قصيدة بعطيچ الأمان

………………………………………

في رحيل امنا الغالية المؤمنة الصابرة الطيبة الحنونة ام امين رحمها الله بواسع رحمته. حشرها الله مع محمد وآل محمد صلى الله عليهم احمعين. اللتي انتقلت الى جوار ربها في يوم 25 فبراير 2019 الموافق 20 جمادى الاخره 1440 هـ.

………………………………………

قل لي يا ليل الثلاثا اشحل عليك

تسرع ابلحباب تاخذها ابغدر

تمشي تتخفى ابظلامك ليش عاد

عادتك ياليل تهوى انت اليِسُر

اتمسحَت لِبْست حجاب العارفات

چنها تدري الليله اخر هالعمر

وانت من حلّيت علّينا الاذان

كبّرَت صَلّت دعَت امْنا الطهُر

كمّلت فرض النوافل والصلاة

جلست اتسبح بناملها اشكثر

صوتها ابذكر السور چنه دعاء

تقرا تجهر والجهر بحلى ذكر

مسبحتها تعرف اتصلي الصلاة

حتى صوت المسبحه ايصلي جهُر

من ابونا راح فارقنا الحياة

صرنا بيها انلوذ وانشد الظَهُر

بالمرض عاشت على طول السنين

ماشكت لحظه وتعلِمنا الصبر

تضحك ابوجه الكبير اويا الصغير

وهْيَه وجعانه وتدوس اعلى الجمر

نعم كانت خيمه وابحجم الحياة

من نفَسْها انعيش وانشم العطر

ما يمر يوم ابعمرها ابلا سؤال

عودتنا اليوم ولكل ينتظر

قلنا يمكن بدّلت حال السؤال

بدل ما تسأل علينا اهيه تُمر

عدّت الساعات واتعدى النهار

عينا اعلى الباب تنظر للأمُر

اتأخرت امنا ولا بين جواب

ولخبر جيتها لينا منتشُر

قلنا جيتها قريبه امنا اكيد

بابنا المفتوح من وقت الفجر

تالي نسمع طاحت امبعد الصلاه

بعد ما جلست اوحست شي عسُر

قالت اولادي احس قلبي ضعيف

وحس ضيقه الماسكه وسط الصدر

جيت اسندها ورد ليها الحياه

لكن ابحاله شفتها تحتضر

غابت الانفاس سكتت للجميع

ظلت العبرات من عدنا تذر

قعدي يمه توها عالروحه تصير

من يجي لنهار وضعچ يستقُر

كلّنا نفديچ وانريدچ ملاذ

درب تالي الليل يايمه خطُر

طَلْعَت امنا قلنا هم لينا تعود

لنها متعوده اوهذا ما يضُر

امنا حبها لينا من قلب العليل

خوفها اعلينا قلبها ينفطُر

حاول الدكتور يقنعنا ويقول

صعبه تشفى والقلب يضْمَر ضَمُر

لكن الاحوال شخَّصْها الطبيب

من فتح قلب الحبيبه يعتذر

وصفته لقليبها كلش سليم

منتعش بالحب قلبها اومستمر

مؤمنه والزهرا مولدها الدليل

سافرت والليل شع ليها بدُر

تلتقي بالزهرا في يوم الممات

طالبه الزهرا تحقق هالنذر

شَرّبتها من ضيافتها البتول

من سقتها الماي ولكوثر نهُر

مولد الزهرا فَرَح للمؤمنين

خاطر اللي مات لابد ينجبر

هاذي بس كانت هديه اومو كثير

من خدم للزهرا ذنبه ينغفُر

كيف بمنا واهيه تحضُر للبتول

كل مآتمها ابدمعها المنهمُر

ظنتي هذا قسم للزهرا صار

يَمْ امين اتجين واحنا ننتظر

شيعتي وياي تعطيچ الورود

وآني بعطيچ الامان امن القبُر

………………………………………

ابو مصطفى ال يوسف

22 جمادى الثانية 1440 هـ

27 فبراير 2019