…………………………………………
سلمان الخلف (ابو احمد) اخ وصديق وزميل الوالد (الحجي سعيد) لاكثر من نصف قرن دامت اخوتهم . يملكان نفس الطيبه والكرم والعطف وتبادل الاحترام. لم نسمع يوما من الايام ان احد زعل من الاخر بل بالعكس عند زيارة احدهما للاخر تكون حرارة اللقاء وتقدير اطراف العائلتين بشكل مميز لهما. هما اعمده في تلك العائلتين وما زال التواصل قائما حتى بعد رحيل العم ابو احمد هذا العام.
قصيده متواضعه تخلد تلك الذكريات وبعض صفات هاتين الشخصيتين والمعذر اذا لم المس المعنى بشكل افضل من ذلك.
…………………………………………
يادَهَرْ هَالْحَال كم اذْكِر صِفَات
طَبْعُك انّتَ الضِّيم وَفْقِد كَم حَبِيب
مِن صُغُرْنا انْعِيش يِجْمَعْنَا الوِئَام
وِلْمَحبه إلْبِيْنَا افْضَل نَصِيب
الْتَقينا اوكَْانت الدّنْيا سَلام
وِالصَدَاقه بِالنّسَب تُصْبُح قَريِب
الأسِم سَلْمَان هَمْ آنَا سَعيد
سِين بِالأسْمَاء واحْروف الْحَبِيب
نِتِفُق مَا نِفْتُرُق نِصْدِق نُقُول
نِدْري أمْر الموُت مُرْ اوْمَا نِهِيب
مَحْلى ايّام إلِّي جِمْعَتْنا ابْنَقاء
يِصْعَب إلتّوْصِيف مِنْ يِكْتِب ادِيب
مِنْ نُصُف لِثْنِين يِنْظُرنا وِيِشُوف
ظَنِّي لُوْ مَا خَاب تَوأم بِالْحَليب
للْعَطُف لُو دُخْلَوْ أقْوى امْسَابَقات
صَعُب يِحْتَار الحَكَم يِصْفِن عَجِيب
لِأنْ مِقْدار العَطُف عِدْهُم كَبير
ما قَدَرْ سَمّاعَتِه ايْقِيس الطّبيِب
وِلْكَرم مِعْيَاره عَالي مِنْ قَرِيت
ارْصِدَتْهُم صُفُر بِحْسَاب الرّقَيِب
مِنْ يِقُول الْوَالد ابْهَاتِف كَلام
نِعْرُف إلِّي اوْيَاه يِتْحَدّث خَطِيب
لَنّه بِلْسَانِه يِكَرُرْ مُفْرَدات
طَال عُمرك لَفْظَه يِلْفُظْهَا النّجِيب
لما يِتْحَچُون تِتْمَنى يِطُول
للشّمِس لِشْرُوق ما يِحْصَل مَغِيب
يِفْرَح الوَالِد اذا سَلْمان إجِاه
قَبِلْ ما يُوْصَل نِشِم مِنْ رُوحُه طِيب
يِجْمَع الاحْبَاب حُولِه وِيِحْتَرِيه
يُوْقَفْ اعْلى البَاب شُوق الْهُم لَهِيب
لو نَوى سَلْمان سَفْرَه مِنْ قَريب
ظَْل سَعيد ابْغِيبَتِه يِنْبِت لِه شِيب
حِكْمَتِه نِنْشِدْهَا مِنْ يِحْصَل خِصَام
سِرْ ابو احمد طِيبَتِه يِرَوّض لِه ذِيب
اسْأل الشّاووش مِنْ يِرْويها مَايْ
مِنْهُو ايْدِه خَلّت اتْرابَه خَصِيب
اسْأل الاشْجَار فيها والنّخيل
تِخْبُرك سَلْمَان ما تِخْطي تِصِيب
تِسْأل اشْلون العَمَل قَضّوْ سِنين
ِترِيد تِعْرُف سِر صَبُرْهم هَالمهِيب
لُو تِفَتِش كِلْ قَوامِيسْ إلمعَان
غِير صِدْق الرُّفْقَه ما تِلْقى تِنِيب
نِطْلِب الله المغْفِره ابْوَقت الصّلاه
نِطْلب الرّحْمه ابُْدعَا والله المُجِيب
مِنْ تِجِي لِيْنَا ابْحِلم يِصْبُح دَلِيل
روُحَك اوْيَانا فَرَحْ واحْنا ابْنَحِيب
بَس اثَر لُك بِالْلِحِد تَحْت التُراب
زاير انّتَ ابْكربلا احْسين التّريب
…………………………………………
ابو مصطفى ال يوسف
٤ يوليو ٢٠١٦