قصيدةصوت الصليل

فــــي مـنـاسـبـة يـــوم عــيـد الـغـديـر الاغـــر
وهــــــــــــــو عـــــــيـــــــد الله الاكـــــــبـــــــر.


بـــالــروايــه الــــلـــي انــــــروت روّت قـــلـــوب
مــــن مــكــان الـعـالـي حِـــدْرت كـــل يـسـيـر

مــرتــقِـي فــيــهـا الــنــبـي وعـــنــده حـــيــاة
مــــن جــــرت مــــن ربــوتــه فـــاض الـغـديـر

نــعــرف الـعـطـشـان مـــن يـلـقـى لِـــه مـــاي
يـــشــربُــه ابــلــهـفـه وُلَــــــو مـــايـــه وفـــيـــر

يــمــكـن ابـــــذاك الـــوقــت تــنــظـر ســــراب
تــقــصـده ومـــــن تِــقْــرَبـه تــصـبـح كــسـيـر

اه لـــــــــو كـــــنّــــا ابــــيــــوم الامـــتـــحــان
يــــــوم أشّــــــر يــوقــفـوا ابـــــذاك الــمـسـيـر

والــوقــوف اهــنــاك مــــو ســهـلـه الــظــروف
والـــلـــي واقــــــف يــلـهـبـه حـــــر الــهـجـيـر

وآنــــــا مــتــأكــد تــــــرى بــالـوقـفـه نـــــاس
بـــيـــن مـــــن يــبــصـر ومــابــيـن الــضــريـر

والـــعــطــش واقـــــــف مـــعــاهــم بــعــتــدال
وابـجَـنِـبْـهُـم مـــــاي يـــجــري ابـــــلا نــظـيـر

نــــــاس يــتــهـيـأ ســمــعـهـا كـــنّـــه مــــــاي
نــــاس تــسـمـع صــــوت وحــــي الله ونــذيـر

عــالــنــوايـا والـــعــيــون ابــــهـــا صــــفـــات
مـنـهـا كـــم اتــشـوف ومـنـهـا اشگد حـسـيـر

وابــصــدرهـم هـــــم قــلــوب الــهــا صــفــات
مــنـهـا مــــا تُــبْـصـر ومــنـهـا اشگد بـصـيـر

كـــــل اذِن تــسـمـع وقــلْــب الــلــي يــشــوف
ايــقـول عـــن مـــاي الــجـرى صــوتـه خـريـر

كـــــل اذن تــســمـع وقـــلْــب الـــمــا يــشــوف
ايــقـول عـــن مـــاي الــجـرى صـوتـه صـفـير

يــجــمــع الاثــنــيــن مـــؤمــن هـــــم مــطــيـع
مـــن يــقـول الــصـوت مـــن وحـــي الـبـشـير

والــظــمـأ مـــاهــو عــطــش يِــــإذي الــفــؤاد
والــعـطـش مــاهــو ســبـب يـــإذي الـضـمـير

مــــن رفــــع ايــــده الــنـبـي وابــإيـده شـــال
ايــــــد حـــيـــدر والــخــبــر حـــيـــدر امـــيــر

فـــــاض نـــهــر الـــمــاي واخـــتــار الــقــلـوب
وصــــــب عــلــيـهـا الـــمـــاي وازداد الــنـعـيـر

ومــــن تــحـت لــقـدام مـــر صـــوت الـصـلـيل
وَصْـــبـــح اتـــــراب الـــــدرُب كـــنّــه مــطــيـر

لــــكــــن ابـــعــكــس الـــظــواهــر لـــلــوجــود
قِـــلّـــه سِــمــعـت مـــــاي يــغــلـي كـــالأزيــر

لــــــو نــعــدهــم نـــيــف حــتــمـن يــفـقـهـون
آيــــــة الـتـنـصـيـب نــعــمـه امـــــن الــقــديـر

اكــتــمـلـت الايــــــه بـــعـــد رفــــــع الــيــديـن
آيـــــــه الــنــعـمـه وعـــلـــي لــيــهــا جـــديـــر

مــرتــبــة هـــــارون مـــــن مـــوســى عـــطــاه
مــنْــصُــبُــه والــــــــي ولـــلـــهــادي وزيـــــــر

لا اتــحـاسـبـنـي عـــلـــى حـــبّـــي وهـــــوايْ
آنـــــا مـــــن دون الـــهــوى حــالــي عــسـيـر

حـــــــب اذا مــــالِـــه وصُــــــف مـــالِـــه دواء
والــلــي مــالــه اعــــلاج مـــا يـصـبُـح قــريـر

مـــــا ســمـعـنـا ابــعــاشـق ابــحـبّـه وهــــواه
يــــــوم يـــرحــل يـــتــرك ابــخـلـفـه الــعـشـيـر

عــشــقـي لــلــكـرار مــــن صــغــري هــويــت
حــــب عــلــي وقـــت الـصِّـغَـر يُــرْبـى كـبـيـر


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1444 هـ