قصيدة وُضْحَتْ بالرحيل

فــــي خــــروج الــركـب الـحـسـيني مـــن
الــمــديــنـة مــتــوجــهـا لارض كــــربـــلاء.


مِــــن لــحـبـاب لـحـظـه ابــوقِـت يِـمْـشُـون
مــشـيـتـهـم تـــزيـــد الـــشـــوق مــلــيــون


(1)
يـــــا مــســرى الـمـحـامـل ويــــن مــنــواك
ســـايـــر بــالــهــوادج واهـــلـــي ويّــــــاك
ســـــــــارح وابـــخــيــالُــك ويــــــــن ودّاك
اتْــلَــبِّـي الــمــن يــبـويـه ومــنـهـو نــــاداك

جــــــوابــــــك يــــــشــــــرح الــــبــــلــــوى
مــــصــــايـــب تِــــطــــلـــب الــــســـلـــوى

عــلامــات الــحــزن مــــن فـــوق لـظـعـون


(2)
أنــــــا اشــذَنــبْــي عــلــيـلـه وتــتــركـونـي
وحــيــده ابــلـيـل مــــا تِـغـمُـض اعـيـونـي
انـــا ابـقـلـبي رجـــف هــاجِـسْ اظـنـونـي
بــعــد هــــذا الــسـفـر مــاظِــن تِــجُـونـي

عــــلـــى الـــرجــعــه يـــجـــي الــخــاطــر
احــــــاتــــــي وانــــتــــظــــر بــــــــــــاچُر

عــلــى الــغـيّـاب اســــأل يـمـتـى يِـلْـفـون


(3)
صُـــبـــري وابْــصُــغُــر ســـنّـــك امـــيــره
انـــتـــي امـــخـــدره ابّـــيـــت الــعـشـيـره
سَـــلــوى اتــظـلـي يــــم عــمّــك ذخــيــره
عـــلــى بـــعــد الــســفـر عــيــنـه نــظـيـره

نــــــظــــــري وشــــــوفـــــي نــــظــــراتـــه
تـــــكــــشــــف حــــــالِــــــه وجــــنــــاتــــه

تـــرجـــف بــالــهـواجِـس مـــنّــه لچفـــــون


(4)
ســفــرنــا ابــنــيّـتـي امـــقــدّر ومــكــتـوب
ركُـبـنـا اعــلـى الـمـنـايا ومــاهُـو مـحـجوب
كــلْــنَـا انـــشــوف درب الــديــن مــنـهـوب
لــبْــسِ الــديــن اصــبــح لــبِــس مـقـلـوب

حُــــــكـــــم الـــنـــهـــضــه لــلــتــخــفـيـف
ضــــحــــايـــا انـــــــــــروح لــلــتــكــلـيـف

والإســـــلام رحـــمــه وديـــــن مــضــمـون


(5)
عـــلـــيــلــه واكـــــتِـــــم الآلام بـــــالــــرّوح
وابــقـلـبـي الــنّــبُـض شــريــانِـه مــذبــوح
نـسـيـت اجـــروح كــانـت تِــجِـي واتـــروح
يــبــويــه ابـهـالـخـبـر هــيَّــجِـت لـــجــروح

جــــــــــــواب اتــــمَــــنّـــى بِــــرجُــــوعُـــك
جُـــــــــــــــــــرُوح الآه بـــــضـــــلــــوعُــــك

اجـــروحــي وعــلـتـي بــرجـوعـك اتــهــون


(6)
مـــن تـشـرق شَـمِـس كــل يـومـي بـقـنوت
لــهــلـي هــالـرحـيـل ابــعـيـنـي مــنــحـوت
وحْــفَــظ دمِــــعْ بــويــه ابــحَـجَـر يــاقـوت
اثــــاري ابـدَمْـعُـه حـــرّه وحِـــزِن مـكـبـوت

دمـــــــعــــــه ولُـــــونْــــهــــا مـــــثــــبــــوت
راحَـــــــــــــت شِـــــــفّــــــة الــــيــــاقــــوت

وُضْـــحــت بـالـرحـيـل احــبـابـي يــبـكـون


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ