قصيدة التائبات

وصــــف الــجـوارح والرجوع الى خط الـتـوبـة


دلــيـنـي اعــلــى بـــاب الـتـوبـه والـتـسـبيح
كــــــــل الــتــائــبــات اتــــبــــرأن مــــنّــــي

عــقــب مــــا ســهَّـرَنِّـي وشــرَّبَــن اهـــات
وكــلـهـن مــــن نـــديـــم الآه ايــشــرْبَـنِّي

يـــــا وســـفــه نـــســن ســمــرات لـلـنـاريـل
عــلــى الــجـمـرات مـنـهـن غــيـر ايْـعـيـنّني

مــضَّــيــت الــعــمــر ويـــاهِـــن ابــســلـوات
ومـــــن صــــوت الـحـنـاجـر نــغــم ســلّـنـي

الــيـهـن عــنــدي بــوتـار الـحـنـاجر ســـوق
لـــــمّــــا اتــقــطــعــت لــــوتــــار بـــاعـــنّــي

مـــن اجــمـع خـمـيـله ايـشـاركـنّي الــشـور
وابــعــيــنـي الــــــورد هِــــــنَّ الــيـشـوفَّـنـي

مــــن انــــزل بــحــر اعـطـيـهـن الــمـجـداف
وزنـــديــهــن عـــلـــى الــمــوجــه يــشـيـلـنّـي

لا ايــــــروح الــفــكــر بـالـتـائـبـات ابــعــيـد
نــــفـــدن بــالـمـعـاصـي ابـــيـــوم لامـــنِّـــي

تـــابــن يـــــوم غــلــقـت بــابـهـا الـسـيْـئـات
وقــــامـــن يـــرجِــفَــن تــــوبـــه يُـــعُــودّنِّــي

وقــــت الـطـاعـه تـبـطـي لـيـهـن الـخـطـوات
وقــــــت الــمـعـصـيـه ابــســرعــه يــلــوذنِّــي

كــلـهـن غــافــلات اســنـيـن بــعــد اســنـيـن
مِــشَــن ويّــــا الــهــوى ولــلـهـوى مــشَّـنِّـي

قــبــل الــتـوبـه نَــدْلَــن شِــعـلـن الــجـمـرات
طِــحـنـن هــيــل حِــمـسـن قــهــوه صَــبَّـنِّـي

بــشــكــال الــمــفـاتـن يــفــتَـحَـنْ لِــحــجـاب
وخـــلّــن لـــــون لـــســود بــــس يِـحَـجْـبَّـني

خــلــيّـت الــجــسـد لــيـهـن ارض بــسـتـان
وبــنـفـاسـي الــهــوى مــحــراث ايـحَـرْثَّـنـي

زرعـــــن بــالـهـوى ونْــبَــت الــيـهـن شــــوك
وابــمــجــرى الــنّــفَــس ظـــلــن يــشَـظَّـنِّـي

يــالــيـت الـــزمــن يِــرهَــم نــــزِف لــجــروح
شــــفـــرات الـــجـــوارح حـــدهـــا آذَنِّــــــي

عـيـنـي وحـــده مـنـهـن عـانـدتـني الـشـوف
وابــإذنــي الــسّـمِـع ظـــل يـسـتـرق ظــنّـي

إيـــــدي مــــن امــدهــا تــحــرف الــمـاعـون
مـــــن ارفــــع الـلـقـهـمه ابــقــوه سِـحْـبَّـنـي

حــتــى بـالـمـشي رجــلـي الـيـهـا احــسـاب
تــسـبـقـنـي ومــشــيـهـا يــنـفـصـل عـــنّــي

صـــنــدوق الــضـمـيـر انــفـتـح بــالاســرار
والـــدكــتــور شـــافـــه ونــبــضــه مِـــدَّنّـــي

ولـــمّــا اتــخــيـرن بــيــن الــفــرح واحــــزان
واخــــتـــارن فــــــرح وانْــــــوَن يِــفَــرْحَـنِّـي

شَــلّــتـنـي الـــجــوارح والـــوقــت ســـيّــاف
يــبــتــرنـي ابـــفـــرح والــتــائـبـه اتــغــنــي


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1444 هـ