في رحيل ابنت العمة المؤمنه الصابره ام بليغ رحمها الله بواسع رحمته واسكنها الفسيح من جنته.
……………………………….
رِدِت اكتب قصه عنّچ يم بليغ
كانت ابفكري المعاني امحيره
قلت كتبو لي فقط عنها حروف
بس رؤوس اقلام هم مختصره
وآنا تالي برسم احدود المقال
او قصيده بالمعاني امعبِرَه
وابلسان الحال لولادچ اقول
سمعو منّي هالاوصاف الوافره
باب لُمْنَا يا حبايب درفتين
درفه مفتوحه اودرفه امسكره
درفة المفتوحه عنوان الكريم
درفة المصكوكه يعني امستره
درفة إللي امسكره تعني العفاف
لنها مثل احجاب لمنا صايره
بابها ما تغلقه لَنْ باب جود
بيتها امن الجود ديره عامره
أُمْنَا قصه للصبر فيها دروس
والصبر بس يعرفه من يشعره
لو رسمنا القصه بحجام الحياة
قصة امنا من صغرها امكبره
اتعلمت من سيرة الزهرا حجاب
ما تبيعه لو ذهب به ينشرى
من صغرها اتيتمت فُقْدت كفيل
عَبِد للمحسن ابوها المفخره
اذكر ابّيت الذي ضمها زمان
عالخوات اهيّه عليهم ساهره
واليتم قاسي ولا يفهم صغير
عاشت ايام الطفول اتحاوره
لكن أُمْنَا من صغر يحچي الزمان
تمسك ابخاطر يتيمه واتجبره
من احد يغتاب ما ترضى ام بليغ
مجلس الغيبه تعوفه اوتهجره
أُمْنَا خلّت كل وقتها للوضوء
ما اينام الليل قبل اطَّهُرَه
قبل ما ايأذن اتهيِئ للصلاة
نور تزهر باللباس امْخَدّره
من تصلي تنتحب عند السجود
من سجود امْنَا عرفنا المغفره
من نصايحها البچي بس للحسين
والحسين ابكل زياره اتْصَوَّرَه
اجر منّ ادموعكم تجري عليه
ما اظن كل الملايك تُحْصرَه
اربعة ايّام آمرها الطبيب
صايمه اويصعب امر له تكسره
رادت اتكلمنا عن منظر عجيب
لكن انفاس الهوا بالحنجره
اشرّت واعطيتها باليمنى اييد
كتبته ابجوال جمله امسطره
شفت لمن مرروني بالسرير
ماي وآني بالعطش متأثره
دمعة اعيوني على ذكر الحسين
مات ظامي والچبد متفطره
صار ويّا احسين بالغربه حوار
سألته نقدر سفرنا انأخره
قال ليها الزاد عندچ للمسير
بالطريق الخدمه لچ متوفره
وانتي بزياره قصدتيني بعيد
وآنا هم بزياره قبرچ لحضره
رابطه اللي بينها وبين الحسين
تربه بمصلاها دوم امعطره
وصّت ابقاع اللحد لمّن انام
اغبار للتربه ابقبرها ننثره
خبّريني الحال يسألها الطبيب
تحمد الله ابحالها من تخبره
بالمرض الله حباها الامتحان
والمرض امنا ابدعاها اتصبره
والشفا امن الله طلبها مو محال
اتبسمت لمن عطاها الاخره
على افراش العله تلهج بالدعاء
كل دعاها تحمد الله وتشكره
شدّة الآلام صلتها ابصلاة
والصلاة اعلى النبي متكرره
كانت الآلام تعكسها الدموع
أُمْنَا ما تحچي المها او تنكره
من يجي ليها الالم تطلب طبيب
نقرا آيات الذكر لمعطره
من تشوف اعيونا تهمر دموع
من دموع العين تملي المحبره
تكتب آيات الصبر منها الدموع
والقدر مكتوب ماحد يقدره
قلنا ليها العله ما ليها دواء
سبّحت للباري وهيّه اتكبرَه
ظَلْمه عند افراقها الدنيا اكيد
غرّة امنا بس بقت متنوره
غابت الانفاس وارتاح الحنين
ظنّه طابت ولوطنها امسافره
وُقْفَت ابكفها الانامل والدليل
سبحة الزهرا بيديها امحجره
من صعود الروح صعدت بالجمال
من جمال امنا اتغار المنظره
أُمْنَا جنّه صعدت العالي الجنان
لانها جنّه بالحياة امصغره
بس جسدها خلته لينا امان
عَهَد ويّا امْنَا يواريها الثرى
وينچ ام رضوان وصفي لي الربيع
قالت الزهره اعلى كفي مزهره
جاوبيني وانتظر منچ جواب
واعذريني وارجو مِنْچ المعذره
قلت ليها ايصير هالزهره تموت
واهيه بجذور الحياه مِجَّذره
ايصير من تحمل معاني للحياة
غايبه اوللموت تبقى حاضره
قصه مو مكتوبه من نسج الخيال
لاهي لحظة عين ظلت عابره
روحها ما بارحت نبع الحياة
والحياه ما تندفن بالمقبره
لو ردت توضيح اقصدها ام بليغ
بالقلوب اتعيش ويّا الذاكره
لو كتبنا اشما كتبنا ما نزيد
والقصيده ابحقها زهره امقصره
……………………………..
ابو مصطفى ال يوسف
17 شعبان 1439 هـ
3 مايو 2018