفلا تربُه يِشب اجمار

هالحصار اللي انضرب اذّاها رضعانِه
ظل وحيد ابغربته يبعد عن اوطانِه
_________________________
(5)
صلّى بن حامي الحِمى هذا آخر وداعُه
رد بلال المأذنه بالنفوس استماعُه
هالأذان ابزلزله بن سعد هز قلاعُه
واننتفى عزم الحرُب وانكشف كل خداعُه

مِن صلاته ينكشِف لقناع
بالمعسكر تنقلب لوضاع

هالغُوايه طبعُهُم ما سِمْعَوْ آذانِه
نيّه كانت بالفعِل يغتالوا شبّانِه
_________________________
(6)
منهو فيكم بن نبي للنّسب ينسُبوكم
ارْجَعوا قبل الندم فرصه لا يخدعوكم
مِن سفَك دمّ الهُدى بالحشُر يسألوكم
صعبه تُمحو هالفعل بالذّنِب يشركوكم

القى حُجّه غايه في البرهان
جدّي طه من بني عدنان

فرصه فاتت وانتهت ما كِسْبَوْ احسانِه
باب جنّه منفتح غِلقوها بيبانِه
_________________________
محمد ال يوسف - 1446 هـ