قصيدة صرخة خلود

تــوصـف مـحـن الـدنـيا الـتـي نـزلـت عـلـى
الامـام الـحسين جـملة واحـدة فـي كـربلاء.


لـلـمـحـن أعْــمــار تـمـضـي امـــن الــوجـود
تـــنـــزل الــمــحـنـه عـــلــى قـــــد الــصــبُـر

كــــل عــمُــر لــــه امـفـصـلـه روح ابـجـسـم
مـــــن لـــبــاس الــمـحـنـه يــتـفـصّـل عــمُــر

تـــنــزل انـــــواع الــبــلايـا ابـــكــل زمــــان
وتــــنـــزل الاعــــمـــار دنــيــتــهـا ابـــقـــدُر

والـــمِــحــن اوزانــــهـــا ثــــقـــل الـــجــبــال
يـنـطـحـن مــــن زودهــــا ضــلــع الــصــدر

لـــيــهــا تــخــفــيـف ودوى لـــكـــن قــلــيــل
لــنــهـا مــربــوطـه ابّــــلا يــحـنـي الــظـهُـر

اســألـك كـــم مـــن مِــحـن شــال الـحـسين
قـــبــل مـــــا يـــخــرج ويــنــهـض بــالأمــر

كــــل جــــواب الــنّـاس مـــا يــوجـد مـثـيـل
بــيــن خــــدر الــطــف وبــيــن ايّـــت خـــدُر

كــــربـــلا ابـــلــخــدور انـــــــوار الـــبــهــاء
غـــابــت ابــلـحـظـه وخــفــت نــــور الــبــدر

كـــــم ثـــقــل ارض الـــبــلا فــــي كــربــلاء
كـــــم عـــمُــر لـحـسـيـن عــاشــور الــظـهُـر

نــزلــت الــبـلـوى عــلــى صــــدر الـحـسـين
وكــــربــــلا لــلــبــلـوى خــلــتــهـا جــــسُـــر

شــــال انــــواع الــمـحـن بــــرض الـطـفـوف
يـــــوم عـــاشــر شــالـهـا الــيــوم الــحـشُـر

نـــعـــم فـــــي امـــــر الــخــلافـه حـــاربــوه
لــــكــــن الــمــحــنّــات مـــــــرّت بــالــيــسُـر

قــصــدي لازم تـفـهـمـه مـــو سـهـلـه كـــان
مــحـنـة الـمـعـصـوم مــــا ســكـهـا ابــجـمُـر

والــيـسُـر اقــصــد بــــه اصــحـاب الــوفـاء
يــــــوم وقـــفَـــو كــــــان وقــفـتـهـم نـــصُــر

والــحــسـيـن ابــكــربــلا حَـــاكَـــم طـــغـــاة
بـــيــن صــبــح الــعـاشـر وبــيــن الــعـصُـر

عـــنــده انـــــواع الــحُـكـم جــنّــه وعــــذاب
كـــثـــره بــالــنـار وفـــقــط ثـــلّــه ابــقــصُـر

اتــجــمّـعـت كــــــل الــمـصـايـب لـلـحـسـيـن
وقــفــت ابــظـهْـرُه وحــنــت مــنّــه الـخـصُـر

ظــــــل وحـــيــد ابــكــربـلا يـــــوم الـــنــزال
يــعــنــي لــحــسـيـن ابــوقــتـهـا يــحـتـضُـر

وارث اعـــــلـــــوم الـــــرســــل والانـــبـــيـــاء
هـــــذا يــشْــمَـل كـــــل مِـحـنـهـم والأجُــــر

والإرث فـــــي كـــــل وصــيــه لــــه شــهــود
والــشـهـاده صــرخــه فــــي وجــــه الـكـفُـر

يــــــوم عـــاشـــر مــــــن مـــحـــرّم لــنـبـيـاء
لــلــشــهــاده كـــلـــهــا نــــزلـــت تــنــتــظُـر

والــرســالــه انــكـتـبـت ابــصــرخـة خـــلــود
صـارخـنـهـا احـسـيـن ومـــن دمّـــه الـحـبُـر

لــيـتـهـا الــعـلـيـا عـــلــى الارض انــطـبـاق
جـــمــلــه قــالــتــهـا الــعــقـيـلـه بــــالأسُـــر

يــعــنـي تــعــلـم هــالـجـرى مــــن كــربــلاء
مـــا انـــروى مـنـهـا تـــرى عُــشْـر الـعـشُـر


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1445 هـ