وصف حالة احتضان العباس عليه السلام للجود وحملته في طلب الماي للفواطم والاطفال.
………………………………………
يامن يِحْمِل الجود .. يملي الماي ويعود
يسقي بالخدر طفل الشفيّه
………………………………………
(1)
يملي الجود عباس .. من زينب تِطْلبَه
كل العلقمي ايفوض .. من رِجلِه تِطبَه
يِمْلك ماي لفرات .. من يقدر يِقَرْبَه
بهجه ابوجه لطفال .. جوده من تِشُربَه
عمنا اتنادي مشكور .. كلها ابوسط لخدور
رويت اقلوب لطفال الزچيه
………………………………………
(2)
سابع يوم مشهود .. من شهر المحرم
صار العطش بطفال .. جرّح ليها مبسم
صارت بالظما اتلوج .. ضجت بالمخيم
وَصَّل خبر لطفوف .. عالعَسْكر تعَمَّم
ابدى بن سعد راي .. سابع يمنعوا الماي
حاط العلقمي قوم آل اميّه
………………………………………
(3)
طلعت من خيمها .. عطشانه الفواطم
كلها تطلب الماي .. تقصد قمر هاشم
امره بييد لحسين .. ياخذ امره لازم
شرط احسين عباس .. يرجع خويه سالم
طلْبَه اعليك طلْبَه .. اطلب ليها شربَه
عباس ابتسم وابطوع خيَّه
………………………………………
(4)
شوصف حال عباس .. فوق المهر وضعَه
ركب عالمهر بالجود .. فوق الجود درعَه
ابصدره مِنْحِني اعليه .. هَمْ للنهر سرعَه
وَصَل للعلقمي ابحال .. عطش ما شرب جرعه
نظر للنهر مشتاق .. لكن شَرْبَه ما ذاق
رجع يم الحرم يسقيها مَـيّه
………………………………………
(5)
لكن رجعته ابحال .. بس للخيم دربُه
لَمْ بالصدر جوده .. خلى الدرع قلبُه
ظل يتلقى لسهام .. لنّه الجود حُبُّه
صار الينبض الجود .. يِسلَم يدعي ربُه
لف اصفوفها دار .. طحنها ابسرعة اعصار
حمل لفرات وروى الفاطميّه
………………………………………
(6)
نزف ماي العطاشه .. جت تشكي لَلِحْسين
كلها تصرخ الآه .. واحد صرخ بونين
رباب ابعثره طاحت .. لكن عالثرى اثنين
اظن عبد الله واحد .. وامُّه تهمل العين
ابيضت مِنّه لشفاه .. ونّ وِيِصْرَخ الآه
رباب اتصيح لا ايروح امن ادَيّه
………………………………………
(7)
ابهاذا المشهد احتار .. ربان السفينه
لا يقدر يخليه .. ولا اتْحَمّل انينه
اذا يأذن له بالماي .. اذن حامي الظعينه
لابد تمضي لقدار .. احسين الله يعينه
حتمن يملي هالجود .. ويبقى الاخو ممدود
جسد يم الشريعه امقطعينه
………………………………………
ابو مصطفى ال يوسف
28 ذو الحجة 1438 هـ
19 سبتمبر 2017