قصيدة اسد لله

في حق امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام

…………………………………………

طَبْرت الكرار شقت راسه

واضطرب وسط الفلك كُنّاسه

…………………………………………

(1)

اسد لله من تِحارب تدري بييك الناس

تدري بيك اهل المعارك ياشديد الباس

من تجاسر وابصلاتك يضربك عالراس

يدري بالسجده يحيدر تحبس الانفاس

لو تجاسر بالحرب .. حتمن ايضيع الدرب

حيدر الايمان درعه اوطاسِه

…………………………………………

(2)

هيبتك هيبة غضنفر وانت داحي الباب

تلبسه درع الشجاعة بالحرب تنهاب

وكيف لمرادي تجاسر نعرف الاسباب

هيبتك تنزعها حيدر ساعة المحراب

لنه وابوقت الصلاه .. واقف ايناجي الاله

هاذي لحظه اتغيبب كل انفاسه

…………………………………………

(3)

ضربه خلت كل قَدُرنا يمتزج بحزان

بالدم السايل تفجر خازن القران

رسمت ادموع الموالي عالوجن لشجان

تقرا لمصابك ملايك سورة الدخان

تدعي بعد العنكبوت .. يا علي وقت القنوت

كلها يم روح الوصي درّاسَه

…………………………………………

(4)

ياعلي المحراب ملفى تقصده الايتام

جت لعنده تلتجي به تغفى يمه اتنام

وحشه ليها الدار صارت غيبة الضرغام

غيبتك صارت طويله وتحسب الايام

وليتامى من تجيك .. جرحك اتهِيج عليك

تدري ابدموع اليتم حساسه

…………………………………………

(5)

الف وربَع عام مرت والولي ننعاه

داره الليله خليّه اه وا ويلاه

ننسى هالذكرى عجيبه واحنا عاهدناه

هالفجر محفور بينا والله ما ننساه

بالقدُر شنهو اللي صار .. وينه خليت الفَقار

مسجد الكوفه بلا حراسه

…………………………………………

(6)

بين لمرادي اوقطامُه يالها صفقه

هدّم اركان الهدايه فصّم الوثقى

معتلى وحي الله صوته بالسما يبقى

طَبَّر الهامه لمرادي واصبح الاشقى

والندا اصبح شهير .. منطُبُر هام الامير

منها بيت الله تِهَدّم ساسه

…………………………………………

(7)

بسمك الاسلام عالي يا ابو الحَسْنين

يا علي انت المتمم للبشر هالدين

مصحف الباري تِكَفّل عيّن التكوين

سورة المائِده فيها آية التعيين

وانتهَك دين الاله .. من قَتَل اصل الصلاه

صب على الاسلام كل ارجاسه

…………………………………………

(8)

من كتبنا عن حياتك ما حواها اكتاب

ضربه وحده اشگد عملها تنحسب بحساب

ما تِعَدّت ضربه وحده هزمت الاحزاب

خيبر اتهدم حصنها من دحيت الباب

صار بالخندق جلي .. لا فتى الا علي

من برز للكفر وي خنَّاسه

…………………………………………

(9)

يا علي يِصْرَخ بِإسْمَك بالسما جبريل

والملايك صرخه وحده اه عالتنزيل

طبرتك ما اتحملوها حتى عزائيل

مرَّر الروح اعلى جرحك واعتلى التهليل

ما اتحمل طبرتك .. كيف تصبر شيعتك

شيعتك ذاقت امْن المُر كاسه

…………………………………………

ابو مصطفى ال يوسف

26 رمضان 1440 هـ

31 مايو 2019