قصيدة مستعجل على الروحه

مرثية في رحيل سماحة الشيخ رضا الصغير رحمه الله تعالى بواسع رحمته ومواساة لاسرة الفقيد وندعو الله ان يلهمهم الصبر والسلوان.

…………………………………………

مستعجل على الروحه يشيخ الناس

وانت بالعمر بعدك على اسنينه

تأسيس العلم يبدا بِفِقْه الدين

تو بيت الفقه تعجن له الطينه

تاروت ابحلم تستنى لمّا اتفيق

تصحى اتشوف عالِم يفقه ابدينه

لمن لاح لينا بالأفق آمال

عالم مجتهد نترجى تكوينه

اسمع من مشايخنا شهادة نور

حزت المرتبه اوعلمك امقدمينه

يقولو كم سنه يصبح الك تأليف

من اوّل دروسك بدّى تدوينه

لكن كيف ياموت المنيه ايصير

تاخذ روح شيخ امبين ايادينا

حتمن من رضا عنّا مضى ما ضاع

لنّه ابجنته يسمع تهانينا

حاز المرتبه وبحسن لستقبال

صافح للرضا من مَدْها كفينه

اكثر من امصافح اييده للمعصوم

لحده امن الرضا بترابه بانينه

عدّى بختباره مغريات المال

عاف اشگد فرص غمض لها عينه

وضح للبشر عَقْد العلم تكليف

لو كان الشرط يترك اراضينه

حتى ببتلائه صار هم محظوظ

واحنا يادهر بفراقه تبلينا

يالدنيا العجيبه الموت بس تبقيه

من تدري ابفرحنا ابسرعه تمحينه

لكن للقدر لابد محطة خير

فيها يستريح المؤمن ابحينه

موت الغيبك ما سجلك بغياب

مو كل من يغيب انكتب تكفينه

موت الغربه اصلا فَصِل بالقانون

معدود ابشهاده ابكل قوانينه

وانت ابرحلتك طالب علم للآل

عد باب العلم وعظم سلاطينه

تنهل يا رضا من فيض راعي الجود

داخل جنته تشتم رياحينه

علم المصطفى بابه علي الكرار

وابريح الغري دارت طواحينه

ماخاب المحب لمن قطع لحدود

عد باب الرضا نزلت شواهينه

صوتك بالدرس لليوم ظل مسموع

نبرات البلاغه ابكل مضامينه

من يسمع حديثك ضيّع التاريخ

عدّيت العمر يمكن ثمانينه

نرفع تعزيه من ارضنا ابتاروت

ولطوس الرضا نبعث تعازينا

ورحم يا الهي شيخنا الملحود

وابأرض القداسه انكتب تلقينه

ولمعصومه نصبت مآتم التوديع

ام مدين جنبها ابكل طمأنينه

فاز ابهالفخر من عمَّمه المعصوم

لمن ما حضر نوّب علي احسينه

وابأمر المفدى خلفه تمشي الناس

طلاب العلم كلهم امشيعينه

…………………………………………

ابو مصطفى ال يوسف

25 ذو القعدة 1440 هـ

28 يوليو 2019