قصيدة بِسياحَه للجنّه

قــــصــــيـــدة بِـــســـيـــاحَــه لـــلـــجـــنّــه
مـقـارنه بـيـن قـصـر مـشـيّد وقـصـر غـيـر
مـكـتـمل الـبـنـيان بـالـجـنّه نـتـيـجة عــمـل
الانـسـان والايـمـان بـولايـة امـيـر الـمؤمنين
عليه السلام.


روحــــــي ســـافــرت بِــسـيـاحَـه لــلـجـنّـه
دِخـــلـــت والــنــظـر مـــشــدود لــلـمـدخـل

وقْـفَـت وهـلـه تـسـأل عــن عـمـلها اهـنـاك
وارواح الـــبــشــر تــتــســابـق وتــــســـأل

دِمــعــت مــــرّه فــرحــه ومـــرّه بــالاحـزان
وابـــكــل دمـــعــه تـــنــزل لـــلــه تــتـوسـل

نِــظـرت مـــن بـعـيـد وشــاهـدت قـصـرين
مــنـهـم قــصــر مـبـنـي وثــانـي امـعـطّـل

سِــألـت عـــن قــصـر مــا كـمّـل الـتـشييد
وســألــت عــــن قــصــر بـنـيـانـه امـكـمَّـل

لــمــكـمّـل جـــوابـــه صــاحــبــه مـــعــروف
آمـــــــن بـــالــولايــه وعــــهْـــدِه مَـــتْــبَــدّل

والــثــانـي لــمـعـطـل بــيــرُه مــــا غــرفُــوه
مـــايِــه اشگد عـــــذب واتـــعــذر الـمـنـهـل

فــــي قــصــر لِـمـعـطـل مـايـلـه الـعـمـدان
مــايــل مــــن اســاســه والـبـنـاء امــأجَّـل

اه اعــلــى الــنــدم مــــا يــنـفـع الــبـنّـاي
يــالــلـي ابـيـمـنـتـه مـــــا صـــافــح الاول

ولا رجـــعـــه تــفــيــده وقـــفّـــل الــمــيـزان
والاعـــمــال وقـــفــت وانــتــهـى الــمـحـفـل

والــمــوجـود مــحــشـر والــحـشُـر مــيـعـاد
وقــتــه مـــن دخَـــل كـــل راكـــب اتــرجّـل

كـــــل بــنــيـان يــتـعـثـر عــلــيـه اديـــــون
حــــيـــدر يــحــمِــلِـه وابْــديْــنِــه يــتــكـفّـل

مــعـمـور الــقـصـر بـالـجـنّه لـــه بـسـتـان
وابــــدوحــــه وروده الـــطــيــر يــتــعــنـدل

لـــلــورده غـــصــن واجـــــذوره الاعــمــال
يــتـغـذى الــغـصـن والــــورده مـــا تــذبـل

وابــمــدخـل قـــصــور الـعـالـيـه الـتـوثـيـق
كــــل تــاريــخ روح الـسـائـحـه امــسـجّـل

اذا تــقــرا الـصـحـيـفه والــعـمـل مـقـبـول
تـــدخـــل والــمَــلَــك يــآمُــرهــا تــتــفـضّـل

والــمــذنـب ابــحـسـره ولـلـقـصـر مــمـنـوع
بــــابـــه امــقــفــلـه والـــمــذنــب امــكــبّــل

جــــت بـــاب الأمـــل لــنّـه فــقـط مـفـتـوح
وارواح اشــكــثـر عـــنــد بـــابــه تــتــأمـل

شـافـت روح تـبـكي والـبـكى امـن اسـنين
بــالـمـحـشـر عـــلـــى الآهــــــات تــتــنـقـل

عــــــادت والــنــدامــه اتــفــتِــت الامـــــال
نــزلــت مــــن اعــالــي الــدنـيـا لـلاسـفـل

تــالــي الــــروح عـــادت والامـــل مـفـقـود
ومــــن بــــاب الـوسـيـعـه قــــررت تِــرحَــل

لــكـن قــبـل مـــا تـنـهـي الـمـسـير اهـنـاك
شــافـت بـــاب مــنّـه كـــل شــي يـتـسَهَّل

سِـألـت مـنـهو هــذا الـلـي ابـجبينه الـنور
وابّـــابـــه الــخــلايــق ســـرعـــه تــتـعـجّـل

وابــــإيـــده يـــــــوازن كــــفّـــة الـــمــيــزان
يــزيــل اذنــــوب وتــالــي الــكـفّـه تـتـعـدّل

هـــــذا الــلــي يـسـمّـونـه امــيــر الــكــون
وفـــقّـــار الــنــبــي وبِــحْــرُوبــه يــتــكـفّـل

هـــذا الــلـي ابـيـمينه كــل عـمـل مــوزون
وابــــــن الــعــامــري ابــفــقّـارُه أجّـــنْــدَل

رجــعــت عـــن قـــرار الـرجـعـه بــعـد الان
تـبـحـث عـــن فـضـيـله وشـافـت الافـضـل

ردّت بــعــد مــــا ســمـعـت ابّـــاب الــنّـور
ورد لــيــهـا الامــــل بـالـمـرتـضى اتــمـثّـل

عــنــد الــــروح بــاقــي مــسـألـه وتــرتـاح
وجــاوبــهـا ابــثــقـه الــمــوجـود بـالـمـحـفـل

صـحـيـح ابـدنـيتي فـرصـه عـلـي مـوجـود
لـكـن مــن رحــل مــا صــرت الــه اوصــل

سِـألـت يِـقْـدر ايــرد يـمـحي عـنّي اذنـوب
ردّت لـــه الـشـمـس بـالـنسبه لــك اسـهـل

حــــب الـمـصـطـفى والــــه قــــلادة جــيـد
وابــحــبــل الـــولايــه الـسـلـسـلـه تِــجْــمـل

واتـــســيــر ابــســكـيـنـه رحـــلـــة الارواح
تِـحـدِيـها الـصـلاة اعـلـى الـنـبي الـمـرسل

عــلـي مـــا جــف غـديـرُه ورطّــب الارواح
وازدادت صــبــابـه وحــبــهـا مــــا يــذبــل

وابــنـظـرات حــيــدر واضــحـه الـكِـحـلات
والارواح لـــيـــهــا ابـــنـــظــره تــتــكــحـل

وابــــــدار الــســعـيـده لــلـغـديـر انـــهــار
مـــــن ضـــفّــة غـــديــره الــجــنّـه تـتـبـلـل

تـحـصد لــك عـمـل مــن تـحـرث الاعـمـال
تـثـمـر لـــك شــجـر مـــن مـثـلـها واجـمـل

واتــنــدي ابـشـجـرهـا الـجـنّـه عـالاعـمـال
مــــن طــيــب الــنــداوه الـــروح تِـسـتَـقبَل

تـــرى الـجـنّـه ثــمـر تـتـدلـى بـالاغـصـان
وابــغــصــن الـــولايـــه الــجــنّــه تــتــهـدل


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ