في استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام.
_____________________________
دارُه كلها امحاصرَه .. والدروب امسكَّره
ظلمه سامرّا وحزينه .. والنّعي ابارض المدينه
ساعد الله المهدي يقضي الانتظار
_____________________________
(1)
قرّبت تغُرب شَمِس منها انثلم للضوى ثلمه
من شَفَقها تِنعُرُف حُمْرَة جَمُر والرؤيا ظلمه
والمصيبه نازله للعسكري والموت نَسمه
والنجوم المعتمه فيها انخسف للدين نِجمه
هالعلامه مُنذِرَه .. نستعد للاخرَه
كل نجِم يإفل الينا .. يحزن الهادي علينا
باقي نجمَه لينا مخفيّه المدار
_____________________________
(2)
صرخه دوَّت في الملا يوم اقترب يعلن رحيلِه
والهواشم للخلَف متْكَتِمَه تدعي يجي له
ذوّبوها مهجته والسّم نطق ينعى قتيلِه
واللي سمِّه المُعتَمد من كل وصي يشفي غليلِه
للنيابه من قرا .. كل سنينِه امقدَّرَه
كل اسم إيده أمينه .. تقرا في وجهه السكينه
غيبة الصغرى ابتدت من هالنهار
_____________________________
(3)
لمّن الهادي احتضر انوى السفر بلّغ وصيَّه
بالوصيّه للحسن كاتب عهد تلقى الأذيّه
في حياته عيَّنِه سيّد على كل البريَّه
واستلمها العسكري طاعه ورِضا بعد الرزيّه
هالأمور امسيرَه .. بالسفينه المبحرَه
واستلم اخر ظعينه .. وانتهى ابصنع السفينه
والخلَف قائدها عالجودي استدار
_____________________________
(4)
بالعمُر سرعه انقصف مثل الورِد لو عاش ظامي
موتته ما يشتكي علّه ومرض لا جُرُح دامي
مو عجيبه لو نشب سهم العدو من دون رامي
دنيا قالت مَسلكي سم وقتل هذا نطامي
موتته هالباكِرَه .. بالأيادي الغادرَه
نيّه معروفه ودفينه .. تخفي عادتها الضغينه
دنيا من حدّة غضبها كنها نار
_____________________________
(5)
عاش اصعب مرحله بعده وصي للأمّه غايب
والولايه تتصل بعده ابحذر والمهدي نائب
بالظروف القاسيه ينشر خبَر يكشف نوايب
بعدي لابد ينتظر قلب المحُب لابن الاطايب
بالظروف القاهِرَه .. غيبه تبقى حاضرَه
من شرايعنا المبينه .. نتِّبِع قُرْبة نبينا
بالشريعه مُسْتَقُر والغيبه دار
_____________________________
(6)
امّه تهوى للحرُب والعسكري باعَد حرُبها
بِيته اصل المعرفه يجري العِلِم مصدر شُرُبها
والمطامع ظاهره تغري الجَهَل سكّر دَرُبها
يخفي عنها السامري لا تنحُرُف عن دين ربها
لو ظروفه اموفَّرَه .. للامامه الظاهره
يظهر الغايب وباليمنى الفِقار
_____________________________
محمد آل يوسف - 1446 هـ