قصيدة حدّيت الطيور

صورة عاطفية اجتماعية تحاكي المعاناة من الجفوة والهجران.


هـــــــاجِـــــــرنـــــــي ولا لــــــلـــــرّجـــــعـــــه مـــــــيـــــــعــــــاد
كـــــــــــــل مـــــــــــــا اســــــألُــــــك غــــبّــــيــــت عــــــــــــذرُك

جـــــارفـــــنــــي ابْـــــجـــــمُــــر والـــــســـــيــــل نـــــــيـــــــران
قـــــــبـــــــل مــــــــــــــا انچوي چاويـــــــنــــــي هـــــــجــــــرُك

جـــــاوبـــــنـــــي تــــــــــــــرى حـــــيّـــــرنــــي لـــــســـــكــــوت
يِــــــــبــــــــرِد بــــــالـــــجـــــواب الــــــــيـــــــوم جــــــــمـــــــرُك

قــــــلـــــت اشــــــتـــــاق اســــــمـــــع طـــــيـــــر صــــــــــداح
حــــــــدّيـــــــت الـــــطـــــيـــــور ابـــــــصـــــــوت زَمْــــــــــــــرُك

جــــــــــارُح مــــــــــن ســــكـــوتـــك والـــــصـــــدى ابـــعـــيـــد
رد مـــــــــــن دون مـــــــــــا تــــفــــتـــح لـــــــــــه صــــــــــدرُك

جـــــرّتـــــنـــــي الــــمــــحـــبـــه وشــــــــــــــوق مـــــــجـــــــروح
وانـــــــــــت اعــــــلـــــى الــــــنـــــزِف مــــعــــتـــاد جَـــــــــــرُّك

مـــــرّتـــــنــــي احـــــــلامـــــــي ابْــــسُــــكـــنـــة الـــــلـــــيــــل
جــــــــابـــــــت طــــــــيـــــــف واحـــــــلامـــــــي تِـــــــسُـــــــرُّك

روحــــــــــي ابـــلـــحــظــه سِـــــرحـــــت بـــــيـــــن لـــــحـــــلام
واخــــــــتـــــــارت حِــــــــلِـــــــم بــــســــتـــنـــان زهــــــــــــــرُك

واتـــــــلامـــــــس هــــــــــــــوى الــــبـــســـتـــان بـــــــالــــــروح
ومــــــــــــن لَــــنــــهــــار سُــــــرحـــــت فـــــــــــوق نــــــهـــــرُك

انـــــــفـــــــاســــــك هــــــــــواهــــــــــا ايـــــــفــــــتّــــــح اورود
وبـــــنـــــفـــــاس الـــــــــــــــورود ايـــــــفـــــــوح عُـــــــطـــــــرُك

وآنــــــــــــا لِـــــــــــي فــــــجُـــــر مـــصـــبـــاحــه لــــعــــيـــون
ومــــــــــن عــــيـــنـــك صــــبـــاحـــي ابــــــــــزوغ فـــــجـــــرُك

وقّـــــظـــــنـــــي الــــــــهـــــــوى والـــــــــــــــورِد والـــــــنـــــــور
وابــــحــــلــــمــــي بــــــــقـــــــت تــــعّــــبــــهـــا ذكـــــــــــــــرُك

كـــــــافـــــــي ولا اتـــــــكـــــــذب صُــــــــــــــوّر لـــــــحـــــــلام
كــــــذبُــــــك لــــــــــــو خَــــــفــــــت يــــبــــديــــه جــــــهْــــــرُك

خـــــــــــــــذ روح الــــتــــســـامُـــح قــــــــــــــدّم الـــــخـــــيــــر
مـــــــــــــــن درب الـــــيـــــســــر يِـــــــنـــــــزاح عِـــــــســـــــرُك

لــــحــــظـــات الامـــــــــــل فــــــرصـــــه بــــــــــلا اذنــــــــــوب
فـــــــــــوت الــــفــــرصـــه غـــــصّـــــه الـــــيـــــوم احــــــــــذرُك

ظــــــــنّــــــــك بــــــالـــــبـــــراءه وَذَنِـــــــــــــــب مـــــغـــــفـــــور
واذنــــــــوبـــــــك ثــــقــــيــــلـــه وتـــــحـــــنـــــي ظـــــــهـــــــرُك

مــــــــنّـــــــي اتـــــــصـــــــادرت بــــالــــعَـــفُـــو لـــــــذنـــــــوب
كـــــــلـــــــهـــــــا امـــــســـــجـــــلـــــه بـــــــكـــــــتــــــاب وُزرك

مــــــالــــــي غــــــيــــــر دعــــــــــــوة قــــــلـــــب مــــكــــســـور
مــــــــــــن يــــــــــــوم الـــحـــبـــيــب احــــــتـــــاج جــــــبـــــرُك


مــــــــــحـــــــــمـــــــــد ال يــــــــــــــوســـــــــــــف – 1444 هـ