فــــي وفــــاة ام الـبـنـين ســـلام الله عـلـيـها.
حـــيـــاة ام الــبــنـيـن امـــطـــرزه ابــلــحـزان
وامــفــصـل عـلـيـهـا مــــن الــثـيـاب الــســود
دخــلــت دار فــيـهـا امــــن الــشـواهـد نــــار
ومــــن تــحــت الــشـواهـد مـنـجـمـر لــوجــود
دخـــلــت بـــــاب يــنــعـد اصـــعــب الابــــواب
بــــــاب الـــلـــي اتْــسَــقَّـط عـــنــده الــمــولـود
مـــن يــقـدر يــديـر الــرحـى ابــوسـط الـكـون
رحــــى الــكــل الــعـوالـم تـطـحـن الـمـحـصود
دارت لـــلــرحــى وزالـــــــت غـــبـــار الـــنـــار
شـــافــت راحـــــة الــزهــرا رســمـهـا الــعُــود
مِــسـكـتـهـا وســمــعــت أنّــــــة ام احــســيـن
ظـــلّـــت تـــرجـــف ام عـــبـــاس ام لأســـــود
شـــافــت مــــن بــقـايـا احــبــوب مــجـروشـه
مــحــتـرقـه الــطـحـيـنـه والــحــجــر مـــوقـــود
وابــجــانــب رحـــاهـــا ســنــبـلات اصـــغــار
مــعــصــوره الــســنـابـل والاثــــــر مـــوجـــود
واطّـــايَــر رمـــــاد الـــكــان وســـــط الـــــدّار
مـــــن رُفْــعَــة حــصـيـر الــسـجـده لـلـمـعـبود
شـــمّــت طـــيــب مـخـتـلـطـه مــــع الــدّخــان
طـــيــب الـــزهــرا مــعـصـور ابــرحـيـق اورود
واهـــنــاك الـجـلـيـله وقــفــت اعــلــى الــبــاب
صــيــر الــبــاب مــــن ذاك الــحــدث مـــردود
دخــــلــــت لــلــمـصـلـى والـــعــوالــم غــــيـــر
شـــافـــت بــلـمـصـلّـى مــســتـمـر لــســجـود
عــجـيـبـه اجـــــدار حــجــرة فــاطـمـه لــلـيـوم
طــيــنِـه ظـــــل رطــيــب ولــــلارُض مــشــدود
مـــن تــحـت الـوسـاده الـفـدك صــك مــوروث
الإرث احــتــرق ظــــل مــنّــه بــــس لــشـهـود
واحــــدود الــفــدك بــالـصـك عـلـيـهـا ارمـــاد
والــشــاهـد امـــوقــع مـــــا الــيــهـا احــــدود
ركـــــن الــحــجـره فـــيــه اكـــتــاب لـلـغـفـران
عــالــدّفَّـه انــخـتـم والــوحــي لــلــه اصــعــود
لـــكــن يــــا وســافــه مــــن صــعــد لــكـتـاب
حــنّــت لــــه الــسـمـا لــنّـه ابـجـمـر مـسـفـود
شـــافــت مـكـحـلـه والــــدّم عـلـيـهـا ايــسـيـل
وابــــــدال الــكــحِــل دم الچفِــــــن مــجــمـود
شـــافــة مــقـنـعـه ابّــصْـمـة كــفــوف اكــبــار
مـشـقـوقـه ابــأثــر ســطــره وجــــرح لــخـدود
مــــــن بـــعــد الـــوصــي الــتـوثـيـق لـــلآثــار
لام عـــبــاس لابــــد مــصــدر الــهــا ايــعــود
تــــراهـــا اتـــعـــذّرت لــلـمـرتـضـى الـــكـــرار
طِــلــبـت مـــنّــه طِــلـبـه ويــسـمـع الـمـنـشـىود
غـــيّـــر هـــالاســـم نــاديــنــي يَـــــمْ لــبـنـيـن
لأن جُــــــرح الــيـتـامـى ابــفـاطـمـه مـــمــرود
شـابـتـهـا الـمِـحَـن مـــن يـــوم قــتـل احـسـيـن
ومـــن يـــوم اسـمـعـت عــبـاس مــالِـه ازنـــود
مــــاتــــت بــالـفـجـيـعـه الـــخــالــده لـــلــيــوم
وابــحــايـر قــبـرهـا يــجــري مــــاي الــجــود
مـــــحـــــمــــد ال يـــــــوســـــــف- 1444 هـ