قصيدة جرح المآقي

في وصول ركب الامام السجاد لكربلاء قادما من الشام ومن ثم التوجه الى المدينة المنورة.
________________________
من وصلنا الغاضريه هاجت احزاني
من سمعنا اهناك جابر زايُر المولى

منفتح جرح المآقي من ظُهُر عاشُر
نزلت الاحزان دمعه وحرقت المقلى

كل مسيري بالفيافي عمّي لو تدري
روس اهلِنا اعلى الاسنّه للنظر قِبله

رحنا ياعمّي ابرقيه باليتم ناحت
سكتت امن النوح لمّن ماتت الطفله

جينا يا عمّي نُودّع مقتل الخيره
جينا نحيي بالزياره ثار للقتلى

انت اوّل من بداها لربعينيّه
واحنا يا عمّي ابتدينا نجمع الاشلا

كم عظيمه هالمصيبه من تِبَنَّاها
من قتل سبط الرساله واشرف الملّه

جرَّعتنا قوم اميّه سم حقد جدهم
من قبل ما ايموت طه شنّو الحمله

والوحي ابدار النبوه شاهد المنظر
والجماعه صادروها كلمة الرحله

خاب ظنّه يوم قارن ثاره ابحيدر
كانت اشياخُه ابفقارُه تنشطُر ذلّه

وانفضح امر الغوايه في قصر حكمه
للصلاه اذّن مؤذن عالنبي صلّى

هذي اوّل صرخه كانت في مجالسهم
وابتدا عهد المجالس والنّعي اتعلّى

خلني يا عمّي اقص لك باقي لروايه
لحظة اللي سِرنا فيها نار مشتعله

والرماد احتل صدرنا والزفير انسد
والخيول اتثير غبره ورمضة الرمله

والعليل ابناقه هَزْله مختنق بالهم
من على الناقه الايادي ابحال متكبله

نظرة الشمّات لينا عمّي مسنونه
بس نِحِسها في قلبنا اسهام متوغله

بين حادينا وجنوده نبطي من نتعب
يضربونا ابسوط قوّه ونعثر ابوحله

كل عفيفه اطّيح تحذر تبقى مستوره
والحجاب اسلاح ليها والخدر خصله

تكتحل بالهم مُقلنا ونحجب المنظر
من تهل العين دمعه تنزل الكحله

للمدينه صوغه نحْمِل للنبي الهادي
صوغه من لحد الشهاده والتُرُب نِحله

صرخة المظلوم نهضه للبشر تدوي
للنبي يمتد صداها ابروحُه مِتْصْله

لمُنا لِمْعَفّى قَبُرها نوصف المذْبح
يابتوله شرّدونا والأهل جدله

صورة الدم عالمناحُر تحكي موقفها
عالأستّه الروس ليها النظره متْبَسْله

كل ضلوع احسين يُمّه بالصدر نزلت
والأثر دوس الحوافُر يعني منسحله

وانتصرنا ابهالمهمّه ومن دِمَا العآشر
والبغي عُمْرُه ابنهايه وضاقت المُهله

والسُّنن عادت نهرها تجري للمنهل
للذي يِبصُر مناهل للعدو ضحله

والوحي عاد ابنزوله ابكل قلب باصُر
وابدعا السجّاد فتوى ابصيغه متأجْلَه

وارتفع للدين رايه وانشهر صيته
للولايه الناس عادت تشعل الشعله
________________________
محمد آل يوسف - 1446 هـ