قصيدة يالمطمئنه ترجعي

فــي اسـتـشهاد الامــام الـصادق عـليه الـسلام.


شــــلــــصــــايــــر ابــــــــنــــــــور الــــــــزمـــــــن
لــــــــســــــــراج شــــمــــعــــاتــــه طُــــــــفَــــــــن

غـــــابـــــت شـــــمِـــــس بــــــــــرض الـــمـــديــنــه
تـــــحـــــت الـــــثـــــرى الـــــصـــــادق ولـــيـــنـــا


(1)
يــــا خــلَــف جــعـفـر لــيــش دمــعـاتـك سـكـيـبـه
بــدمــوعـك الــجــمـرات تــلــهـب مـــــن مــصـيـبـه
مــوســى اعــلــى مــنـهـال الـعـلِـم حــالِـه كـئـيـبه
يــعــلــن ابـــمــوت الـــصــادق الــعــالِـم الــهـيـبـه

مــــــوســـــى عــــــلـــــى اخــــــــــدوده نـــــبِـــــع
اثَّــــــــــــر عــــــلـــــى اجــــفــــونـــه الــــــدّمِـــــع

يــــنــــعَـــى الــــعِـــلِـــم مـــــصـــــدر مـــعـــيــنــه
لـــــــــفــــــــراق ابــــــــــــــــوه الله يــــعــــيــــنــــه


(2)
شــايـل نــعَـش مــولـى الـبـشـر واهـمـوك اشـفـار
تـــجــرح مــوالـيـكـم حـــــزن وادمــوعــك اغــــزار
تــنــظــر جـــنــازة والـــــدك وابــعـيـنُـك اســـــرار
كــنّــك مــعــاك الــزهـرا تـمـشـي وبــيـت لـطـهـار

امّـــــــــــــــــــه الـــــبـــــتــــولــــه نِـــــعْـــــيــــتــــه
يــــــمـــــشـــــي الــــــمـــــلـــــك بــــجــــنــــازتــــه

نــــــعـــــش الـــــهُـــــدى مــــــــــرّ ابــســكــيــنــه
ســــــلّـــــم عــــــلـــــى اهـــــــــــل الـــســفــيــنــه


(3)
وفّـــايــا تــمـشـي شـيـعـتـك بـالـحـسـره والــنُّــوْح
تــنـظـر الـــى امـحـيـاك حــسـره وعـيـنـك اتــبـوح
تـــحــرق قـلـبـهـا ونّــتُــك مــــن حَــرْقَــت الــــروح
بـــيّــن عـــلــى قَـــطْــر الـــدّمِــع آلام واجــــروح

كـــــــــــل دمــــــعـــــه طـــــاحـــــت عــــالـــثـــرى
تــــشــــعـــل جــــــمـــــر قــــــلـــــب الـــــــــــورى

هــــــــلّــــــــت دمــــــــــــــــوع امـــشـــيـــعـــيِــنَــه
يـــمـــشـــوا اعـــــلــــى جَــــمــــرَه امــوديــعــيـنَـه


(4)
مــتــغَـيِّـرَه الـــيـــوم الــمـديـنـه والــضــحـى نـــــام
بـالـعـاده مـــن تــشـرق شـمـسـها اتـحـيـي لـيّـام
مــظْـلِـم ســمـاهـا وعــتـمـه حــلّــت فـــوق لِـغـيـام
نـــايــم ضـــواهــا وانــطـفـت شــعـلـت الاســــلام

شــــــــمــــــــس الــــــهـــــدّايـــــه غــــــــرّبَــــــــت
عـــــــــنــــــــد الــــــــشــــــــروق اتــــغَــــيَّــــبَــــت

والأمّـــــــــــــــــه لــــــفــــــراقـــــه حــــــزيـــــنـــــه
يــــبــــكــــون جــــعــــفــــر بــــــــــــن نـــبـــيـــنــا


(5)
اخـــــر ايّـــامِــه ابـــــن الــنــبـي ســلّــم الــرايــه
شــــــد الــضــعــن لـــلاخــره ابـــــدرب الــبــدايـه
وصّـــــــى ابــرحــيـلـه وعَـــيّـــن ادروب الــهــدايــه
بــــانـــت الـــشـــدّه وقـــرّبـــت مـــنّـــه الــنــهـايـه

والــــــــــمـــــــــوت ايــــــــــاتِـــــــــه نُــــــــــــــــــذُر
روح الــــــــولـــــــي مـــــــــــــــن تــــحــــتـــضُـــر

سَــــــكْـــــت الألـــــــــــم ســــــكّـــــت انــــيــــنـــه
تِــــــنــــــزف عــــــــــــرق غـــــــــــرّة جـــبـــيـــتــه


(6)
مـــحــزون قـــلــب الــشـيـعـه بــفـراقـك يـمـهـيـوب
ذكـــــرى الالــيــمـه الـفـاجـعـه نـحـيـيـها ونــــذوب
شـــمــس الـمـضـيّـه وروحــهــا تُــقْــرُب الـمـحـبـوب
واتـــــودع الــدنــيـا ابــعـجـل والــعـجـل مــطـلـوب

يــــالــــمــــطــــمــــئــــنـــه تـــــــــرجـــــــــعـــــــــي
واعـــــلــــى الـــــصــــراط ابْــــــــدِي الـــســـعــي

ظــــــــهــــــــرت عــــــــلامــــــــات الـــمـــبـــيـــنـــه
والـــــرّجـــــعـــــه لــــلــــنــــفـــس الامـــــيـــــنـــــه


مـــــحـــــمـــــد ال يــــــــوســـــــف – 14440 هـ