قصيدة دنيا غَطَّه

ابيات في توصيف حال الدنيا. بعض الابيات مستوحاة من كلام لامير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في ذكر الدنيا

عــاشـت الارواح بـغـصـان الــورود
كــل غـصـن يـذبـل تـبوح اسـبابها

مـن تـموت الورده بسباب الجفاف
يـعني تـخفي الـموت تحت اترابها

يـابْـسَه فــوق الـتُرب بـعد الـحياه
لَـنْـها تـنـعى ابـمـوت كـل احـبابها

صــعـدت الارواح وابــأمـر الـجـلـيل
ابّـــــرزخ الارواح طــــال اغـيـابـهـا

اتــلاقـت ابـأهـل الـوفـا والـطـيبين
فُـرحـت ابـشـوفة جـميع اصـحابها

تـسأل اشـلون الاهـل بعد الرحيل
جـاوَبـوها اتـشـيل حِـمْـل اتـعـابها

تـسأل احـباب الـتركناها اشـتگول
جـاوَبـوها اعـلـى لـحباب امـصابها

تـسـأل الـدنـيا بـعـدنا فـيها خـير؟
جـاوَبـوها اجــروح تـدمـي انْـيـابها

دنـيـا فـيها لـلشَّقى يِـصبَح اسـير
مــــن يِــمِـيـل إلْـدنـيـته طَـلّابـهـا

دنـيـا مـتـروسه نَـدم ثِـقْل الـجبال
والـسـعـيد الــبـاع دنــيـا وطـابَـهـا

دنــيــا خُــطْـوَه ومَـعْـبَـرَه لــلاخـره
والـحـريص اعـلـيها حــب إعْـتـابها

دنــيـا فـيـها لـلـذي يِـنْـعَد سـعـيد
حـظُّـه يِـسْـعَد مِــن ذنـوب الـتابها

دنـيـا مـحسوبه مـثل ظـل الـغمام
تـمـشي عـنّا ابـريح هـب اهْـبابْهَا

مــن تِـنَـزّه عـنـها فـايز بـل حـكيم
وفــاز بـالـجنّه وحـظـى ابـتـرحابها

والـلي حَـب الدنيا ما حصّل جميل
جــمّـع الـغِـيِرُه وطَـلَـع مــن بـابـها

صـحـة الـدنـيا سُـقُم مـاله شـفاء
وفــيـهـا بــالـلـذّة ألــــم بَـكْـوَابـها

الله بـالـدنـيا ســتـر لـيـنا الـعـيوب
ابـواسِـع الـرحمه سَـتَرنا احـجابها

دنـيا چنـها يـوم واحـد مـاضي راح
چنها شَهْر انقضى وهذا احسابها

دنـيا غـطّه وتـنحِسِب حِلم المنام
ويـنـمِحي بـالـصَّحْوه كــل اكـتابها
……………………………………..
ابــــــو مــصـطـفـى ال يـــوســف
23 جـــمـــادى الــثـانـيـة 1442 هـ
5 فــــــــــبــــــــــرايــــــــــر 2021