في ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم عليه السلام
وزن سويحلي مذيّل
مستفعلاتن مستفعلن فعلان مستفعلاتن
_____________________________
موسى ابسجنهم قايم ابدورُه
ما ينحجب نور الهدى ابسورُه
في سجدته اظهر امُر
نور النبي ما ينطمُر
_____________________________
(1)
اصبح غدرهم يصعب على المقياس حِدّه وجَسارَه
سهله الجريمه سمِّه ابجُرُح لطهار ينزف غزارَه
ما عنده قربى جوره على الارحام يبني الحجاره
والريبه فنِّه يسجن بلا برهان دون استشارَه
ما كان راشد من حبس نورُه
عدّى ابمقاييس الظلم جورُه
غير الولي ما يصطبُر
قاسى الظلِم بصعب عصُر
_____________________________
(2)
من صغرُه موسى تِتَّبَّعُه الحُكَّام في كل روايه
يدروا الأمامه ليها وصَى الاسلام امر الولايه
فتره ابملامِح تترصد الظلام أهل الدرايه
سدَو المنافذ عن لا تجي الأفهام درب الهدايه
من باب بيته ينتشر صيته
وصّى ابحياته يختفي ابيته
يترصدوه ابكل شبُر
يتوارى عنهم بالصبُر
_____________________________
(3)
كل غيظ يكظم لو عانده التيار والجور جارُف
طُوق الاعادي بطنه يحز اجراح فوقه الزخارُف
عِذّالِه يدروا لهل العِلم مصباح من نهرُه غارُف
رضعت ضغينه واتوارثت لضغان لهل المعارف
من علمه الزاخر شعل نجمه
لكن عدوه يهوى للظلمَه
اهل الضغينه سَمْها مُر
تشعل حقدها عالجمُر
_____________________________
(4)
لاقى المتاعب في مجتمع غرقان عاب السفينه
نهر المعاصي وابموجِه كالطوفان يهدم مدينه
رغم المخاطر يبني درُب لصلاح بيده الأمينه
والمال كَثْرَه بيد الجهل شلال ينهر ضغينه
اصعب مهمه اتواجه الجاهل
موسى بن جعفر فترته ايناضل
رغم الاذيه والعسُر
وابإيده يفتح كل يسُر
_____________________________
(5)
سجن اللي ضمُّه طاموره بالأصفاد جرّحت ساقُه
ظلمه وكئيبه والزّاد ما ينطاق مُر ابمذاقُه
والسجده قبله بوصله للايمان صعب اختراقُه
صبره ملاحم والسكته كالبركان يوم احتراقه
صوت الوعي يوصل لجمهورُه
يزرع ورع تطلع على ابذورُه
بالسجده فقّار النّصُر
بالسكته قلبه يعتصُر
_____________________________
(6)
يوم الشهاده جاه الرِّضا بكفان صلّى ابصلاته
من سجنه ثوره لمّا انفتح له باب من كل جهاته
والرّوح خِرْجت ما شافها السجان سبقت مماته
والناعي ينعى موسى قضى الأيام كمّل حياته
انهى السجن والفرحه مقتوله
بابه انفتح واجنازه محموله
جاه الرضا مَحْني الظَّهُر
والحسره تتطحن بالصدُر
_____________________________
محمد آل يوسف - 1446 هـ
