حوارية الامام الباقر عليه السلام في وفاة والده الامام زين العابدين عليه السلام
………………………………………
سكتت لبويه أنَّته .. ولموت حانت ساعته
وابسجدته يسكن نحيبه
………………………………………
(1)
اجروحك يبويه اشكد صبُر بيها
ثقل الحديد امبين اعليها
حزنك على المظلوم خافيها
لحسين تبچي وهاذي ناسيها
من تذكر احسين الولي .. جرحك فَتَح جرحين الي
جرح السبي وجرح المصيبه
………………………………………
(2)
درب السبي بويه نحل جسمَك
عظم المصايب صارت اتألمك
لكن اشد منظر وصف همّك
منظر وداع احسين من ضمّك
ضمك يريد ابغربته .. توصل سلام الشيعته
والشيعه لفراقك كئيبه
………………………………………
(3)
لـمّن صدح صوتك على المنبر
من قلت جدي المصطفى اوحيدر
بالشام قيد الجامعه اتكسر
وايزيد طاح اعلى الثرى اتعثّر
ذكر النبي من قلت اله .. لينا النَّسَب وتفصله
بالقربى هم احنا القريبه
………………………………………
(4)
خافت اميّه دمعة اعيونك
أمْر البچى رادَوْ يمنعونك
ترهب قلبهم رجفة اچفونك
يِدْرُو العذر لـمّن ينشدونك
دمعك يبويه لو همل .. يتحول احسين ابعجل
تشعل جمر بالطف لهيبه
………………………………………
(5)
تشبه يبويه الزهرا بِبْچاها
لاهي جزع هالدمعه حاشاها
هَلّ الدمع مظلوم معناها
تفني امَيَّه تمحي ذكراها
بُويَه الشِّعار ابدمعته .. مثل الدمع من شمعته
تضوي الشمع لمن تذيبه
………………………………………
(6)
رادت اميّه تطفي لك شمعه
شافت ضواها يفضح البدعه
دين ابدعائك يِنْشُرح وضعه
صِدْرَت امر تتصادر الدمعه
امْر الوليد الهم صدر .. بالسّم غَدُر موتك أمَر
جسمك أمَر بالسم تصيبه
………………………………………
(7)
نار الوليد ابحقده تتوقد
لرض البقيع الْنَعْشَك اتْرصّد
ما رضى قبرك ينبني مشهد
خاف اعْلى حُكْمُه هدّم المرقد
ظن بالحجر يبقى الأثر .. اصل الهُبل من هالحجر
عقل الجهل يِتْعِب طبيبه
………………………………………
ابو مصطفى ال يوسف
22 محرم 1438 هـ
12 اكتوبر 2017
