Tag Archives: 2023

2023

قصيدة شمايلهم هواشم

فـــي ايـــام الاربـعـيـن والــركـب الـزيـنبي


حـــفـــرنــا مــــــــن مــشــيــنـا خُــــطـــى
وحــــيــــدر عــــــــن خُـــطـــانــا بــــطـــى
نـــخــيــنــا الـــمــرتــضــى لــلــغــاضــريـه


(1)
اخــونــا الـكـربـلا جـيـنـا وقــلِـت صِــبـري
خِــتــكُــم عــالـصـبـر مـتـعـلـمـه وتـــــدري
سـلـيـلة حــيـدره وامّــي انْـسَـجَت خــدري
وصـيّـتـها الـصـبـر وانـفـاسـها ابـصـدري

وصــــلــــنــــا بـــالـــمــحــامــل امــــــــــــل
رجـــعـــنــا ومــــــــا عـــرفـــنــا الـــمـــحــل
لـقـيـنـا اقــبــور تــدمــي اعــلــى الـوطـيـه


(2)
مـــــن بـــــاب الــصـبـر ودّعــنــا لـمـشـكـر
لــفـيـنـا الـــشــام لـــكــن لــيــنـا تــتـنـكـر
كـــل شـــي نِـسْـيـته الا الــوصـي حـيـدر
مــــــن وقـــعـــة بــــــدر لــلــيـوم تــتــذكـر

حــــقــــدهـــم عـــالـــنــبــي مِـــنْـــضُــمُــر
فــــكــــرهـــم بـــالـــجـــهــل مِـــسْـــتـــمــر
فِـــعـــلـــهــم نَــــشــــأتـــه بــالــجــاهــلـيـه


(3)
دوّى اعــلــى الـمـنـابـر صــــوت لـلـسـجاد
ردْهُــــــم كـــربـــلا وذكـــرهـــم ابــلـمـجـاد
مـــا فـــاد الـقـتِـل مـــا فـــادت الاصـفـاد
عـــلّـــى الـــصـــوت لـــمّـــن اذّن الــعَــبَّـاد

اذان الــــــلــــــي تِــــعــــلـــى شــــــهـــــد
مــــحــــمـــد بـــالـــشـــهــاده انــــــفـــــرد
وصــلّــى اعــلــى الــنـبـي خــيــر الـبـريّـه


(4)
مـجـالـسـهـم دخــلــهـا ابـهـيـبـتـه وعــلـمِـه
ابـــو الـبـاقـر رفـــع صــوتـه وبـــدا حـلـمِه
مــنـهـو بــــالأذان الــلــي ارتــفـع اســمـه
طـــــه انــقـتـل ســبـطـه وانــقـتـل ســلـمِـه

مــــحــــمــــد بــــــــــــالاذان اعــــتــــلـــى
قـــتــلــتــوا مـــــــــن مـــحـــمــد صِــــلــــه
ورَضِّـــيـــتُـــوا الـــجِـــســم بــالاعــوجــيــه


(5)
مـنـازلـهم ضــواهـا مـــن وحــي الاســلام
شـمـايـلـهـم هـــواشــم والــوجــوه اعْــــلام
نــســاويـن ابـعـبـيـهـم تــســتـر الاقــــدام
اظــنـهـم مـــو سـبـايـا والـسـبـي لـلـشـام

كــــــــلام الــــلــــي نِــسِــمْــعُـه عــــجـــب
ســـبـــايــا لـــيـــهــا هــــاشـــم نــــســـب
وزيــــنـــب بــــــت عـــلـــي هـالـهـاشـمـيـه


(6)
حَـــــدوات الـــهــوادج تــنـسـمـع اهـــــات
مـحـامـلهم عـلـيها امــن الـصـبر شـامـات
صـــلاة اعـلـى الـنـبي والايــه بـالاصـوات
خــــوارج مـــو طـبـعـهم يـفـهـموا الايـــات

بــلاغــتــهـم مـــــــن احـــــــروف عــــلـــي
ولا شــــفــــنــــا عـــلـــيـــهـــم حِــــــلـــــي
مـــحـــل اقــراطــهــم ســــــوط ال امـــيّــه


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة وقت اليسر

فـــي مـسـيـرة الاربـعـين لـلـركب الـزيـنبي


لـــيــتــك تـــشـــوف ابــكــربــلا وقــفــتـهـا
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

رفـــعــت شـــعــار الـتـضـحـيـه ابـعـيـلـتها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

ســيــل الــدمــا كــانــت حــبــر خـطـبـتها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

فـــــوق الــرمــح آيــــة كــهَــف سِـمـعـتـها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

صــــورة فــــزَع حـــرق الـخـيَـم نِـشـرتـها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

درب الــسـبـي مــــا حَــــدْ عــــزِم قـوتـهـا
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

بــنــت الــهــدى مــعـروفـه مـــن شـامـتـها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

مــــا تـنـحـنـي مــــا تـنـثـنـي ابـمـشـيـتها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

ظــلِــهـا خــــدر مــاحــد رســــم قـامـتـهـا
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

كــنـهـا الــوصــي عــيــن الــحـرم لِـمـحـتها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

كـلـمـا مــشـت يـمـحـي الــهـوى خـطـوتها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

فــخــر الــنّـسـب مــاحـد نــكـر وصْـفَـتـها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

كـــل الــزمـن يـمـشـي حــسـب سـاعـتـها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

ايـــد الــوصـي مـبـصـومه فــي قـبـضتها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

كـــل كـلـمـه حـــد تـحـفـر اثـــر ضـربـتها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

مـنـهـا الــدُّعـا يـنـشـر ضـــوى ابـخـربتها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

زيـــنــب اثــــر فــيــه الــصــور جـمـعـتـها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

مـــا ظـــل عـــذُر كـــل الــصـور كـشـفتها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

زالـــــت غــشــاوه اتــوضـحـت نـهـضـتـها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

صـــابــه الـــنــدم مــــن آمَــــر ابـجـيـتـها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

حـــســره ونــــدم بــــات ابــقـهـر عِــزتـهـا
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

كـــــــل الـــجــلــود الـــلابــســه عـــرّتــهــا
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

كــــل الــطـيـور اتــــرف عــلــى طـلـعـتـها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

زيــنـب تــشـوف الـنـصـره مـــن شـيـعتها
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

رجـــعـــت وشـــافــت اربــعــيـن اخــوتــهـا
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

ادّت تـــحـــيّـــه ونـــــزلــــت ابــخــيـمـتـهـا
وقــــت الــيـسـر لــلـشـام مــــن شـالـتـهـا

مــــدّت بــصــر فــاقــت مــــدى نـظـرتـهـا
كـــــــل الــمــضـايـف ثــبــتــت نُــصــرتـهـا


محمد ال يوسف – 1445 هـ

قصيدة صلاه ابنية الخوف

فـــي اسـتـشـهاد الامـــام الـحـسن عـلـيه السلام


صــــلّـــوا صـــــــلاه ابـــنــيــة الــــخـــوف
خـــلـــف الــنّــعَــش تــســطــع اســـيــوف


(1)
شــــــــاع الـــخـــبــر فـــاجــعــه حــــلّـــت
بـــالـــنــايــبــه نــــايــــحــــه اتــــعــــلّــــت
سِــــبـــط الـــنــبــي ســبــحَــتـه انــفــلّــت
والـــــمــــأذنــــه كــــــبّــــــرت صــــــلّــــــت

لـــــمّــــا وقـــــــــف قـــلـــبـــه مـــــنــــزوف


(3)
مَـــتْــحــمّــلَــوْ بـــالـــصُّـــلُــح عــــــهـــــده
واتــــــآمَــــــرَوْ عـــالـــقـــتـــل ضـــــــــــدِه
ســــــــمّ الــــعــــدو نــــافـــث ابـــحــقــدِه
بــــيــــت الـــحـــســن قــــــــرّر ايــــهــــدِّه

بــــهـــل الــــغـــدر ســـــــوره مـــحــفــوف


(3)
جـــيـــنــا ابــــعــــزى نـــنـــعــى نـــتــألــم
نـــنـــظــر قــــبــــر صــــــــوره بــالــمــأتَـم
نــتــخــيــلـه مــــــــا نــــشــــف بــــالــــدّم
فـــيـــه الــلــحِــد مــــــا ســـلَـــم مــنــسـم

تــــــــرب الـــلـــحــد لـيـنـا مــكـشـوف


(4)
لــــحــــد الـــحــســن وجــــهـــه لــلــقـبـلـه
وازيــــــارتـــــه لا تــــــظـــــن ســــهــــلـــه
شـــيــعــه تـــــــرى ونــــعـــرف الــثــكـلـى
مـــــــــن فـــاطـــمــه تــــــــذرف الــمــقــلــه

لــمــصــيــبــتـه جـــــــــــت لـــلـــضـــيــوف


(5)
حــــــظ الــبــشـر مـــــن عـــــرف يـــربــح
فُــــــوت الُّـــربُــح يـــــا وســـــف يـــجــرح
ايـــــــد الـــحــســن لـــلــذهــب مـــســـرح
حـــســره ابــقــلـب مـــــا قـــــدر يــنــجـح

والــــلــــي نــــجــــح قـــلـــبــه مــــعـــروف


(6)
بــــــــاع الـــخــســر ديــــنـــه بــطــبــاعـه
طــــبـــع الـــحــقــد يـــنــســف اتـــبــاعــه
قــــتـــل الـــحــســن حــــرقـــه بــشــيـاعُـه
لـــــلــــي ظـــــلــــم جــــمــــره بِـــنـــزاعُــه

دنــــيـــا الـــظــلــم صـــعــبــة اظــــــروف


(7)
فـــــاقــــد أمـــــــــل فـــــاقــــد الـــغـــيــره
تِــــنـــوَى الــــصـــلاه ظــــنّـــه تــكــبــيـره
زيـــــــف الـــحــيــاة خـــلّــتــه ابـــحــيــره
صـــفــحــة عــــمـــل ســـيــئــه الــسّــيــره

عــــــــن قــبــلــتــه قـــلـــبــه مــــصــــروف


(8)
جـــنــب الــنــبـي مـــــن قـــــرب نــعــشـه
بـــمـــيــة ســــهــــام هـــالــعــدو رشّـــــــه
قـــســـوة عـــــدو مـــــا وجـــــف رمـــشــه
لــــــــو تـــدفـــنــوه قــــبــــره بــالــنّــبـشِـه

رَشّــــــو الــجــنــازه ابــقــلـب مــشــغـوف


(9)
فــــصـــل الـــخــتــام ذُرفــــــت اعــيــونــه
قـــــــال الــحــســيـن خــــيـــي شــيــلـونـه
لـــــــرض الــبــقــيـع قـــومـــوا شــيــعـونـه
رُفــــعُــــوا الــــمــــزار مــــــــن تــدفــنــونـه

واحــــنـــا نــــــزوره ابــنــظــر مـــطـــروف


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 ه

ابوذية سار عنهم


فـي ذكـرى الاربـعين لـلامام الـحسين
عـــــــلـــــــيـــــــه الـــــــــــســــــــــلام.


كــافـلـهـم درى مـــــن ســــار عــنـهـم
حـــــادي الـــنــوق عُــنــوه سـارعِـنـهـم
خــبـر يـتـمـنّى يــوصَـل ســـار عـنـهم
لـــــمّـــــن يـــرجـــعـــوا لــلــغــاضــريـه

تـــركـــهــم – بـــســـرعــه – مــــفـــرح


مـــحــمــد ال يــــوســـف – 1445 هـ

قـصــيـدة حظـي الـطـبـيـعـي


فــــي الـفـطـرة الـولائـيـة الــتـي تــحـزن عــلـى مـــا
جــــرى عــلــى الامــــام الـحـسـين عـلـيـه الــسـلام.


هــــــــــــذا مــــــــــــن حــــــظــــــي الـــطــبــيــعــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


(1)
احـسـيـن خُــيُّـر والـمـنـيه.. خــيـره كــانـت لـلـحـسين
خـيـرة الله ابـهـالمشيئه .. يـمـضي لــرض الـرافـدين
قــــدّم ارواح ابـمـسـيرَه .. صـــارت ابـذمـتـنا ديـــن
وانــمـسـح ديـــن الـعـلـينا .. مـــن ذرفــنـا الـمـقـلتين

دمــــــعـــــتـــــي ابــــــــدمــــــــي الــــطـــبـــيـــعـــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


(2)
مــو عـلـى كـيـفي اعــزّي .. ايــدي مـرفـوعه ابـأمُـر
تِــنــرفُـع بـالـجـاذبـيـه .. عـاطـفـيـه امــــن الــصــدر
صـعـبه لــو اتـعـذر ارفــع .. يـمـكن ايــدي تـنـكسر
يــنـعـذر غــيــر الــولائــي .. والــولائـي ابـــلا عـــذُر

والــــــلــــــطــــــم عـــــــــنـــــــــدي طـــــبــــيــــعــــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


(3)
عندي في قلبي استقامه .. يعني من صغري سليم
مـسـلـك ادروبـــي بــدايـه .. مــن طـريـق الـمـستقيم
كــل مـعـاني الـحـلوه مــرّت .. مـن قـلوب الـعاشقين
كـربـلا عـشـق الاحـبـه .. مــا انـتـهى رغــم الـسنين

كـــــــــربــــــــلا ابـــــعــــشــــقــــي طــــبــــيــــعــــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


(4)
لا اتـحـاول تِـعْـمي قـلـبي .. قـلبي بـالبُصْره بـصير
كـــل ولائـــي كـربـلائـي .. والــولائـي امــن الـغـدير
ايــــة احــسـيـن الـمـبـينه .. نـــوّرت عــيـن الـضـريـر
بـيّـنـت مـعـنـى الـرسـالـه .. تـضـحـية طـفـل وكـبـير

شــــــوفـــــي اقـــــــــــوى امـــــــــــن الــطــبــيــعــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


(5)
جـامـع ابـحـبّه مـعـاني .. مـاهي مـوجوده ابـحروف
عـطـني بـالـدنيا شـواهد .. نـهضه مـاتت بـالطفوف
والـمـلايـين ابـضـريـحه .. لــيـش مــن حـولـه تـطـوف
مـنهو وجّـه ليها دعوه .. عطني صوره امن الظروف

والـــــــــظــــــــرف واصــــــــــــــــل طــــبــــيــــعــــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


(6)
تـعّـبـتـنـي مــفــرداتـه .. لــمّــا اكــتــب عــــن عُــــلاه
كـل مـناره فـيها صـرخه .. فـيها حيّ اعلى الصلاه
مــن تــزورُه صـحـنه يـنبض .. مـشهده فـيه الـحياه
مــوضـع الـنـحـر الـمـقـدّس .. يـنـزف ابـغـزْرَه دمــاه

مـــــــوتــــــي مـــــــــــــن اجْــــــلِــــــه طـــبـــيـــعـــي
مِـــنْـــخُـــلُــق مـــــــــــن صــــــغـــــري شــــيــــعـــي


مـــــــحــــــمــــــد ال يــــــــــوســـــــــف – 1445 هـ

قصيدة من كل روح

فـــي زيـــارة الاربـعـيـن وذكـــرى اسـتـشـهاد
ابــــــطــــــال الــــــطــــــف الـــطـــاهـــريــن.


مـــــــــركــــــــب يــــــنــــــقـــــذ الــــــمــــــلّـــــه
يُــــــبْـــــحُـــــر والــــــســـــفُـــــن قِــــــــلّـــــــه


(1)
مــــــا مِـــثْـــل الــسـفـيـنـه هــــــاذي ثــنـتـيـن
مـــــن كـــــل روح مـــاخــذ فــيــهـا لـحـسـيـن
طِـــفْــل اشـــهــور طــفــلـه ابــعـمـر سِـنـتـيـن
شـــــــاب وشــــيـــخ والــمــعـصـوم ذخـــريـــن

مــــــــركـــــــب لــــلــــبــــشـــر صِـــــنـــــفِــــه
كـــــــــــل واحـــــــــــد عـــــــــــرف ولــــــفِـــــه

ابــــــــتـــــــل الــــزيــــنــــبـــي اتـــــعـــــلّــــى
والــــــــجــــــــودي هُــــــــــــــــوَ الـــــتـــــلّـــــة


(2)
غـــريــب امـــــر الـسـفـيـنـه اتــســيـر بــالـبـر
ســواحــلـهـا الامــيــنــه ايــحـيـطـهـا الـــشــر
مــعــابــرهــا مـــنـــايــا ابــــمــــوج لـــحــمــر
ظـــهـــرهــا بـــالـــهــوادج نــــــــور يــــزهــــر

مــــــــــــوج الــــــمــــــوت بــــــــــــه لــــــجّـــــه
هـــــــــــــوادج تـــــهــــجــــس الـــــضــــجــــه

ظــــــــهـــــــر الـــــمـــــوجـــــه لــــمــــصــــلّـــى
لــــيــــهـــا ابــــــكـــــل جــــــهـــــه قِــــبــــلـــه


(3)
لــحــســيـن ابــمــســيـرُه الـــجــنّــه تُــــوسَـــع
والــــهـــذا الـــســبــب لــصــحــابـه يــجــمــع
وعـــــيّــــن كــــربــــلا لــلــســفــن مـــصـــنــع
والارواح بـــــــــالالـــــــــواح تــــــنــــــصــــــع

لــــــــــــــــــــــــرواح ابـــــشـــــهـــــادتــــهــــم
جِـــــنـــــحـــــت عــــــــــــــن ســـفـــيــنــتــهــم

خــــفــــيـــفـــه ومـــــتْـــــعــــه بــــالــــرحـــلـــه
صَــــعْـــدتـــهـــا اشـــــكــــثــــر ســـــهــــلــــه


(4)
مـــنـــبــر لـــلـــوعــي خـــيـــمــة الانــــصــــار
مــعــانــيــهــا ابـــــزيـــــارة روح وافـــــكـــــار
مـــــــا مـــــــات الــــوحـــي ولــحــسـيـن زوّار
خـــــلــــود الــمــعــركــه ايــــذّكُــــر الـــكـــفــار

ابـــتـــربـــتـــهـــم نِـــــعِـــــدهُـــــم عــــــــــــــد
مـــــــــــو شــــيــــمـــه الــــقــــبـــر يــــنْـــهَـــد

فــــــيـــــهـــــا انــــــــعــــــــدد الــــقــــتــــلــــه
ونـــــــنـــــــدب صـــــــاحـــــــب الــــمــــهـــلـــه


(5)
يـــالــلــي ابــــكـــل ذكــــــر تــنــكــر ولــيــنــا
شــــــــوف الــبــوصــلــه وعـــــــدّل مــشــيــنـا
نــــفــــس احـــســـيــن مــــوجـــوده ابــنــبــيـا
اذا مـــــــــو كــــربــــلا يـــعـــنــي الــمــديــنــه

ابـــــغــــيــــر الــــبـــوصـــلـــه انــــخــــطّــــي
درب احـــــســــيــــن مــــــــــــا نــــخــــطــــي

لــــحـــســـيـــن الـــــخُــــطــــى مـــــحــــلــــى
لــــــــمــــــــلاك ابــــــــهــــــــا مــــتـــكـــفـــلـــه


(6)
بـــاعـــدهــم عــــــــن الاحــــــــوال مــــرتـــاب
صـــدهــم عـــــن هـــدايــه ابــــدون اســبــاب
يــــعــــرف كــــربــــلا نــــافـــورة امــــصـــاب
خـــايـــف مــــــن وقــتــهــا وقـــافــل الـــبــاب

غُــــــــصّـــــــه وكـــــــربـــــــلا ابـــــجـــــوفُــــه
بـــــاعـــــدهـــــم حـــــــجـــــــب خـــــــوفـــــــه

حـــــســـــافــــه اقــــلــــوبـــهـــم غـــــفـــــلــــه
صــــــــــــــــدّو بــــــــــــــــاب لــــلــــمــــولـــى


مـــــحــــمــــد ال يـــــــوســــــف – 1445 هـ

قصيدة اتغير الكافل

فــي رجــوع ظـعـن الـسبي لـكربلاء
قــــــادمـــــا مــــــــــن الـــــشـــــام.


مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(1)
صِــحــنـا اعـــلــى الاخـــــو ويـــنِــه
حـــــــط اعــــلـــى الــــلـــوا عــيــنــه
وبــــــيـــــن الـــــجـــــود كـــفـــيــنِــه
لـــيـــنــا مــــــــا نـــــــوى راحِـــــــل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(2)
ظـــعــن الـــلــي يــقِــيـدِه اســـنــان
مَـــــــر ابــــنـــا عـــلـــى الــبــلــدان
نـــمـــشــي والـــقـــلــب بَـــشــجــان
ظَـــلـــمــه ادوربــــــــه وامْــــواصِـــل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(3)
طــــفـــلـــه ابـــــســـــوط مـــلـــويـــه
فــــــــــوق الــــلـــوعـــه مـــســـبــيّــه
بــــســـمـــك نــــــــــادت ارقـــــيّـــــه
عـــــنّــــك صـــــــــارت اتـــســـايـــل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(4)
مــــــا ظــــــن لــخــوتــي ابــرجــعـه
بـــاتـــوا اعـــلــى الـــفــلا صـــرعــه
سِـــــهْــــدَو لـــيـــلـــة الـــضــجــعــه
نـــــامَـــــو والــــظـــعـــن قـــــافـــــل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(5)
جـــانـــا اعـــلـــى الاثــــــر جـــابــر
يـــســـأل عــــــن هـــلـــي وحـــايـــر
مـــــــن ويــــــن الــظــعــن ســـايـــر
لـــــيـــــش امـــــغــــرُّب وداخـــــــــل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(6)
حـــالــتــنــا ابـــشـــقــى لـــلـــشــام
حِـــــدْيَـــــت نـــوقْـــنـــا الـــــظــــلام
مـــــاهــــي ابــحــســبــة الايــــــــام
نـــمـــشــي ابــــحَـــدْوة الـــجــاهِــل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(7)
مـــرّيـــنـــا ابـــلــيــالــي الــــســــود
لــــذيــــابـــه عـــلـــيــنــا أســــــــــود
تـــلـــبـــس لـــلــضــبــاع اجــــلــــود
ومـــحـــمـــل عـــالـــهـــزل مــــايــــل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(8)
زادَو بـــالـــشــمــاتــه اســــــــــــرور
فـــتـــحَـــوْ بـــالــخــرابــه الــــــــدّور
ظــلــمــه ومــــــا دخــلــهــا الـــنـــور
حـــــنــــدس والـــقـــمـــر طــــافــــل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(9)
لـــيـــنـــا ابـــمــجــلــس الـــكـــوفـــه
خـــطـــبـــة وريــــــــح مــعــصــوفــه
وكـــنـــهـــا الـــدنـــيــا مــخــســوفــه
وبــــــان الـــحـــق مــــــن الــبــاطـل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(10)
حــــــــــال اقــــبـــوركـــم رطـــــنـــــه
هــــــــاذي ام الـــصـــبــر جـــتـــنــا
قـــــومــــو اســتــقــبــلـوا خِـــتـــنـــا
وســـــــــف مـــحــنــيــة الـــكـــاهــل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(11)
زيـــــنـــــب جــــتـــكـــم ابـــحـــيـــره
تـــنـــشـــد صـــــاحــــب الـــغـــيــره
كِـــتْـــبَـــو عـــالــســبــي ســـــيــــره
وتــــــــدري ابــهــالــسـبـي قــــاتـــل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(12)
رجـــــعــــي والـــصـــبــر بــــلــــواچ
الله ابـــهـــالـــســـفــر يـــــــرعــــــاچ
وامّــــــــــي اهـــــنــــاك تـــتــلــقــاچ
وهـــــمّــــج عـــــالاخــــو شـــــايــــل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


(13)
لــــــمــــــا اتــــقــــرّبــــي لــــيــــهـــا
ابـــهـــيـــده يـــخـــتــي خَــبــريــهــا
ابــــتـــعـــرف خـــــبـــــر والـــيـــهـــا
مـــــــن تـــنــعَــي ابــــــو فـــاضـــل

مـــــــن صـــــــار الـــقــمــر آفِــــــل
لـــــيـــــش اتــــغـــيـــر الــــكـــافـــل


مــحــمـد ال يـــوســف – 1445 هـ

ابــــــــــــوذيــــــــــــة نــــــحــــــســــــبـــــه


درب الــشــام مــــن طــبـعـه نَــحِــس بـــه
مـــثــل الـــمــوت وقـــتــه احــنــا نـحـسـبـه
نــحـى الـنـاظـر الـيـنـا ابــهـم نـحـس بــه
ورجــــــع عــــــاد الــســبــي لـلـغـاضـريـه

قــــاســـي – نــــعـــدّه – نــشــعــر بــــــه


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ

ابوذية حضنه

في استشهاد الامام علي بن الحسين السجّاد عليهما السلام.

ابـو الـسجاد قـرّب لابنه حـضنه

تـمـنـينا مـعـاهم كــان حـضـنا

ابو الـبـاقر على الاحـزان حـضـنا

عـلى مـر الـزمـن نـحيي الـعـزيّه

______________________

محمد ال يوسف – 1445 هـ

قصيدة بحر النايبه

فـي اسـتشهاد الامـام عـلي بـن الـحسين
الــــســــجـــاد عــلــيــهــمــا الـــــســـــلام


الـــيـــوم تـــرتـــاح الـــدمـــوع الــســايـلـه
والــجــفــون ابــطَــرفَــه نـــزلـــت ذابـــلـــه


(1)
كـــيـــفَ نـــوصـــف كــربــلائـه ابــلـوعـتـه
نــبــتــدي مــــــن اي مــصــايــب أذّتــــــه
اتــجــمـعّـت لــــــه بــالــصــدر وابــريِـيّـتـه
ذوّبــــــت شــحــمــة اعــيــونــه ابــدمـعـتـه

كــــل مـصـيـبه اكــتـاب عــنـده امـسـجـله


(2)
بــالـصـدر لِــــه ريّــــه مــتـروسـه ابــحـزن
مــجــريـات ابــكــربـلا ضــمــهـا الــجـفِـن
والـــثِّــقــال اقـــيـــود قـــعـــدت عــالــوتِــن
ســـــــدّت الــشــريــان وابــقــلـبـه يــــــوِن

وابــجــفـونـه كــــــل صـــورهـــا امــكـمـلـه


(3)
ســاعــة الــتـوديـع كــســرت لــــه الـظـهُـر
يـــوم ضــمّـه احـسـين واسـنـد لــه الامــر
مـنـهـا ذاك الــوقـت شـــب صـــدره جـمُـر
مـــــن بــعــد عــاشُــر حــيـاتـه يـحـتـضُـر

وعــيــنــه قَــصَّــتـهـا الــمــآســي كــامــلــه


(4)
عـــــاش بــالـدنـيـا يــقــاضـي الـظـالـمـيـن
بــالــدعــا يــطــلــب هــــــلاك الــمـجـرمـيـن
يــقــســم ابــــــدم الـــهــداة الــطـاهـريـن
يـنـتـقـم مــــن يــدعـوا خــيـر الـشـاهـدين

لــلــدعــا عـــنـــده صــحــيـفـه امــفـصـلـه


(5)
حُــرقـتـه ابــصــدره وعــلـى خـــده ضِــبـا
دنــيــا بــعــد احــسـيـن عــنــده نــاضـبـه
بــالــمــقـل دمــعــاتــه مـــوجـــه ونــاحــبــه
مــــن غــزرهــا ايــشــوف بــحــر الـنـايـبه

كــــل نــفــس صــــدره جِــمــار امـشـعـله


(6)
اتــقـرّبـت صــوبــه الـمـنـيـه ابــكـل خــجـل
ســـاجـــد ومــعــصـوره روحـــــه لـــلاجــل
صــــدره كــنّــه مـنـثـنـي ابــقـيـد الــزعــل
حــــان مــوتــه والــلــي يـنـتـظْـرُه حــصـل

وابــصــعــود الــــــروح نـــاحـــت كـــربــلا


(7)
مـــــن نـــــزل قـــبــر الــبـقـيـع ويــلــحـدِه
زلـــــــزل ابــــأنّـــه وعـــلــيــه ايـــنــاشــده
اه لـــــو تـــــدري يــشـيـعـي ابــمـقـصـده
حــــس هــمـوم الــصـدر حــرقَـه ابــوالـده

والــبــقــيـع اهــــتـــز وصــــــارت زلـــزلـــه


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ

قـــــــصـــــــيــــــدة دروب الــــــــــوحـــــــــل


صــــورة اجـتـمـاعية فـــي الــحـب والــوفـاء
والاخلاص.


اذا عـــنــدك بــصــيـره اتـــشــوف لــقــلـوب
لـــكــن بـالـبَـصَـر صــعـبـه لــــك اتــشــوف

مــاخــذ كـــل شـــي دنــيـا وتـنـسـى لــيـام
تــــرى الـدنـيـا قـصـيـره وعــمـر مـقـصـوف

مـــحـــلاة الـــولـــد مـــــن طــيــنـة الــخــيـر
بــالــطـيـنـه يـــصــيــر الـــخــيــر مـــألـــوف

حــــذاري اتــزيــد مــــاي الـطـيـنه لـطـمـاع
بـــــــدروب الـــوحـــل تــعــثــر ولا اطّــــــوف

قــريــتــنــا جــمــيــلــه وأرُض مـــضـــيــاف
كــريـمـه وبــيــن اهــلـهـا اتــبـات لـضـيـوف

مــــــن تــلــقــى مــثــلـهـا قــــــرّب الــعــيــن
شــــــوف ان كـــــان تـشـبـهـهـا بــلــظـروف

لــيــهـا ســــور عــالــي يــحـضـن الــنــاس
وغــيــمـتـهـا ظــلــيـلـه وتــهــطــل ارعــــــوف

ســنــابـس ارض رهـــــوه وتــجـمـع الــمــاي
تــــــروي الابــتــسـامـه وتــــــروي لــهــنـوف

اذا لـــــــون الـــشــمِــس بـــلـــوان لــلــنــور
تــلــقـى الـــنــور يــســطـع بــيــن لــطـيـوف

ارجـــــع واقـــــرا دســـتــور الــوفــا ابــلـيـل
صـــعُــب تـــقــرا اذا بــعـيـونـك اخـــســوف

صـــــب قــهــوة عــشــق واقــــرا الـفـنـجـان
خــوفــي الــلــي قــريـتـه عــشــق مــحـروف

مــــن تــطـلـع تــهـاجـر خــــذ جِــنِـح طــيـر
حــــــاذر لا ايـــكـــون الــجِــنِــح مــنــتــوف

داخـــــل ديـــرتــك لـــــو طـــحــت مـــرتــاح
تــــاخـــذك الاحـــبـــه ابـــراحـــة اكـــفـــوف

حــلــيـم اتــصــيـر لــــو بـتـصـيـر حــلـمـان
تــــرى ابـكـلـمـة حِــلِــم تـتـشـابـه احـــروف

راجـــــع بــالـسـجـل يــــوم انــــت مــديــون
تـــــرى ديـــنــك ثِــقــل واتــعــدّى لألــــووف

اذا كــلــمـة وَفـــــا واخــــلاص لــــك ديــــن
تـــــرى ديـــنــك عـطـيـنـا وكــلّــه مــحــذوف


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة بِسياحَه للجنّه

قــــصــــيـــدة بِـــســـيـــاحَــه لـــلـــجـــنّــه
مـقـارنه بـيـن قـصـر مـشـيّد وقـصـر غـيـر
مـكـتـمل الـبـنـيان بـالـجـنّه نـتـيـجة عــمـل
الانـسـان والايـمـان بـولايـة امـيـر الـمؤمنين
عليه السلام.


روحــــــي ســـافــرت بِــسـيـاحَـه لــلـجـنّـه
دِخـــلـــت والــنــظـر مـــشــدود لــلـمـدخـل

وقْـفَـت وهـلـه تـسـأل عــن عـمـلها اهـنـاك
وارواح الـــبــشــر تــتــســابـق وتــــســـأل

دِمــعــت مــــرّه فــرحــه ومـــرّه بــالاحـزان
وابـــكــل دمـــعــه تـــنــزل لـــلــه تــتـوسـل

نِــظـرت مـــن بـعـيـد وشــاهـدت قـصـرين
مــنـهـم قــصــر مـبـنـي وثــانـي امـعـطّـل

سِــألـت عـــن قــصـر مــا كـمّـل الـتـشييد
وســألــت عــــن قــصــر بـنـيـانـه امـكـمَّـل

لــمــكـمّـل جـــوابـــه صــاحــبــه مـــعــروف
آمـــــــن بـــالــولايــه وعــــهْـــدِه مَـــتْــبَــدّل

والــثــانـي لــمـعـطـل بــيــرُه مــــا غــرفُــوه
مـــايِــه اشگد عـــــذب واتـــعــذر الـمـنـهـل

فــــي قــصــر لِـمـعـطـل مـايـلـه الـعـمـدان
مــايــل مــــن اســاســه والـبـنـاء امــأجَّـل

اه اعــلــى الــنــدم مــــا يــنـفـع الــبـنّـاي
يــالــلـي ابـيـمـنـتـه مـــــا صـــافــح الاول

ولا رجـــعـــه تــفــيــده وقـــفّـــل الــمــيـزان
والاعـــمــال وقـــفــت وانــتــهـى الــمـحـفـل

والــمــوجـود مــحــشـر والــحـشُـر مــيـعـاد
وقــتــه مـــن دخَـــل كـــل راكـــب اتــرجّـل

كـــــل بــنــيـان يــتـعـثـر عــلــيـه اديـــــون
حــــيـــدر يــحــمِــلِـه وابْــديْــنِــه يــتــكـفّـل

مــعـمـور الــقـصـر بـالـجـنّه لـــه بـسـتـان
وابــــدوحــــه وروده الـــطــيــر يــتــعــنـدل

لـــلــورده غـــصــن واجـــــذوره الاعــمــال
يــتـغـذى الــغـصـن والــــورده مـــا تــذبـل

وابــمــدخـل قـــصــور الـعـالـيـه الـتـوثـيـق
كــــل تــاريــخ روح الـسـائـحـه امــسـجّـل

اذا تــقــرا الـصـحـيـفه والــعـمـل مـقـبـول
تـــدخـــل والــمَــلَــك يــآمُــرهــا تــتــفـضّـل

والــمــذنـب ابــحـسـره ولـلـقـصـر مــمـنـوع
بــــابـــه امــقــفــلـه والـــمــذنــب امــكــبّــل

جــــت بـــاب الأمـــل لــنّـه فــقـط مـفـتـوح
وارواح اشــكــثـر عـــنــد بـــابــه تــتــأمـل

شـافـت روح تـبـكي والـبـكى امـن اسـنين
بــالـمـحـشـر عـــلـــى الآهــــــات تــتــنـقـل

عــــــادت والــنــدامــه اتــفــتِــت الامـــــال
نــزلــت مــــن اعــالــي الــدنـيـا لـلاسـفـل

تــالــي الــــروح عـــادت والامـــل مـفـقـود
ومــــن بــــاب الـوسـيـعـه قــــررت تِــرحَــل

لــكـن قــبـل مـــا تـنـهـي الـمـسـير اهـنـاك
شــافـت بـــاب مــنّـه كـــل شــي يـتـسَهَّل

سِـألـت مـنـهو هــذا الـلـي ابـجبينه الـنور
وابّـــابـــه الــخــلايــق ســـرعـــه تــتـعـجّـل

وابــــإيـــده يـــــــوازن كــــفّـــة الـــمــيــزان
يــزيــل اذنــــوب وتــالــي الــكـفّـه تـتـعـدّل

هـــــذا الــلــي يـسـمّـونـه امــيــر الــكــون
وفـــقّـــار الــنــبــي وبِــحْــرُوبــه يــتــكـفّـل

هـــذا الــلـي ابـيـمينه كــل عـمـل مــوزون
وابــــــن الــعــامــري ابــفــقّـارُه أجّـــنْــدَل

رجــعــت عـــن قـــرار الـرجـعـه بــعـد الان
تـبـحـث عـــن فـضـيـله وشـافـت الافـضـل

ردّت بــعــد مــــا ســمـعـت ابّـــاب الــنّـور
ورد لــيــهـا الامــــل بـالـمـرتـضى اتــمـثّـل

عــنــد الــــروح بــاقــي مــسـألـه وتــرتـاح
وجــاوبــهـا ابــثــقـه الــمــوجـود بـالـمـحـفـل

صـحـيـح ابـدنـيتي فـرصـه عـلـي مـوجـود
لـكـن مــن رحــل مــا صــرت الــه اوصــل

سِـألـت يِـقْـدر ايــرد يـمـحي عـنّي اذنـوب
ردّت لـــه الـشـمـس بـالـنسبه لــك اسـهـل

حــــب الـمـصـطـفى والــــه قــــلادة جــيـد
وابــحــبــل الـــولايــه الـسـلـسـلـه تِــجْــمـل

واتـــســيــر ابــســكـيـنـه رحـــلـــة الارواح
تِـحـدِيـها الـصـلاة اعـلـى الـنـبي الـمـرسل

عــلـي مـــا جــف غـديـرُه ورطّــب الارواح
وازدادت صــبــابـه وحــبــهـا مــــا يــذبــل

وابــنـظـرات حــيــدر واضــحـه الـكِـحـلات
والارواح لـــيـــهــا ابـــنـــظــره تــتــكــحـل

وابــــــدار الــســعـيـده لــلـغـديـر انـــهــار
مـــــن ضـــفّــة غـــديــره الــجــنّـه تـتـبـلـل

تـحـصد لــك عـمـل مــن تـحـرث الاعـمـال
تـثـمـر لـــك شــجـر مـــن مـثـلـها واجـمـل

واتــنــدي ابـشـجـرهـا الـجـنّـه عـالاعـمـال
مــــن طــيــب الــنــداوه الـــروح تِـسـتَـقبَل

تـــرى الـجـنّـه ثــمـر تـتـدلـى بـالاغـصـان
وابــغــصــن الـــولايـــه الــجــنّــه تــتــهـدل


مــــحـــمـــد ال يـــــوســـــف – 1445 هـ

قصيدة غصّه وجَمُر

قصيدة مهداد فـــي مــا جــرى عـلـى قـلـب الامــام عـلـي
بـــن الـحـسـين الـسـجاد عـلـيهما الـسـلام.


كـــــــل مــــــا ذكـــرهـــا كـــربـــلا قِــتْــلـتـه
تــخــنــقـه الـــعــبــرَه وتــخــتــنـق دنـــيــتــه
يــنــظــر خِـــيَــم يـــذكــر حـــــرَق خــيـمـتـه
مـــــاي ابــقــدح غُــصّــه وجــمــر شَــربـتِـه
يُــنــظُــر ركُــــــب يـــذكــر ســـبــي عــمّــتـه
يــعــثـر مـــشــي يـــذكــر طـــفــل هــيـمـتـه
صـــــوت الــبُـكـى يــجـتـر حــــزن دمــعـتـه
كــــــل الـــصـــور طــــــف كـــربــلا ودّتـــــه
حـــتـــى الــنّــعَــم مــــــن تــنــذبــح اذّتـــــه
هِـــيـــج الــجــمــر لــــــه بــالـخـيـم اجّـــتــه
عَـــــدْوُ الــفــرس لــــه بــالـصـدر ضَـبْـحَـتـه
قــلــبــه عـــلـــى رضّ الـــصـــدُر نــبــضـتـه
يــشــهــق وجــــــع يـــزفـــر الــــــم بــلــوتِــه
روحُـــــه ابــجــسـد لـــكــن فــقــد عـيـشـتـه
وقـــــع الـــحِــزِن ثــقــلِـه ضــغــط خــطـوتـه
يــبـكـي الــتُــرُب مــــن يــبـتـدي ابـسـجـدته
يِــفــجُــر دمِـــــع مـــــن يِـــرفَــع امــصـلّـتـه
مــــــا تِـــنْـــزِل الــبــسـمـه عـــلــى شِــفــتـه
كــــــل الــخــلُــق مــرعــوبـه مـــــن هــيـبـتِـه
مـــــن حــاجِــبِـه تـــعــرف حــــزِن شـيـبـتـه
كـــــل دَمْـــعَــه تِـــجــري قُــصّــه لِـمـصـيـبته
بـــــــــالآه تِــــرســــم كــــربــــلا وجـــنـــتــه
روع الـــحـــرم قـــاســـي عـــلــى مــهـجـتـه
ذبــــــح الــطــفــل مـــاخــذ نـــفــس ريّـــتــه
يــشــتـم لــحِــد جــســم الــولــي ابــراحـتـه
عـــبّــاس الـــــه تــفــجـع صـــــور طـيـحـتـه
عــنــد الــنـهـر شــــاف الــظـمـى ابـقـربـتـه
شــــاف الــسـهـم يــــروي صـــور حـسـرتـه
شــــاف الــعـلـم وانــهــى الاخــــو نـصـرتـه
شـــــاف الــكــفـوف امــقـطـعـه وضـجـغـتـه
ذاب انــصــهــر لـــمّـــن وصــــــف حــالــتــه
شـــــاف الــعـمـد فــالــق ضــــوى هــامـتـه
اتــمــنـى ابــلــحـد يــحــفـر لــحــد مــوتـتـه
بـــكّـــى الــســمــا لـــمّـــن لـــحَـــد عـــزوتــه
تـــنـــزل مِـــحـــن لـــمّـــن تِـــحِـــت ثــفــنـتـه
طـــــول الــعــمُـر ظـــــل يــنــشـد ابـنـدبـتـه
مـــجــرى الــدمــع نــاحِــت هــــدب مـقـلـتـه
عــــظُــــم الــمــصــيـبـه جــــعّـــدَت غُــــرّتـــه
ابــعــيـن الــظُــلُـم تــرمــي الــنـبِـل دعــوتــه
حـــبـــل الــســبــي تــــــارك اثـــــر زمّـــتــه
اعـــظـــم اثــــــر خـــيـــل الـــعــدا تــركــتـه
صــــدر الـشُّـفِـيَـه ابــكــل ضــلــع حــدوتــه
مـــــا اتــهــنَـى بـــعــد الــواقــعـه ابـنـومـتـه
اعـــــظــــم رزيـــــــــه كـــــربــــلا راوتــــــــه
بــــــاب الــخــرابـه يـــــا وســـــف دخــلــتـه
حــــرب الــسـبـي واجــهـهـا مــــن طـلـعـتـه
صــــد كـــل هـــوى عـــن زيــنـب ابـسـفـرته
مــنــبــر حُـــكُــم زلــزلــهـا مـــــن خــطـبـتـه
مــجــلــس الــطــاغــي زلـــزلـــه ابــكـلـمـتـه
هـــــذا بـــــن مـــكــه وبــــن مــنّــى دولــتِــه
هــــذا الــلــي بـالـبـطـحى انــعـرف وطـئـتـه
مــــــن فــاطــمــه مـــــن حـــيــدره طــيـنـتـه
امّــــــــه الــنــجــيـبـه الـــكـــربــلا ربّــــتــــه
نــهــجــه الـــدعــا سَـــــرّه الـــــى شــيـعـتـه
اعــطــى الــــدوارس كــــل شــعـر نـهـضـته


مــــحــــمــــد ال يــــــوســـــف – 1445 هـ