قصيدة صوت العطش

ابــيــات نــعــي فــــي مـصـيـبة الـحـسـين عـلـيـه
الـــــــســــــلام واصـــــحــــابــــه بـــــكــــربــــلاء.


(1)
ارض ابــتـرُبـهـا اتـــوســدَت اجـــســاد لــحــبـاب
شــقّــت الْــحُــود ابــكـربـلا هــالـصـارت اعــتــاب
غـــيّــر الـــــوان اجــســادهـم عــالــحـرَّه لــتــراب
نــامَـو عُـطـاشـى وابـألَـم جُــرْح الـلـي مــا طــاب

دوّى صـــــدى صـــــوت الــعــطـش بـالـغـاضـريّه


(2)
لــــو يـنـكـشِف لـيـنـا الـغـطـى شـفـنـا الـعـجـايب
فــيـهـم طــفــل لــــو تـنـظـرونـه ابــــراس شــايـب
لــيـهـم اصــــوات ابــكـل جـــرُح تــنـدب الـغـايـب
يــســمـع دويـــهــم وابــجــروح احــسـيـن ذايــــب

جـــالـــس وراســــــه شـــيـــب ويّــــــاه الـــزچيّــه


(3)
تـــرجــف ارضـــهــا الــغـاضـريـه مــــن رعَــدْهُــم
فـــــوق الــسـحـايـب بـالـسـمـا يــبــرق مــجـدهـم
مــــــن عـــاشـــر امـــحــرم ولا وقّـــــف مَـــدَدْهُــم
كــــل لــحـظـه تــنــزل كــربـلا اجــنـود ابـعِـدَدْهُـم

تـــرسَـــو احــــــدود الــمــعـركـه وكــــــل الــوطــيّـه


(4)
مـــاتــوْ ضــحــايـا ابــكــربـلا والـــمــوت دســتــور
تــركَـو اجــسـاد اعــلـى الأرُض وارواحْــهْـم نـــور
ويـــن الـلـي قــال احـسـين مــات ابـيـوم عـاشـور
ضـــــوّت الـــكــون الاضـــرحــه وقــبّــات لــقـبـور

اصـــحــاب كـــهــف احــســيـن أحْــيــاء الــبـريّـه


(5)
كــل مــا وصـلـنا انــزور نِـسْـمع صَـهْـلت الـخـيل
نـسـمـع عــويـل اطــفـال نـهـجِـس وحــشـة الـلـيل
وانْــحِـس جَــمُـر لِـخـيَـام يــجـري ابــقـوة الـسـيل
نِــتْــخـيّـل اهـــــروب الــيـتـامـى وبـــلــوة الـــويــل

والــضّـجّـه ركــضــه وصَــهِــل خــيــل الاعــوجـيـه


(6)
مــا شـفـنا شــي مـن هـالجرى ومـا غـاب ذكـراه
والــمــعـرفـه بُـــصْــره ونـــظــر واكـــتــاب نـــقــراه
بـالـفِـطـرَه دَمْــعَــهْ احــسـيـن ولـلـجـنّـات مــسـراه
حِــضـنـت الــتـربـه دم وريــــده وســيــل مــجـراه

واتــــــراب ارض الـــطـــف رفــــــع روس الأبـــيّــه


مــــــحــــــمـــــد ال يــــــــوســــــــف – 1445 هـ