قصيدة حقي يا حيدر

في وفاة السيدة الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام

……………………………………………..

حقِّي يا حيدر اتجيبَه .. وصِّي بِهْ صاحب الغيبَه

……………………………………………..

(1)

حيدر اتأوَّه على جرح المصايب

وقْفَت اعلى الباب قدامه النوايب

يرتجف بالدار من نادى الحبايب

مو محل خوفك يفلال الكتايب

امصيبة الزهرا عظيمه .. والصبر من وين ايجيبه

……………………………………………..

(2)

عادة الكرار من يدخل الى الدار

يسمع ابحجرتها صوت الزهرا بذكار

لكن ابهاليوم تدري وشجرى وصار

صب على باب البتوله دمعته اعبار

بالصدر زفراته حيدر .. وختلط دمعه ابنحيبه

……………………………………………..

(3)

ماتت الزهرا وفقد اغلى الغوالي

مرّت اعلى المرتضى سود الليالي

جرحه حيدر الّم ابجرحه الموالي

حيدر اتمنى ابلحدها ابصوت عالي

عيشتي تمضي سريعه .. وختم ايامي العصيبه

……………………………………………..

(4)

قلب ابو احسين اكتوى ابنار الفجيعه

يدري بفعال الدهر مُرَّه وشنيعه

شاف مسمار الاسى ابصدر الشفيعه

روحه كادت عالطهر تخرج سريعه

روحه يام احسين بعدچ .. صارت ابروحچ قريبه

……………………………………………..

(5)

يجلس الكرار وسط الدار ساعه

يحبس الانفاس عن صدره ابقِناعَه

يعتصر صدر الولي ابفعل الجماعه

صعبه ما تحصل بعد ليهم شفاعه

فاطمه يِشْفَع رضاها .. يرضى الله للحبيبه

……………………………………………..

(6)

يوم غسَّلها المبجّل ليها نادى

دمعته سِبْقَت نحيبه بعتياده

يالزِّچيّه المن اعطيها القلاده

بعدي زينب تاخذ ابعُصْمَه السياده

قلبي متصدع عليها .. تشْعِل ابجَمْرُه لهيبه

……………………………………………..

(7)

مات صبر المرتضى وقت إلْدَفَنْها

شاف نور الزهرا يسطع من كفنها

شاف عين الزهرا مغموضه ابجفنها

ناحت الاملاك من وسّد وجنها

واعتلت بالكون ضجه .. والحياه صارت كئيبه

……………………………………………..

(8)

بالالم حيدر يِشَيِّع والفكر هام

والملايك خلفه تمشي تنعى لسلام

رفعت ايمينه النعش من صار قِدّام

والملايك بالمؤخر تلطم الهام

وختفى موكب نعشها .. من وصل قبر النجيبه

……………………………………………..

(9)

فوق مرقدها ابحزن مِنسِدِل لحجاب

غطى كل الكون سِتْرُه واخْفى لسباب

وانحجب حزن الوصي عن كل لصحاب

لو نشوفه انموت منّ ايّهيل لتراب

سر قبرها من تِعَفّى .. يكشفِه صاحُب الغيبه

……………………………………………..

ابو مصطفى ال يوسف

5 ربيع الثاني 1441 هـ

2 ديسمبر 2019