فــــي اسـتـشـهـاد الـسـيـد الـجـلـيل عــلـي بـــن
الــحــســيـن (الاكـــبـــر) عــلـيـهـمـا الـــســـلام.
خـــلّـــى لـــهـــروب جــهــنــم ســــــد مــنـافـذهـا
تــســلــك الـــمـــوت فــــــوارس مـــــن يــطــاردهـا
والــــــــمــــــــنـــــــافـــــــذ قــــــــلــــــــيـــــــلـــــــه
(1)
مـن ابـو الاكـبر اذَنْ لِـه دمـوعه رخْصَه للشجعان
يـدري شـبله مـا لِـه رَجْـعَه عـلامه رَجْفَت الاجفان
لـيـلى مــن خـدر الإمـامه تـناظر مـشْيَت الـشبّان
تـعـصـف احــزان الـمـنيه عـلـيها روحَـتِـه الـمـيدان
كــلــهــا لــحــظــات تـــفـــارق ابــنــهــا الاكـــبــر
تــفــقـد الـــــروح صــبـرهـا بــعــده مــــا تــقــدر
والـــــــــحـــــــــيـــــــــاه مـــــســـــتــــحــــيــــلــــه
(2)
ودّع امّـــه ابـــدون رجــعـه قـلـبـها يـنـبـض الالام
طـاحـت ابـتـوديع ابـنـها نـحـيفه مـن رُبـى الايـام
فـقـدت ابـلـحظه مـنـاها تـنـادي ضـاعت الاحـلام
شـافت الـموت ابـولدها نـحلها كـل جـروحُه اسهام
جـــابـــه لــحــسـيـن يـــنــادي لــيــلـى جــيـبـوهـا
يــشــتــعـل نـــــــار قــلــبـهـا مــــــن يِــخَــبـروهـا
خــــــــــبَّـــــــــرُوهـــــــــا الــــــجــــــلــــــيـــــلـــــه
(3)
شـد عـليها ابـن الامـاجد حَـسمها غـيّر الاوضاع
بـيده رايـه مـن نـشرها عَـصَفْهُم وانـكشف لـقناع
هـابته اقـلوب الـجبانه ابـصدرهم تـنقبض لضلاع
كـالثّعالب مـن حـصدهم نَـفَسْهُم خِـسّه بـالأطباع
يــــبـــرز ابــــحـــال مـــقــاتــل قــــــوة ايــمــانــه
حـــتـــى لــبــطــال تــهــابــه تِــخِــلــي مِــيْــدانِـه
والــــــــمـــــــهـــــــابـــــــه فـــــــضـــــــيـــــــلـــــــه
(4)
قـبـضـة الـسـيف ابـيـمينه عـزمـها تـشـبه الـكـرار
يـصـعـق الارواح رمــحـه ورعــيـده سـيـفه الـبـتّار
مـركز الـجيش ابجنوده سَحَقْهم عالجثث من سار
فـل جـمعهم مـن زئـيره ربَـكْهم خـيبر ابـهم صـار
خـــلّـــى لــــــرواح تــنــاظــر خَــــــزْرَت اعــيــونـه
ســـرعـــة الـــمـــوت تـــعـــادل رَمْـــشَــة اجــفــونـه
والـــــــشـــــــجــــــاعــــــه اصـــــــــيـــــــــلــــــــه
(5)
خــط عـلـي الاكـبـر رسـاله حَـمَلْها دمِّـه الـمرسول
لـلـنـبوّه ضـحّـى روحُــه وبـالـه بـالـحرب مـشـغول
لـلـولايـه مـــن جــهـاده اطــاعـه والـنّـصر مـأمـول
حــدّد الـمـوت ابـحـياته بـدايـه يـحـصد الـمحصول
ثــاقــب الــعـيـن بــصـيـره صــــوره مــــن لِــحـدِه
يــحــصـد اهــنــاك فــواكــه جــنّــه مــــن جــــدِّه
بـــــــالـــــــجـــــــنـــــــان الــــــظــــــلـــــيـــــلـــــه
(6)
كــم شـبـاب اخـتـار دربُــه قـراره تُـحْكُمُه الـلذّات
هـــذا لـكـبـر مــن عـلـومُه فِـعـالِه تـسـنده الايــات
فــرّح احـسـين ابـقـرارُه عـزيـمه يـمـضي لـلجنّات
عـــرّف الــمـوت ابـجـهاده فـريـضه اوّل الـحـملات
لـــكــبــر الـــســـان رســـالـــه فــيــهــا لــهــدايــه
يــــقــــرا قــــــــرآن يــــرّتِـــل يــــشـــرح الايـــــــه
والــــــــــرســـــــــالـــــــــه وســــــــــيـــــــــلـــــــــه
(7)
شـب عـلي الاكـبر سـجوده جَبِينِه نوره كالمصباح
نـظـرتـه لـلـحـق بَـصـيره ضـيـاها يـشـعل الارواح
مـــن ظُـهُـر عـاشـر مـحـرّم يــأذِّن كـبّـرت لَـرْمـاح
يـشـبه الـشـمس ابـطلوعُه غـروبه يِـنْزِف ابْـلِجْراح
قـــضّـــى لـــيَّـــام عـــبـــاده بــحْــلــى تــكــبـيـره
لـــكــبــر الـــيـــوم جـــهـــاده يــنــكـتـب ســـيـــره
والــــــــنـــــــهـــــــايـــــــه جـــــــمـــــــيـــــــلـــــــه
مــــــحـــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1446 هـ