قصيدة اجتماعية حوارية تروي بعض من حال البشر في هذه الدنيا الفانية مع وجود الرحمة الالهية.
خــبّـرنـي بــحـوال الـبـشـر يـخِـلِّـي
واصْـــدُق جــوابـك واذكــر الـحـقيقه
كـلـمات حـلـوه امـن الـقلب جـميله
خُـطـها ابْـجُـمَل مــن تـنوصِف انـيقه
عــنـدي جـوابـك واسـتـمِع جـوابـي
كــــل الـمـعـاني امـرتـبـه ودقـيـقـه
ســاعــة دهــرنــا يـخـتـلـف وقـتـهـا
بـس تنحسب عن كل سنه ابدقيقه
لـجـل الـنـسل طـبـع الـبـشر مـراده
يـخـتـار زوجـــه وبـالـنـسب عـريـقـه
لـلـدنـيـا يِــقْـبِـل والـنّـفَـس حـيـاتـه
بـــعــد الــــولاده تـنـعـقـد عـقـيـقـه
يـمضي الـزمن يـطوي الـعُمر عقوده
درب الـمـنـيّـه ابـهـاالـعـمر لـصـيـقـه
مـنّـه الـنَّـفَس لــو يـنحبس نـشوفه
يـسـكـت زفـيـره ويـنـقطع شـهـيقه
بـالـدنـيـا ركــضَّـه والــوقـت قـطـعـنا
والـفـرحه تـمـضي والـمـحن صـديقه
والــنّـاس خـلـف الـمـصلحه نـواعـق
تـتـبـع عَـمَـيْ تـنـعق عـلـى نـعـيقه
والــدنــيـا ورده وزيـــنّــت غــصـنـهـا
يِــطْـلـع بــذرهــا وتــنــزرُع حـديـقـه
فـــوق الــزهـر نـقـتـل نــحِـل الـيـنـا
يـصـنع دوى والـعـسله مــن رحـيقه
فــعـل الـبـشـر يِـحْـفُـر قـلـبنا ويـلـه
كــل ويـلـه حـفـره بـالـقلب عـمـيقه
آدم نــــزل يـطـلـب مـــن الله تــوبـه
اوحــى لِــه سُــرُّه وعـلَّمِه الـطريقه
ابــــو الـبـشـر آدم أخـــذ سـجـلـهُم
بِـسْمِه الـسِّجِل يـصدر الى الخليقه
الله خــلـق عِـشـق الـبـشر وُلَـقْـدار
قــــــدّر الآدم بــالــدهـر عــشـيـقـه
حــــوَّى خـلـقـها الــبـاري لـلـمـهُمّه
صـــــارت الآدم بـالـسِّـجـل رفــيـقـه
فُــرْحـة سـمـانـا واحـتـفـت مــلايـك
تـــرفــع تـــبــارك لـلـبـشـر وثــيـقـه
تِـحْـمِل اسـامـي وبـالْحِسِن مـهيبه
سِـجْـدَت لـجـلها ابـفـطرة الـسليقه
شـع الْـضُوى مـن هـالسِّجِل يـلالي
قــابـيـل ضَــيَّــع لـلـسِّـجِـل بــريـقـه
ايــيـد الـرحـيـمه امچتــفـه وسـافـه
ايــيــد الـلـئـيـمه لـلـقـتِـل طـلـيـقـه
بـعض الـبشر مـن لـحيته ايـبان النور
بــعـض الـلـحـى اتـمـنـيتها حـلـيـقه
بـعـض الـبـشر احـوالـه مــن عـيـونه
عـايش الـعيشه وبـالصدر لـه ضِـيقه
يـمشي عـلى درب الـسعي مـكدَّه
كــل خـطوه يـمشي بـالدرُب تِـعيقه
نـــوم الـسـعـاده كـالـحِـلِم يـشـوفه
حِـلْـم الـسـعاده ومــا طَـلَـع حـقيقه
الله خـــلــق دمِّ الــبـشـر مــشـاعـر
اصـــل الـمـشـاعر تـنـوصـف رقـيـقه
لـــكــن اتــغــيَّـر والــطَّــبُـعْ تِـــبَــدَّل
والـغـيـره طـبـعه واشـعـلت حـريـقه
حــتـى ابـكـلامه وبـالـنسب تِـفَـاخَر
وازداد عُــجْـبِـه ابـقـامـته الـرشـيـقه
اخــــر مــطـافـه يــنـسـدل ســتـارُه
لـــمــن يــنــام ولــلاهــل تَـرْمِـيـقـه
بـعـض الـبـشر يـتـمنى چنّــه طـايـر
بِـجْـناحه رفــرف واعـتلى ابـتصفيقه
بـعـض الـبشر رحـماني مـن صـفاته
يـنـظـر الـرحـمـه ولـلـسـما تـحـليقه
الله رحــمــنــا ابــرحــمـة الـــولايــه
مــولـد الـرحـمـه ابـكـعـبته الـعـتيقه
الله خــلـق فــرقـه الـعـلـي هــداهـا
لـلـيـوم هِـــيْ مِـتْـمَـسِّكه ابـفـريقه
بــحـر الـولايـه اشگد صـعـب عُـبـوره
بـــس الـمـوالـي الْـيِـعْـبُر ابـمـضيقه
صـعـبه الامـانه وهـم صَـعُب حَـمِلْها
والإنـسـي حـطـها ابـرگبِـتِه عـلِـيقه
روح الـبـشر صــارت وســف رخـيصه
كـــل يـــوم دمـــه ابـهـالدهر نـريـقه
نــوح الـنـبي يـبـني الـسفينه بِـيِده
واهـــل الـجـهـل تـتـغـامز ابـطـريـقه
مـنـهو الـنـجى غـيـر الـنبي بَـعَدْهُم
واهـــل الـشـماته اصـبـحت غـريـقه
نـبـكـي ابـألـمـنا والـسـبـب نُـعُـرفُـه
صــارت عـلينا الـرحمه هـم شـفيقه
لاهـــي ابـدهـرنا ولا زمـنـا نـشـكي
لـكـن عَـمَلْنا وهـاذي هِـيْ الـحقيقه
………………………………………..
ابـــــــو مــصــطـفـى ال يـــوســـف
18 ربـــــيـــــع الـــثـــانـــي 1442 هـ
3 ديـــــــســـــــمـــــــبـــــــر 2020