صــــــورة مـــــن الــحــيـاة اجـتـمـاعـيـة
انــــا صــبّـيـت بــيـن اشـمـوعـكم مـــاي
لــــمّــــن تـــحــتــرق تــــبـــرد الـــدمــعــه
خــايـف مـــن بــعـد مـــا تِـشْـعِل الـنـور
تــلــهِـب إيِـــــد تــحـمـل نــــور شــمـعـه
كــــل خــوفــي اللهب يــجـمُـر الـمـلـهوب
ويــتــلـف مـــــن نــســيـج الايــــد لَــمـعـه
أنـــا ابـــدون الـمـحـبّه الـقـلِـب حـسّـاس
يُــــقْـــرَب لِــــــهْ الالــــــم والآه سِـــرعـــه
عـــانــدي الــشّـمِـع واچفــــون عــيـنـاي
حـــايــرهــم عـــمـــل لــلــمــاي مِــنــعــه
مـــــا خــلُّــونـي انـــــزف مــنّــه قــــدّاح
ولا الــنــاعــور يـــنــزف مـــــاي تِـــرعــه
رِجْــعــت كــــل دمــــوع الــعـيـن لـلـعـيـن
ولــلــغـيـمـات ثـــــــجّ الــنــهــر جـــرعـــه
جــــف نــهــر الـمـحـبّـه الــكـنـت ارَوِّيِـــه
والــمــجـرى ابــمـراكـب فــيـهـا صــدعَــه
كِــثــر الــمــاي غــشّـى شـحـمـة الـعـيـن
وادروب الـــســـراب ابــعـيـنـي خـــدعــه
مــــن بــعــد الــظــلام الــدنـيـا تــابــوت
كــل شــي اتـشـوفه عـيـني صـار بـدعه
مــــن رحــــم الـحـقـيـقه يـنـقـشـع غــيـم
بــســتـان ابــجـمـالـه صــــوره صَــرْعــه
مـــن تــحـت الـجـفـون ابـقـيـعه رويـــان
وابــكـل دمــعـه تـلـقـى ابـعـيـني زرعـــه
اتــحـدى الــظـلام ايـشـوف مــا شــوف
داخـــل مــجـرى دمـعـي الــروح تِـرعـى
مـــحـــمـــد ال يــــوســــف – 1444 هـ