Tag Archives: 2024

قصيدة رد من المعراج

فــــــــــــي الــــعــــاشــــر مــــــــــــن مــــــحــــــرم الــــــحـــــرام


رد مـــــــــــــــن الـــــمـــــعـــــراج هـــــاديـــــنـــــا ابـــنـــحـــيـــبــه
بــــــكّــــــت امــــــــــــلاك الــــســــمـــا قــــــبـــــل الـــمــصــيــبــه
قـــــــــــــامـــــــــــــت اهـــــــــــــنــــــــــــاك الـــــــــــــعــــــــــــزى


(1)
مــن كـربـلا الـمـشهد .. مــر ابـمـدار الـفـلَك .. وانـطلقت الـنفخه
لـحـظة حــزن مــرّت .. شـهقت لـها الانـبيا .. لـلصُّوُر هـالنسخه
كــل الـمـلا يـسـمع .. حـنّـت قـهر سـيده .. مـن فـاطمه الـصرخه
مـن كـل جـهه يِـدوي .. صـوت الـعزا ابـزَلزَلَه .. يـشتد ولا يِرْخَى

صـــــــــــوت جــــبــــريـــل الـــــنـــــدا يــــــــــوم الاضـــــاحـــــي
يــــــــا الـــســـمــا نــــزلــــي عــــلـــى احـــســيــن ابــجــنــاحـي
لـــــــــلـــــــــنــــــــيــــــــاحــــــــه والـــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــــزى


(2)
روح الـنـبي سـرحـت .. تـعـلن حــزِن لـلـبشر .. تـوقـيته بـمـحرّم
قـلـب الـوصـي يـنزف .. كـنّه يـسيل ابـجُرُح .. مـن جـرحُه يـتألم
والـنـايحه تـنـعى .. بـيـن الـنـسا فـاطـمه .. فــي وسـطـة الـمـأتم
صــدر الـهُدى مـنِّه .. يـزفر صـدى الـمعضله .. وابـضلعُه لِـمْهشّم

يـــــــــا خـــــلُــــق لـــلـــزهـــرا قـــــلــــب اعـــــلــــى الـــتـــرايــب
جـــــمْـــــره تــــســـعـــر بـــالـــعــطــش بـــحـــســيــن لاهِـــــــــب
نـــــــــصــــــــبــــــــت الــــــــــــزهــــــــــــرا الــــــــــــعــــــــــــزى


(3)
يـوم الـحَجر صـابه .. سـيل الـدما يـنهمر .. فـوق الـوجن يجري
هـالة خَـسِف بـانت .. سُـبْقَتْ دمِـه المنفجر .. هبّ الخطر يسري
سـبـط الـنـبي يـدعـي .. يـرفـع دمــه لـلسما .. وفّـيت انـا نـذري
لـمّـن هــوى سـمـعت .. كـل الأرض طـيحَته .. سَـلَّمْت انـا امـري

ضــــجـــعـــة احـــســـيـــن ارتـــــجــــع بـــالـــحـــق صـــــداهــــا
رِجْــــــــعَــــــــت الايـــــــــــــــام تـــــســـــمـــــع مــــحــــتــــواهـــا
رجـــــــــــــعـــــــــــــت اتـــــــــعــــــــيــــــــد الـــــــــــــعــــــــــــزى


(4)
مـسـتعجله الـجـنّه .. مــن قُـرْبـت الـفـاجعه .. رِسْـلَـت سـفـينتها
عـــاد الـنـبـي دربـــه .. مـعـراجه والـكـربلا .. يـطـوي مـسـافتها
كـــل مـــا يُـمُـر غـيـمه .. فـيـها نــداوة دمــا .. والـغـيمه ثـجَّـتها
شـــم تــربـة الـمـقـتل .. بـالـرّيه مــر الـهـوى .. بـحـسين تـربـتها

جــــــنّـــــة احــــســــيـــن ابــــعــــجـــل جــــــــــت لــلــفــضــيـلـه
قـــــــــــــررت مــــــــــــن كــــــربــــــلا اتــــــرابــــــه تـــشـــيـــلـــه
تـــــــــحــــــــيــــــــي بـــــــالــــــتــــــربــــــه الــــــــــــعــــــــــــزى


(5)
بـمـعسكر الـحومه .. يـسمع انـين الـسّبُط .. يـقسم وحـق جـدّي
يـلـهب جـمر قـلبه .. يـطلب لـه قـطرة مـاي .. فـت الـظما كـبدي
مـتـوسد الـرمـضى .. يـهـمِس الــم لـلـعدا .. جـنّـة عــدن عـندي
يـا مـعشر الـفتنه .. وابـأي سـبب هـالجَمِع .. الـكل وقـف ضدّي

ويـــــــــش ايــــضــــرّه لــــــــو ســــقــــى الــمــظــلــوم قــــطــــره
لــــــكـــــن اقــــــلـــــوب انــــعــــمـــت واتــــــنـــــاب حــــــســـــره
والـــــــــــــعــــــــــــطــــــــــــش روّى الــــــــــــــــــعــــــــــــــــــزى


(6)
مـن تِـنْعِمي بُـصرته .. يـبقى النظر منخدِع .. يلهث ورى الهلْكَه
مـتـعثر ابـحـظُّه .. يـمـشي ابــدروب الـوهـم .. لا صـلّى لا زكّـى
ايـمـانه مِـتْـصدِّع .. كــل طـوبُـه مــن طـيـنته .. واركـانـه مـنـدّكه
قــرّر امُــر حـاسـم .. مـفـرق طــرق كـربـلا .. وخـتـار الـه سُـكّه

مـــــنـــــهـــــج الــــتــــوحـــيـــد واضــــــــــــــح بـــالـــبـــصـــيــره
والــــعــــمــــى مــــنــــهـــج عــــــمـــــل لــــــهـــــل الــــجــــريـــره
وبــــــــالــــــــبــــــــصـــــــيـــــــره هـــــــــــــالـــــــــــــعــــــــــــزى


(7)
مَنجى السفن يجري .. كل من ركب مركبُه .. من هالحَرُب ناجي
سـاعـة فـصِـل لـلـحق .. مــا يِـنْـجَح الـمُـرْتُبك .. وابـرجِه الـعاجي
ومـضة جـفِن تـمضي .. بـين الحياه والنّشُر .. ما ترجع اتناجي
لـحـسين مـرآتـه .. تـعـكس امــر نـهـضته .. والـجـنه لـه اتـنادي

بــــــــــــاب لـــلـــجـــنّـــه انــــفــــتــــح والــــــحـــــرُب تــــــنـــــذُر
والــــشــــهــــاده لــــيــــهــــا مــــنــــفــــذ مــــــنّــــــه تــــعــــبُــــر
وبـــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــنـــــــــفــــــــذ لـــــــــلـــــــــعــــــــزى


مــــــــــحــــــــــمــــــــــد آل يـــــــــــــــوســــــــــــــف – 1446 هـ

قصيدة فيها استغاثه

في استشهاد العباس بن علي عليهما السلام.


والسّهَم من مزّق الجود .. ضَيّق العبّاس لحدود
وانتهت عنده الحياة


(1)
ذوّبُوها الصغيرات .. طَلبتهن الماي .. وقت الظهيره
زينب اتهِلْهَا دمعات .. واتنادي عيناي .. شيخ العشيره
قربه ما فيها قطرات .. والصوت بهداي .. تدري ابها حيره
صاحب القربه بالذّات .. لو رِحْته عنّاي .. اشعِل به غِيِرَه

جت له زينب تهمل ادموع .. قال ليها الماي مشروع
لقصد اضفاف الفرات .. وانتهت عنده الحياة


(2)
دِخلت الخيمه والحال .. دمعتها بشجان .. فيها استغاثه
يا حبيبي بِلَطفال .. عبد الله ظمآن .. يلهث لَهاثه
بُصرته ابطبعُه اقبال .. ضمها بلحظان ..
طبع الوراثه
هل من ادموعه شلال .. لرويهم الآن .. يقسم ثلاثه

والقسم خلّاها عنوان .. من سمع عبد الله ظمآن
وامتطاها الصافنات .. وانتهت عنده الحياة


(3)
فرّق ابسيفه فرسان .. من عزمه ضربات .. جابت اجلهم
شايل ابإيده برهان .. في جوده أنّات .. صرخة طفلهم
شافت ابعزمه طوفان .. والموجَه بفرات .. تغرق شملهم
رمحه يغزل به اكفان .. ينسج منايات .. بيده غَزَلهم

عن قَتِلهُم ابد ما صام .. سدّوْ ادروبه للخيام
والجنود ابكل جهات .. وانتهت عنده الحياة


(4)
هذا فخر الميامين .. نسل البهاليل .. يحمل قضيّه
يمنته تعزف اسفين .. تعصُف اساطيل .. لجنود اميّه
كنْها صاقرها شاهين .. يشبه ابابيل .. ترمي المنيّه
مر عليهم مطاعين .. كلهم مقاتيل .. فوق الوطيّه

يمضي يحمي خيمة الدين .. عاد اليهم حَرُب صفين
يطحن اجنود الطغاة .. وانتهت عنده الحياة


(5)
قلبه ايمانه عبّاس .. وابنبضه اسلام .. يحيي الشريعه
خلّه من درعه متراس .. للجيش صمام .. حامي الطليعه
كلمة الكافل احساس .. موزونه بنغام .. لخته الوديعه
خطوه خلّاها مقياس .. تمشيها لقدام .. سارت مُطيعه

بالخيم خط ليهم اسطور .. ويله من يقرب للخدور
يعني لا يرجى النجاة .. وانتهت عنده الحياة


(6)
ضربة احسامه كرّار .. للمرتضى عاد .. نُصرة نبينا
يطرد ابمهره لشرار .. وابرُمْحه يصطاد .. اهل الضغينه
قائد الحمله مغوار .. حمْلاته اسناد ..تِنْعد ثمينه
يغتني ابكربلا دار .. للجنّه ميعاد .. مرسى السفينه

كربلا للراحه ميعاد .. يطوي دنيا ويصعد امجاد
هذا توحيد الهداة .. وانتهت عنده الحياة


(7)
منهو مثلِه مقامات .. بانيها بكفوف .. للحق نذَرها
تنكَتب بالضمانات .. صكها من احروف .. والدّم حُبُرْها
تطلب الزهرا ثارات .. والعالم اوقوف .. ساعة حشُرها
تكشف ابلحظه آيات .. كانت بلطفوف .. تحمي خِدرها

كل وسِم يعطى للنصار .. بالحشُر عباس له ثار
هالبطل له مكافئات .. وانتهت عنده الحياة


محمد آل يوسف – 1446 ه

قصيدة تِهمِس محاملهم

في خروج الركب الحسيني الى ارض كربلاء.


سار الظعن بين الوطن قافِله
يحمل خبر لرض البلا نازِله


(1)
يِطلع يِظعن سفرهم والمسافه بعيده
يمشي ابكل الفوطم بالظروف الشديده
يِشْمِل زينب خروجه فايده ابها اكيده
تركب محمل سفرها طاعه لهل العقيده

يِحيي يِحيي دعوه ابمسافاته
نخبه نخبه تتبع مُناجاته
ممشى الرّكُب يقصد ارض كربلا


(2)
ضوّت معبر خُطاهُم عِمّه بين العمايم
مَرْكز مسرى الحرارير شيخها ابن الاكارم
تسري خلف المحامل كل نجوم الهواشم
تنظر صورة شهاده تنرسم بالصوارم

تقرى تقرى بسمة وجه خَيها
غيره غيره يحمي محل فَيْها
لمّن سرى يحمي الظعن بالفلا


(3)
صوره ليهم تِجلّت للشهاده منازل
خطوه تتبع أثرهم من اثرها المقَاتِل
بانت اكثر اليهم يدروا عنها ابمراحِل
زادت نيّة عزمهم ما يبالوا الجحافل

كلمه كلمه تهمس محاملهم
خطوه خطوه تروي مقاتلهُم
ليهم بدت رؤُيا النّصُر ماثله


(4)
معدن اصله قلبهم ممتلي بالبصيرَه
ما تتغيّر صفاته والنبض يحيي غيرَه
دعوه ليهم اماني تنكشف كل عسيره
تِفضح فرحة وجِهْهُم تمتمات السريرة

فَرحه فَرحه ترسم ملامحهم
بشرى بشرى تشرق تِصبُّحهم
آية فرح دمعة جِفِن نازله


(5)
تِرْكَتْ زينب وطنها والأماني معاها
لرض المقصد بصيره والحزِن من دَعاها
ريح امصيبه ونوايب للمِحَن سرَّعاها
مِشْيَتْ خطوه بخطوه والإخو من رعاها

هيبه هيبه منظر هوادجهم
شعله شعله زينب توهجهم
امّ الصبر راية نصُر شايله


(6)
هزّ الموكب ارضهم من رجال الحميّه
يطوي ابعزه المسافه ما يهاب المنيّه
هب الوادي رِياحُه بالهبوب القويّه
بانت وُجْهة سفرهم والرَّحِل ماله جِيّه

عنوه عنوه مقصد يريدونه
مسرى مسرى جنّه يشوفونه
يستعجلوا مسرى العُلا الراحِله


(7)
مسلك كلّه صعايب كل اثر يحكي قصّه
معبر شدّه جروفُه كنّه للماشي غصّه
لازم تاخذ شروطه ماله للرجعه رخصه
درب الماشي مفازَه والشهاده له فرصه

صفوه صفوه بُصرَه تِصّفيهُم
ندره ندره يصعب تلاقيهم
نظرة وعي للحق بدت شامله


محمد ال يوسف – 1446 ه

قصيدة سما الكوفه

فـي اسـتشهاد مـسلم بـن عـقيل عـليه السلام.


عـلى الـشِّدَّه اخـتبرهم .. شَـخَص نـيّة صَبُرهُم
شـــخَــصْــهُــم ضُــعــفُــهــم مــــــــن الــــمــــال


(1)
خـــفــى ادروبـــــه عَــرَفْـهـا مــخـاطـر تِـحِـفْـهـا
عــــــرف روحُــــــه تـــواجـــه مــنــايـا حــتِـفـهـا
نــــــــزل وادي جــــروفُـــه نــــوايـــب يِـــدِفــهــا
رمــــش جــفـنـه عــواقــب مــصـايـب صِـنِـفـهـا

حــــزم امــــرُه يـسـافُـر .. درُب كــلّـه مـخـاطُـر
يِـــــلـــــبّـــــي مُــــــــنـــــــادي لِـــــتُّـــــرْحـــــال


(2)
رَســـــل رسْـــلِــه رســـايــل تــطـالـب مُــنـاصُـر
خـــتــم عُـــهــده حــبــرهـا ربـــــاط الاواصُـــــر
وثـــــق فــيـهـم صــحـابـه ابـزمـنـهـم مُــعـاصُـر
طـــلــب مــنــهـم بــصــيـره تـــفــوق الـتـبـاصُـر

مــلــى رَحْــلِــه مـحـابُـر .. قــلَـم لــهـل الـمـنـابُر
دواتِــــــــــــــــه مــــــــلاهــــــــا لِــــلَــــعْــــمَـــال


(3)
رَمـــــق عــيــنـه صـــحــاري فـــلاهــا الـكـبـيـره
ســــرَج قــلـبـه مــشـاعـل ضــيـاهـا الـبـصـيـره
ســكــب دمــعُــه يــنـاجـي وصــــول الـعـشـيـره
عـــلــى الــقُــربـى مـــخــاوف نَــزَفْـهـا غــزيــره

وحــي ادْمُـوعُـه روايــه .. كـتـب نـصها ابـدرايه
نــــهــــايـــه وحــــيـــهـــا مــــــــــن الـــــحـــــال


(4)
ســـمــا الــكــوفـه فــضــاهـا ســحـابـه كـئـيـبـه
عـــلـــى الــعــتــره تِــظــلـل جـــفــاوه عــجـيـبـه
مــســالـكـهـا لِــمُــسْــلـم مــضــايــق مــصــيـبـه
مــنــازلــهــا مـــضـــايــف غُـــرَفْــهــا مـــريــبــه

مـنـازلـهـم رفــيـعـه .. عــلـى الــواقـع صـديـعـه
مـــــكـــــامـــــن خـــــطـــــيــــره وزلــــــــــــــزال


(5)
اخــــــذ مِــنــهـم رســـايــل حَــوَتْــهـا الأمَـــانَــه
جـــلـــى الــمــنـظـر عـــوالِـــم لــمَـحْـهَـا خــيــانـه
شــهــادتــهــم مـــــــآذن خِـــــــلاف الـــديــانَــه
بـــــــرز لـــيــهــم يِـــقـــاوُم عــظــيــم الــمــكـانـه

مــآذنـهـم شــهــاده .. عــلــى غــيــر الــعـبـاده
جُــــمَــــلــــهُـــم خـــــديـــــعـــــه بِـــــلَـــــقْــــوال


(6)
صــفَـى وحْـــدِه بــعـد مـــا فـــرغ مــن صـلاتـه
مـــآذِنْـــهــم صَـــعَـــدْهــا عـــــــدّوُه ابـــرُمــاتِــه
نـــظـــر يــبــكــي مـــواكــب قــريــبـه الــمَـمَـاتِـه
وصـــــل صـــوتِــه رحِــلْـهـم ونــاعــي الـحـيـاتِـه

طــلَــب يِــوصــل دوِّيِّــــه .. لِــبِــنْ عــمِّــه ولــيِّـه
يِــــخَـــبْـــرُه الـــمــصّــلــى بـــــــــلا ارجـــــــــال


(7)
مــشــاعــرنـا لِــمُــسِــلِـم عــــواطـــف شـــجــيّــه
نــــبـــارك لـــــــه شــــهـــاده رُتَـــبــهــا عــلِــيَّــه
بــــــذل نــفــســه مُــقــابــل يـــــأدي الــوصــيّـه
ســـعــت روحـــــه مــســاعـي لــربــهـا رضــيّــه

قـضـى سَـعْـيِّه وحـجّـه .. بـقـى بـالـدنيا نـهجِه
ولائُــــــــــــــــه رســــــــالــــــــه لَــــلَــــجْــــيـــال


مـــــحـــــمـــــد آل يـــــــوســـــــف – 1446 هـ

قصيدة قُبْلَةْ وَدَاعي

فـــي اسـتـشـهاد الـسـيـد الـنـجيب الـقـاسم بــن
الامــــــــام الـــحـــســن عــلــيــهـمـا الــــســــلام.


صــار الـهـلع بـالـهواشم .. رمـلـه يُـودِّعْها جـاسِم
نـــــاحـــــت حــــــــــزن .. لـــــجـــــل الإبــــــــــن
وســط الـخِـيم شِـلِّي صـاير جـاسم يـوَدِّعْها رمـله
وامـعـانـقَه بـالـمـدامِع تـطـلـب مــعـاه يـبـقى مُـهـله


(1)
قــاسـم طــلَـب يِــرْجُـو عـمِّـه يِـنـزل يِـحـارب امـيّـه
هـــل دمـعـتـه مــن نـظَـر لِــه لـمّـن بـداهـا الـتـحيّه
يـبـني الـعـمُر لــك احـسْـبِه سـيـفك يُـخُـط الـوطيّه
يَـاعَـمّي لا تـرفـض أُقــرا مــنِّ الـحـسن هـالوصيّه

نـظـراته كـلـها رؤوفــه .. وادمـوعه تـجري عـطوفه
مـــــــــــن ودّعـــــــــــه .. هـــــــــــل مــــدمــــعُـــه
حَـمْـل الـوصيّه امـانه يـبكي الـحسن يِـهمي مُـقلَه


(2)
رمـلـه ابـحـذر هـيِّـه تـنـظُر تـسـمع كــلام الامـامـه
رغـــم الــحـرُب والـقـسـاوه وجــه الـولـد بـالـوسامَه
هـيّـه ابـدمِـع مــن مُـقَـلْها قـاسـم عـلـيه ابـتـسامه
امّ الـولـد سـمـعت الـعـم مــن يـدعوا لِـه بـالسلامه

تـعـني الـوسامَه تـجارُب .. بَـسمة امـل لـلمحارُب
مــــــــــن بـــســـمــتــه .. خــــــــــذ رخـــصـــتـــه
بـيـن الـفـرح والـسـلامه تـنـظر مــع الـدمـعه قُـبـله


(3)
لـلـتـربـيه ومــــن اثــرهــا تِــتْــرُك لِـجـاسِـم قـــرارُه
مـــن مـوقُـفُـه مـــن بـيـانِـه تِـفـهم دلـيـل انْـتِـصارُه
مـشهد جَـلي فـي مـحرّم عـمرُه اكـتفى بـختصارُه
امُــر الـشهاده ابـوصيه مـن صـغرُه ظـل بِـنْتِظارُه

مـفرق طُـرُق فـي سـؤاله .. مـن خيّرُه يدري حاله
لـــــســـــع الــــنّـــحِـــل .. لــــجـــلُـــك ســـــهِــــل
مـثـل الـشَّـهَد انــت عـمّـي وابـكربلا طَـعْمُه احـلى


(4)
لا تـعـتقد رمـلـه سـهـله ايـغيب الـولد عـنها سـاعه
قــاسـم حَـــذُر مـــا يـزَّعِـل امُّــه يـراضـيها طـاعـه
وقــت الـحـرُب لــه مـواقـف مــن مُـعْـتَقَد والـقـناعه
فــي كـربلا هـالتجاره سَـرْها الـحسن لِـه بـضاعه

والـتـربـيه فــي حـيـاته .. كــل الـرُّبُـح تـضـحياته
لـــــــمــــــتــــــجــــــارَه .. بــــــمــــــخــــــاطــــــرَه
وصّى الحسن ابنه جاسم من كل رُبُح رَحْلِه يِملى


(5)
بـعـد الـظـهر رمـلـه تـبـقى بـيـن الـحـزن والـمواجع
ذَوَّبْــهـا فــقـد الاحــبّـه جــمـره وتِـشـبها الـفـواجع
يِـخـرِج شـبـلها وتـودعُـه مــن حـملته مـاهو راجِـع
لـحظه وتـشاهد جـروحُه وسط اللحِد يبقى ضاجِع

مشهد عطُف لو نُصَوْرُه .. تبكي الصور ما تُعَبْرُه
مــــســــتــــســــلِــــمــــه .. لـــــلـــــخـــــاتِــــمــــه
احْـنَـت تِـضُـمُُه تـنادي مـن دنـيتي الـفرحه تِـخلى


(6)
يـــا كــربـلا مـررتـنـي ذَبْــحَـت شــبـاب الـهـواشم
بـيـن الألــم والـمـصيبه انـحـب ونــا جـنبي جـاسم
دمّـــه عــلـى وجِـــه يــنـزِف غــيـر جــمـال الـمـعالِم
رغــم الـجـراح الـغـزيره فــوق الـثـرى راحَــه نـايم

قُـبْـلَةْ وَدَاعــي يـحِـبها .. جـاسم تـرى نـايم ابـها
بُــــــوســـــادتِـــــه .. حـــــــــــــــط قــــبــــلــــتـــه
وجـهـه ابـتـسم بـالشهاده والـدّم عـلى عـينه كِـحْلَه


(7)
يــا جـاسـم ابـمـوتك أرْحَــل غـربـه وديـاري بـعيده
هـــذا الــدهـر مـارحـمني خـلّانـي بـعـدك وحـيـده
مُـنـيـه الـعُـمُـر مــا اعـيِـشِه والـمُـنيّه هــذي اكـيـده
فــي اوداعــت الله يـعـمري واقــع حـيـاتي فـقـيده

مـظـهر حـيـاتي كـئـيبه .. داخــل فـؤادي مـصيبه
لا يـــــســـــألـــــوا .. مــــــــــــــن يـــــرحـــــلــــوا
كـل مـن سـأل عـن غـيابُك قـلت الـولد عـنده رحـلَه


مــــــحــــــمـــــد آل يــــــــوســــــــف – 1446 هـ

قصيدة شَرَّعَوْ بابه

فـــي مـولـد الامــام الـرضـا عـلـيه الـسـلام


يــا شـمِـسنا الـمـضُيّه .. تـشرقي ومُـخْتفيّه
شــمْــسِ لــشـمـوس بــــزغ بــيــن الــبــدور


(1)
لــلــرضـا مـــــن وصــلــنـا شَـــرَّعَــوْ بــابــه
والــشّـمِـس لــيـهـا طــلّــه تِــدخــل اعــتـابِـه
والــمـصـابـيـح تِــشـبـهـا نَــجْــمَـه لــحـبـابِـه
شُــوْقْــنَـا يـــــا ولــيــنـا تـــعــرف اســبــابِـه

نـنـتـظـرها الـسـحـابـه .. تـنـفـتح لـلإجـابـه
تــــنــــزل الـــغـــيــث وتــتــســهـل امُـــــــور


(2)
مـــن صَـبـرُنـا اشـتـعل لــك حـبـنا يـالـوالي
والـحـنين اعـلـى شـوفُـك صـوره مـن حـالي
والـــــدرُب لــــك مـشـيـنـا وانــقـطُـع تــالــي
وحْــفَـظ ابـقـلبي حـبـكم فــي مـحـل عـالـي

مـولد الـحب عـرفته .. لـلرضا ابـوردَه شفته
حــبــنـا بـــــورود غـــصــن بــيــن الــزهــور


(3)
والـــمـــعــارف فــتــحــهـا بـــــــاب لــــلأمّـــه
شــــاف لــلـنـاس ظــواهـر تــهـوى لـلـظـلمه
عـــــاد لــلــحـق شــعـاعُـه عــــدّل الــحـزمـه
خَــــــط نَـــهِــج لـلـكـتـابـه نـــقّــط الــكـلـمـه

نــوركـم فـــي الـمـحـابُر .. لـلـهـدايه مـعـابُر
لــلــعِــلِــم نــــــــور ولــلــعــالَــم جــــســــور


(4)
كـــــل احــاديــثـه مــنــهـج لــــو فـهـمـنـاها
صــحــح الــلــي تِــحــرّف جــــاب مـبـنـاها
كــــل عــمــل فــــي حـيـاتـه سِــنّـه خــلّاهـا
والإمـــامـــه ضــــــروره قَــــــوّى مــعــنـاهـا

كــل ســؤال ابـلـغاته .. جـاوبُـه فـي حـياته
يــبــهــج الـــنـــاس جـــوابـــه والــحــضــور


(5)
لــلــمــديـنـه ظـــعـــنّــا والـــقـــلــب آمِـــــــن
هــــالـــولاده بـــهــيّــه تُــــفـــرُح الــظــاعِــن
مـــن بــعـد مــوسـى عَـــدِّه رُتْـبَـتِـه الـثـامِـن
مــــن يـوالـيـه ابـــإراده جــنّـه لِـــه ضــامِـن

بـالـمـدينه الـــولاده .. زاد فـــرض الـعـبـاده
لــــلــــولايـــه الــــــفـــــرُض لازم تــــــــــزور


(6)
لا تِــظِـن مـــن فـرحـهم خـالـي مــن تـطـلع
كـــــل عـــمــل لـلـعـبـاده خــالُــص امــوَقَّــع
حـــبّــه واجـــــب عــلـيـنـا مـــنّــه نِــتْـشَـفّـع
هـالـعـقـيـده اكـــيــده عــنـهـا مــــا نــرجــع

تـنـكتب لــك فـضـيله .. مـن تـجي لـلوسيله
هــالــوســيــلـه فـــضــيــلــه ابــهــالــشـهـور


مــــحــــمــــد آل يــــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة حروف التبيان

فــــي اسـتـشـهاد الامـــام جـعـفـر بـــن مـحـمـد
الـــــــصـــــــادق عـــلـــيـــهــمــا الـــــــســــــلام.


ذاب قــلــبــه مــســمــوم .. وانــطــعـن بــلـهـمـوم
والامــــــــــــــام انــــقــــطـــعـــت اخـــــــبـــــــارُه

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


(1)
حــاصـرَو بـــاب الـــدّار .. والـوسـيـله اتـعـسـرّت
والـــدروب ابــكـل صـــوب .. بـالـجـنود اتـسـكرت
يـــــا ولــيـنـا جــيـنـاك .. والــخـطـاوي اتــعـثـرت
بـــــاب دارك مــوصــود .. والإقــامــه اتــســورّت

والـحِـصار الـلـي صــار .. يـقـصدوا بــه لـفـكار
والامــــــــــــــام احـــــــتـــــــارت انـــــــصـــــــارُه

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


(2)
كـــل حـــروف الـتـبـيان .. مـــن حـيـاتك تـنـكتب
مـنـبـرك كــلّـه اعـلـوم .. مـكـمن اخــراج الـذهـب
والـمـعـارف انــهـار .. نــهـرك الــجـاري انـحـجب
والامــامـه لـــك نـــور .. مــا اتـريـد الـهـا سـبـب

والــعِـلِـم ظــــل مـحـجـور .. وانـحـفـظ بـلـصـدور
والامــــــــــــــــام الــــمــــنــــجــــم ابـــــــــــــــدارُه

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


(3)
يـــــا وريـــــث الــمـخـتـار .. والأيّـــمــه الاربــعــه
وارث ابــعـلـمـك نــــور .. والــدمــوع الـخـاشـعـه
كـــل حــروبـك افــكـار .. كـــل سـيـوفك نـاصـعه
وابــــدروعـــك اعــــلـــوم .. لــلـجـهـالـه رادعــــــه

والــعِـلِـم لُــــك ادروع .. والــدمِــع لُـــك اشــمـوع
والامـــــــــــــــام ابــــنــــهِــــجـــه افــــــــكـــــــاره

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


(4)
يــــا ولــيـنـا اذّاك .. مـــن يِــسِـب جـــدّك عــلـي
والـصـبر جـمـرة نــار .. تـغـلي فــي قـلبك غـلي
فـــي مـسـاجـد الــنـور .. يـعـلـنوا شـتـم الـولـي
ضــاق صــدر ابــن الـديـن .. فـتنه فـيها مـبتلي

والـفِـتـن جـمـرة نــار .. ســب عـلـي لـيـل انـهـار
والامــــــــــــــام ابـــــصـــــبــــرُه اســــــــــــــرارُه

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


(5)
خـاب هـاللي اتـحداك .. غـاب فـكره امـن الـعقل
بـــان مــنّـه الـمـقصود .. يـحـرجُك يـنـفي الـفـعِل
بـالـشجاعه مـوصـوف .. لـك مـن الـماضي اصـل
رمْـيـتُك بـعـد الـقـوس .. رِكــزت ابـوسـط الـنّصِل

كـــــل ســهـامـه اقــــلام .. يـنـتـصـر لــلاســلام
والامـــــــــــــــام ابـــــقـــــوســـــه احـــــــبـــــــارُه

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


(6)
كــل شـواهـد الـضيم .. واضـحه ابـذاك الـعصُر
والـبـغُـض ســنّـه وصـــار .. لـلـقتل يـاخـذ اجُــر
كــــل دلــيـلـه يـخـفـوه .. يـعـطـوا لـلـقـاتل عـــذُر
والـوسـيـلـه مــسـمـوم .. يـنـقـضي مــنّـه الـعـمُـر

ســجــلّــوهـا مـــقــتــول .. والــفــعِــل لــمــجـهـول
والإمـــــــــــــــام اقـــــتـــــربــــت اســـــــفـــــــاره

عـــــــــــــــاش بــــالــــفــــتـــره الـــعـــصـــيـــبـــه
والـــــــنــــــهــــــايــــــه ابــــهــــالــــمـــصـــيـــبـــه


مــــــحـــــمـــــد ال يــــــــوســــــــف – 1445 هـ

قصيدة كِلمة الحب

قــصـيـدة اجـتـمـاعـية تـحـاكـي الـتـواصـل
الـمجتمعي بـين افـراد الـعائلة وتـسرد بعض
الـصـفـات والـخـصـال الـمـجتمعية الـكـريمة
واسـتغلال الـعمر فـي الـتقارب بـين الاحـبّة
ومــــخــــالـــطـــتـــم ومـــجـــالـــســـتــهــم.


جـــيــت اكــتــب رســالــه بـالـشـعـر اولــــع
حــيّــرتـنـي الــمــعـانـي عـــنّـــي حُــبْــرُوهـا

تِــمـسـح الــدمـعـه حــرفــي كــلِّـمـا ادمــــع
بـالـمـشـاعـر دمـــوعــي كــلــمـه سَــطْــروهـا

بــالـقـصـيـده تَـــجــارب بــالـشـعـر اوْقَـــــع
شِــوقـي يـكـتـبها عــنّـي وانــتـوا نُـشـروهـا

كــــل حُــبــر لــــه مــلامــح بــالـورق يــولَـع
والــحــبــر بـالـمـشـاعـر فَـــرحــه ظُــهــروهـا

وُدّي مــــــرّه تِــجــونــي بــالـسـنَـه مَــطــلـع
مَـــــرّه تــكــفـي حَــنـيـنـي جِـــيَّــه قُــرُّوهــا

يِـنـتـعِـش قــلـبـي مــنـكـم نــظـرتـي تِــلـمـع
مـــــن عــيــونـي الـــمــودّه مــــن تِـنـظـروهـا

نَــغـمـتـي بـالـشـفـايـف تِـــطــرُب الـمَـسْـمَـع
كــلــمــة الـــحُـــب الــيــفــه لا تُــضُـمـروهـا

اهــلــي وعْــشَـق هــواهُـم بـالـعـشق ادٌفَـــع
كـــــل مــراكــب عِـشـقـنـا مِــــن يِـبِـحْـروهـا

مــــن حِــبــال الامــانــي يــاهـلـي اصــنـع
وُصْــلـة الــحـب جـسـركـم وانــتـوا عُـبـروهـا

لا تِــزيــلـوا الــمـعـانـي يــــوم انــــا اطــبــع
دعـــــوة الــــوِّد لـطـيـفـه ذكــــرى ذكــروهــا

مـــا نـعـيـف الـحـبـايب مـنـهـا مـــا نِـشـبـع
تِـشْـبـع ابـعـيـني نــظـره وانــتـوا بُـصـروها

ذكــريــاتــي ابــدربــكــم والاثــــــر اتـــبـــع
ورْفــــع الــخـطـوه بــيــدي مـــن تِـسِـيـروها

مـجـلـس الـلـي فَـتَـحْتِه نــوره ظــل يـسـطع
مــــن حـسـنـكـم شـمـوعـه الــلـي تِـنَـوروهـا

مـــــن وُرود الـــزيــاره صِــــرت انــــا ازرع
وردة الــــحــــب نــــدِيَّــــه لا تِــصَــحْــروهـا

داري مَــحــفـل ونــاســه بــالأهِــل تِــجـمـع
مــــن نـفَـسْـكـم عُــطُـرْهـا مــــن تِـعـطـروها

ارضـــى مـنـكـم وراضـــي والــرضـا مـنـبع
مــــن اطــايــب اهــلـنـا الــجــود غُــمـروهـا

خـــيَّــرُونــي اســـافـــر عــنــكــم اتـــوجـــع
مـــــا تِــطـاوِعـنـي روحـــــي لا تــجـبـروهـا

طــيـنـة انــســاب تُــربـهـا لـلـثـمـر مـصـنـع
بـــــذره والــطّـيـبـه فــيـهـا بَــــذره بِــذروهــا

ذكــــرى لــجـداد رحـيـمـه والــرّحَـم يِـشـفـع
كـــــل عـــبــاده ذكـــرهــم نـــيّــه جِــهـروهـا

زاورونـــــي ابـشـمـسـكـم بـــابــي لــمـشـرّع
عَــتْــبـة الــبــاب وســيـعـه مــــن تُــزوروهــا

داري فَــســحـه وكــبـيـره والــقـلـب اوســــع
لــيــش بــيـامـي كــنـتـوا الــلـي تِـهـجـروها

بــحـلـى لَــحْـجـار مــنــازل طُــوبـهـا يُــرْفـع
والــبــيــوت الــحـمـيـمـه مــــــا تِــسَــوْروهـا

والــبــدايـه مَـحَـلْـهـا يــــوم كِــنْــت ارضــــع
عــلـمـتـنـي الــحــنـونـه قـــصــه نُــشْــروهـا

يــــا اولــيــدي الـعـبـاده مـــو فــقـط تــركـع
كـــــل جــمـيـل ابـفـعـالـك سِــنّــه كَــثْـروهـا

لا تـــــبــــادر قـــطــيــعــه ودوم تـــــتــــذرع
مــــــن جــفــانــي جــفــيـتـه لا تِــنِــذروهــا

والــسـخـي بــيـتـه عِــفّــه لـلـسـتـر مــخـدع
والـــســجــيّــه فـــريـــضـــه لا تِــغــيــروهــا

والــعـمـر مــالِــه رَجــعــه والــوقــت يِــقْـطـع
تـنـحـسـب مـــن عـمـركـم لـحـظـه ظُـفْـروهـا

والــربـيـع ابــــوروده كــــل غــصــن ايــنــع
يــبـنـي هــالــورده تــذبــل مــــن تُـقـهـروهـا

رُوح لـــمــن تــسـافـر وســفــه مــــا تــرجــع
والـــنــدامــه كـــســيــره مــــــا تِــجــبـروهـا

يــــا وسَـــف مـــن نِـشَـيّـع نـلـتـقي اجــمـع
والأخِــــلَّـــه ابــحــيــاتـي مــــــا تُــمُــروهــا

مــــــا تــفــيـد الـــزيــاره ابـــيــوم نِـــتْــودّع
مـــــوت لــجـسـاد نــهـايـه مــــن تـقـبـروهـا


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1445 هـ